آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:11:45:46
"الأمناء" تستطلع أوضاع إصلاحية السجن المركزي بلحج وترصد أبرز التحديات والمنجزات
(الأمناء / تقرير : عبدالقوي العزيبي :)

الإصلاحية شهدت تحسنا ملحوظا وتطورا ملموسا عما كانت عليه في السابق

عدم وجود كاميرات مراقبة وإضاءة وأجهزة لاسلكية وشحة الموازنة أبرز التحديات

رمي القامة بجانب سور الإصلاحية بثير المخاوف من انتشار الأمراض الفتاكة

 

 

لا تزال آثار حرب عام 2015 شاهدة على حجم الدمار الذي تعرض له السجن المركزي بمنطقة صبر في مديرية تبن محافظة لحج،  بعد ان حولته مليشيا الحوثي إلى ثكنة عسكرية أثناء سيطرتها على محافظة لحج ، وما شهده المبنى من دمار وأعمال سلب ونهب مع دخول المليشيات عاصمة المحافظة.

الأمناء وعقب انتهاء الحرب قامت باجراء استطلاع عن وضع السجن وكان قبل 8 سنوات، وفي مطلع هذا العام قامت الأمناء بزيارة السجن لمعرفة المنجزات والمعوقات والنجاحات التي طرأت فيه بعهد المدير القائد عبدالسلام حسين محمد الجنيدي، والذي كلف مديراً على إصلاحية السجن المركزي في 14 اكتوبر 2021 تقديراً لجهوده المبذوله في حماية وتأمين مبنى السجن المركزي والأهتمام بأوضاع نزلاء السجن المركزي، ويعتبر القائد عبدالسلام الرجل الأمني المحبوب عند جميع النزلاء وبوسط عامة الناس بلحج لما يمتلكه من أخلاق وتواضع وإيمان بالعدالة الاجتماعية والالتزام بالنظام والقانون، مما دفع بالسجناء التضامن معه وامتداحه بقصائد شعرية لمواقفه الطيبة معهم، حيث يوجد نزلاء بالإصلاحية وعددهم أكثر من 400 فرد متهمين بقضايا مختلفة والبعض منهم أحداث ونساء، ويبذل الجنيدي جهود مكثفة في الاهتمام بالإصلاحية للقيام بدورها وبإسناد من رئيس المصلحة بالوزارة ومحافظ لحج ومدير عام شرطة المحافظة، إيماناً منه بتحسين الأوضاع داخل السجن وتأهيل بعض النزلاء الذين تاثرت حياتهم بسبب ارتكابهم الجرائم لإعادتهم إلى افراد صالحين مع أنفسهم وفي المجتمع، ولقد رحب المدير بزيارة الأمناء ومنح الصحيفة التجوال بحرية تامة دون ان يكون مرافقاً لنا من اجل حرية تعبير النزلاء في القول دون اي تأثير منه فهو بذلك اثبت القول واثق الخطوة يمشي ملكاً والحمد لله فقد تمكننا من إعداد هذا التقرير لنقل الحقيقة من إنجازات ونجاحات ومعوقات وما تحدث به نزلاء الإصلاحية دون اي تاثير من المدير أو غيره .

 

الفرق كبير:

 

وخلال استطلاع الأمناء داخل الإصلاحية وجدنا فرق كبير عن ماكان في الزيارة الاولى قبل 8 سنوات بوجود عدد من المنجزات كتأهيل عنابر النزلاء وتوفير لهم البيئة الملائمة والحقوق القانونية، كما توجد بئر ماء في فناء الإصلاحية مع ادخال التيار الكهربائي للمباني، اضف الى ذلك وجود مولد كهربائي مع توفر جزء من مقومات العمل المكتبي، وكل ذلك باسناد من المصلحة والمحافظة وبجهود ذاتية قام بها المدير بتعاون من قبل فاعلي الخير، بالرغم أن الميزانية التشغيلية للإصلاحية زهيدة وتحتاج إلى رفع المبلغ لمجابهة التحديات، وايضاً مخصص الوقود غير كافي في ظل بعد الإصلاحية عن محاكم المحافظة في حال طلب احضار النزلاء لمحاكمتهم، ولقد شهدت الإصلاحية عقب افتتاحها تنفيذ حكم الإعدام في 6مارس2023 كاول حكم اعدام نفذ بعد حرب2015م. 

 

ارتياح النزلاء:

وعند الاختلاط بنزلاء الإصلاحية وجدنا ارتياح وانسجام طيب للمدير الجنيدي فقد شهدوا له بأنه يوفر لهم حقوقهم القانونية، ويختلط بهم ويستمع إلى همومهم ومشاكلهم ويعمل على معالجتها، كما استمعنا إلى عدة قصائد مدح للمدير تؤكد محبتهم له وقربه منهم في مايعانوه من السراء والضراء.

 

تحفيظ القرآن:

 

ومن أعمال الجنيدي تفعيل عملية تعليم النزلاء القرآن الكريم داخل الإصلاحية عبر حلقات تعقد يومياً بعد صلاة العصر من قبل بعض النزلاء الفاهمين بأمور الدين

 

تعليم محو الآمية:

 

وبمقابل ذلك تعقد حلقات أخرى لتعليم محو الأمية للنزلاء الذين لا يجيدون القراءة والكتابة بعد صلاة المغرب من كل يوم وهناك مخرجات طيبة بوسط النزلاء الذين تعلموا الكتابة والقراءة.

 

مشاهدة التلفاز:

 

وعقب صلاة العشاء يتجمع النزلاء في ساحة العنابر بوضع منتظم وهادى لمشاهدة برامج تعليمية وتوعية هادفة تعرض عبر شاشة التلفاز كما يشاهدون مباريات كرة القدم وكل ذلك يحدث وهم في قمة الراحة النفسية.

 

النظافة من الأيمان:

 

وتتميز الإصلاحية بالنظافة في جميع ثكناتها ومرفقاتها وايضاً بوجود تهوية ودخول أشعة الشمس، مما ساعد في عدم انتشار الأمراض بين النزلاء.

 

دورات تدريبية:

 

كما شهدت الإصلاحية تنظيم دورات تدريبية برعاية رئاسة المصلحة وبالاشتراك مع مكتب التعليم الفني والتدريب المهني، وتوجد خطط قادمة لتنفيذ دورات تاهيلية أخرى للنزلاء

 

مسؤولية الصندوق:

 

وعند الزيارة تحدث بعض من أهالي النزلاء بتكدس مخلفات القمامة كسلوك سلبي للمجتمع خارج سور الإصلاحية بالجهة الجنوبية ، مما يتطلب من مدير صندوق النظافة بلحج منع رمي القمامة بهذا المكان بوضع لوحات إرشادية وفرض غرمات مالية على من يقوم برمي القمامة حتى لا يعرض نزلاء الإصلاحية للأمراض الفتاكة، وعند سؤال المدير عن ذلك أكد الشكوى وأشار عن قيامه بمتابعات قام بها في هذا الاتجاه ولكن دور المواطن ما زال سلبياً .

 

توفر الأضواء:

 

ويعاني السجن مع أزمة انقطاع التيار الكهربائي ونقص مخصص الوقود غير الكافي من معضلة عدم توفر الأضاءة بالمساء بشكل كافي على مدار سور الإصلاحية وفي داخلها، وعبر الأمناء ناشدت الإدارة وأهالي النزلاء سلطة المحافظة والمنظمات ورجال المال برفد السجن بكشافات الإضاءة التي تعمل على الطاقة الشمسية، وخصوصاً مع قرب شهر رمضان لضمان الاستقرار الأمني والطمانينة داخل السجن.

 

الكاميرات :

 

 كما شاهدنا عدم توفر كاميرات المراقبة داخل السجن وهو أمر هام وضروري توفره ، كون ميزانية الإصلاحية زهيده ولا تكفي لشراء وتركيب الكاميرات، مما يقع على الوزارة دعم الإصلاحية بالكيمرات مع المستلزمات التابع لها وأيضاً دعوة للمنظمات ورجال المال والأعمال بدعم الإصلاحية بالكاميرات.

 

شبكة اتصالات:

 

 كما يتطلب توفير اجهزة اتصالات اللاسلكية المتطورة في الإصلاحية كي ترتبط بالحراسات الأمنية مع مركز قيادة الإصلاحية نظراً لاتساع المساحة ولوجود مبنى الإصلاحية بوسط مجتمع سكني وعلى خط فرعي مما يفرض حتمية تزويد الإصلاحية بهذة الأجهزة الأمنية من قبل الوزارة.

 

موازنة غير كافية:

 

وعند زيارة الإدارة كشف أحد الموظفين عن حجم الموازنة التشغيلية الزهيدة، والتي لا نعلم كيف يتعاملون بها في تسيير أمور الإصلاحية فهي غير كافية لمتطلبات نجاح عمل الإصلاحية، فهل من إعادة نظر برفع مبلغ الموازنة؟.

 

الوقود والافراد:

 

وخلال التجوال شاهدنا عدد قليل من افراد الإصلاحية في ظل المخاطر الأمنية التي تشهدها المحافظة فالأفراد المتواجدين بحاجة إلى إضافة د أفراد آخرين كون حجم الإصلاحية كبير لتعزيز الحراسات الأمنية على طول القلاع المنتشرة على سور السجن وكذلك على البوابة الرئيسي، بالإضافة لزيادة مخصص الوقود الزهيد جداً.

 

صرف صحي:

 

وشكا القائمون على بئر الماء من تلوثها بمخلفات الصرف الصحي لعدم وجود شبكة صرف صحي في المنطقة، وإنما تصريف المخلفات عبر آبار جوفية مما يهدد بتلوث مياه البئر.

 

اشادات:

 

كما زار مبنى الإصلاحية العديد من القيادة في رئاسة المصلحة وقيادة سلطة المحافظة والأمن والسلطات القضائية وقيادة الانتقالي جميع هؤلاء قدموا الشكر والتقدير لمدير الإصلاحية لعمله بجهد واجتهاد داخل الإصلاحية،  كما توجد من بعض النزلاء قصائد شعرية تمدح المدير البعض منها منشور بمنصات التواصل الاجتماعي.

 

دعوة عامة:

الأمناء تنشر بالنيابة عن نزلاء الإصلاحية واهلهم مناشدة موجه إلى قيادة وزارة الداخلية وسلطة المحافظة والمنظمات المحلية والدولية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل في مبنى إصلاحية السجن المركزي بلحج منطقة صبر مديرية تبن لغرض إسناد قيادته في نجاح العمل من خلال توفير المتطلبات اللازمة برفد مباني الإصلاحية بمقومات العمل المتكاملة، وتنفيذ الدورات الهادفة، وكما ورد بهذا التقرير.





شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل