آخر تحديث :الخميس 05 ديسمبر 2024 - الساعة:01:41:38
كاتب التاريخ: استسلام غير الحرب العالمية.. واعتزال بيكيه
(الأمناء/متابعات)

تبقى الحرب العالمية الثانية، هي المعركة الأوسع في التاريخ، بعدما شهدت بشكل مباشر مشاركة أكثر من 100 مليون شخص، وتسببت في تغيير شكل العالم بسبب أحداثها، ولعل أبرزها إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما وناجازاكي.
وشهدت تلك الحرب، العديد من المعارك، ولعل أبرزها معركة ستالينجراد، والتي تبقى من المعارك الفاصلة في الحرب العالمية الثانية.

وبدأت تلك المعركة بهجوم من سلاح الجو الألماني على ستالينجراد في الاتحاد السوفيتي في صيف 1941، محولا المدينة إلى أنقاض.

وأثر ذلك بالسلب على الجيش الألماني، الذي بات مجبرا على التخلي عن تكتيك الهجمات السريعة الخاطفة الذي تميز به، والدخول في حرب مدن.

وكانت ستالينجراد تحمل اسم قائد الاتحاد السوفيتي جوزيف ستالين، وبالتالي لم يكن يقبل أن يخسر تلك المعركة، والأمر ذاته إلى هتلر قائد ألمانيا.

وعلى الرغم من إخضاع ألمانيا للمدينة بصورة كبيرة، إلا أنهم فشلوا في كسر الخطوط الدفاعية للاتحاد السوفيتي في الضفة الغربية من نهر الفولجا.

وبدأ الاتحاد السوفيتي في شن هجوم مضاد في 19 نوفمبر/تشرين ثان 1942، ونجحوا في محاصرة 250 ألف فرد من قوات الجيش السادس


وبدأت المقاومة الألمانية تضعف بسبب الجوع والبرد الشديد وإنهاك الجنود وتعطل المدرعات لقلة الوقود، وقابل ذلك رفض هتلر، الاستسلام والخروج من ستالنجراد، واعدًا جنوده بإمدادهم بكل شيء عبر الجسر الجوي.

ولكن مع زيادة الحصار وسيطرة الاتحاد السوفيتي على المطارات، وعدم قدرة هتلر على الوفاء بوعده، اضطر القائد فريدريك باولوس للاستسلام في الثاني من فبراير/شباط 1943 ومعه أغلب قوات الجيش السادس.

وانتهت معركة ستالينجراد، التي شهدت سقوط مليون ضحية، وتحول مجرى الحرب العالمية من ذلك اليوم، فلم يستعد النازيون قوتهم من جديد حتى سقطوا في نهاية الأمر.

ويبقى 2 فبراير من الأيام البارزة في التاريخ الكروي أيضًا، والذي شهد ميلاد أحد أبرز المدافعين الذين أنجبتهم كرة القدم الإسبانية، وهو جيرارد بيكيه وتحديدًا في عام 1987.
وتواجد بيكيه في الجيل الذهبي لبرشلونة بقيادة بيب جوارديولا، والذي اكتسح كل البطولات، ليظفر بيكيه بمسيرة ذهبية توج خلالها بـ 8 ألقاب في الليجا و7 في كأس ملك إسبانيا و6 في السوبر الإسباني.

كما توج بيكيه بدوري أبطال أوروبا 4 مرات، من بينهم لقب رفقة مانشستر يونايتد، كما حصد كأس العالم للأندية 3 مرات، ولقبين في السوبر الأوروبي، كما نال ألقاب البريميرليج وكأس الرابطة والدرع الخيرية. 

وكانت نهاية مسيرة بيكيه الذهبية، مماثلة لما حدث في معركة ستالينجراد، من خلال الاستسلام.

ولم ينتظر بيكيه حتى نهاية الموسم للاعتزال، كما اعتاد معظم اللاعبين، بل وضع حدا لمسيرته أثناء موسم (2022- 2023) بعمر 35 عامًا.

وجاء الاعتزال بعد تراجع الاعتماد عليه في ظل تواجد أندرياس كريستينسين وجوليس كوندي ورونالدو أراوخو وإريك جارسيا، ليخوض آخر مباراة له بقميص البارسا يوم 5 نوفمبر/تشرين ثان أمام ألميريا في الليجا.





شارك برأيك