في منتصف عام 2013م كان هناك حراك شعبي قاده المقدم الشهيد سعد بن حبريش العليي للدعوة الي قيام حلف قبائل حضرموت الذي تم أشهاره في 4 يوليو 2013م برئاسة المقدم سعد بن حمد بن حبريش العليي للتصدي للمظالم التي تعاني منها مناطق حضرموت آنذاك والعبث بثرواتها  وحرمان أبناء حضرموت وخاصة أبناء مناطق الإنتاج من أبسط الحقوق برغم ماتعانيه مناطقهم من تفشي للأمراض المتعددة التي لم تعرف من قبل في أسلافهم نتيجة للتلوث البيئي الذي أحدثته الشركات النفطية بالإضافة الي المضايقات في أماكن المراعي والطرقات بدون أن تحصل مناطقهم على ابسط الخدمات مستعينه بكتيبة حمايه الشركات لاسكات أي صوت يعارض هذا العبث أو يطالب بالحقوق مما ولد سخطا شعبيا ضد وجود هذه القوه والتصادم مع أفرادها في أماكن متعددة. 
     في صبيحة يوم الثاني من ديسمبر 2013م كان المشهد قد تغير بواقعه  اغتيال الشهيد سعد بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت ومرافقيه أثناء مروره  بالنقطه العسكرية المرابطه بمدخل مدينه سيؤن ، هذا الحدث الإجرامي ولد الشرارة التي أشعلت كل حضرموت ووحدة قرارها في انتزاع حقوقها وانطلقت قوافل الوفاء من كل حدب وصوب بإتجاه وادي نحب بغيل بن يمين في العاشر من ديسمبر 2013م وتم إقرار الهبة الحضرمية التي انطلقت في العشرين من ديسمبر 2013م في كل أرجاء حضرموت والتي قادها حلف قبائل حضرموت برئاسة الشيخ عمرو بن علي بن حبريش العليي وهيئة رئاسة الحلف و تم القرار بأقامة النقاط و محاصرة منابع النفط وعدم السماح لمرور  اي إمدادات إلى الشركات العاملة  منها وإليها حتى يتم تنفيذ ماتم اقراره من مطالب أبناء حضرموت .
     كان لهذا القرار اثر كبير في إيقاف العمل بالقطاعات النفطية العاملة وخلق ازمه حقيقة أرغمت الرئاسة الي التدخل وإرسال وفد للتفاوض مع قيادة الحلف الحضرمي وتقديم العدائل التي تعني اعتراف الدولة وألتزامها بحل قضية مقتل الشهيد سعد بن حبريش والتي تمثلت في تقديم مليار ريال يمني وعدد من السيارات عدائل لقضية مقتل الشهيد سعد ومرافقيه الامر الذي فتح حوار بين الوفد الرئاسي وقيادة الحلف وكانت نتائجه رفع  الحصار عن الشركات النفطية والقيام بمهامها الي أن تم  استيلاء تنظيم القاعدة علي ساحل حضرموت .

كانت مسيره حلف قبائل حضرموت حافله بالإنجازات الكبيرة خلال السنوات العشر من التاسيس وأهمها تغطيه الفراغ الأمني
والحفاظ على المنشآت النفطية و تأمينها من قبل أبناء حلف قبائل حضرموت في مناطق الامتياز أثناء انسحاب قوات الجيش والأمن المرابطه في ساحل حضرموت والهضبه وحمايه المنشآت النفطية عند احتلال تنظيم القاعدة لساحل حضرموت  ،  واظهر هذا العمل المعدن الاصيل للشخصية الحضرمية وماتملكه من بعد ثقافي وحضاري ومسئولية وأمانه والوعي بااهميه الحفاظ على المنجزات الوطنية ، مساهمه حلف قبائل حضرموت في تأسيس قوات النخبة الحضرمية والتي استطاعت أن تحرر ساحل حضرموت وبدعم لوجستي كبير من دول التحالف العربي حيث كانت رئاسة قياده الحلف جنبا إلى جنب مع القياده المتقدمه للتحالف العربي في ميدان المعركة وتأمين ساحل حضرموت والمساهمة في إعادة بناء مؤسسات الدوله بحضرموت الساحل و تأسيس موتمر حضرموت الجامع الذي تنص وثائقه على مصفوفة من الرؤئ السياسية والاقتصادية والأمنية واهمها الوثيقة السياسية التي تنص بأن تكون حضرموت في إطار أية تسوية سياسية إقليما مستقلا بكامل صلاحياته وإذا تغيرت مرجعيات التسوية السياسية القائمة إلى إقليمين جنوبي وشمالي أو دولتين فحضرموت يجب أن تكون إقليماً مستقلاً أو دولة ثالثة وعلى أن ينص الدستور الاتحادي على حق إقليم حضرموت ترك الاتحاد متى رأى أنه لم يعد على النحو الذي أُتفق عليه ، وقد قام  موتمر حضرموت الجامع على توصيل صوت حضرموت الي المحافل العربية والدولية من خلال مشاركته وحضوره كل اللقاءات والمشاورات التي يقيمها مكتب الأمين العام للأمم المتحدة ومكتب المبعوث الدولي لليمن ومجلس التعاون الخليجي والمشاركة بالحكومة اليمنية الشرعية بحصة وزير ، نتمنى أن تعود الذكرى القادمه وقد تجاوز اليمن الأزمة السياسية وفقا والمرجعيات الثلاث المتفق عليها اقليميا ودوليا وان تكون المبادرة التي تقودها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان هي الأرضية التي ينطلق منها اليمنيين نحو الحل السياسي النهائي.