" ‏دولة رئيس الوزراء  و معالي الوزراء 
      سلام من العاصمة عدن  
نحتاجكم  لرفع  المعاناة  أو  لنعيشها معاً" 

هذا الانذار من صادق وفي يعتد به الشعب ، وعلى الشعب أن يسند هذا الإنذار ويتبناه عنوان مرحلة وايقونة ثورة ، كل على طريقته يكتب ويرفع للصوت اقصى مداه ، باللغة التي تروق له ، بيان او شتيمة ، لعنات او بصقات لعاب من معدة جائعة، على صفحات التواصل او جدار .

 انا اخذتني فكرة تبدو صعبة ، لكنني اخاطر واكتب ، متقمصا شخص وزير في ذات الحكومة المقيتة ، متحملا مقت القارئ 

وعلى نقيض رد وزير الخدمة المدنية د/ عبدالناصر الوالي اقول بصراحة  :  الزميل معالي وزير الدولة محافظ "العاصمة المؤقتة عدن"  احمد حامد لملس  ، نحن بحاجة ماسة ودائمة لتأطير روح المسؤولية التي تتمتع بها ، تأطيرا بأبعاده الوطنية والانسانية والاخلاقية، لكن التحدي يكمن في اننا لا نستطيع ان نكون مثلك، فعدن لا تعنينا ، ومن الصعب ان نشطب حساباتنا الخاصة والسياسية إزاء عدن ، او نتخلص من الشرور التي بداخلنا عليها . 

ثمة فرق ..  انت نشأت في عدن وتربيت في ميادين العمل، ونحن في فنادق التنظير والتقاسم والشراكات لا الشراكة ،فهِمنا منك ان العمل لا بد ان يسبق التنظير اذا تعلق الامر بعدن ، وان المواطن كالوطن في الاهمية والاهتمام والنضال وصلابة الموقف والقرار، ولم تفهم بعد ان هذا لا يعنينا كثيرا ، لأن المواطن والوطن  الاولويات غير منظورة فيما دابنا عليه كحكومة ووزراء واحزاب ورؤوس معتبرة لديها تخوف من مغبة تشجيع نزعة الانفصال بتطبيع الاوضاع ، بمعنى اوضح،  لن نستجيب لدعوتك ، لن نعود الى عدن ، لنخفف معاناة المواطن ولن نعود لنعيش المعاناة ، عودتنا على الدوام ومنذ 2015م  مشروطة بعدم تطبيع الاوضاع وتوفير الخدمات ، لأنها تشجع نزعة الانفصال، والصيف الساخن رهاننا الدائم على تذويب هذه النزعة.

زميلي العزيز : عدن مدعوة للعودة الى صنعاء ، عليها ترديد قسم الاجماع الذي تضج به فنادق الرياض " لا بد من صنعاء وان طال السفر"

✍️ نديم أمان