الذكرى الثامنة والثلاثون لأحداث 13 يناير 1986م المأساوية فإن المهم ليس تكرار ذلك الماضي الأليم، أو نبش القبور، بل الوقوف أمام مثل تلك الأحداث، للاستفادة والعضة من دروسها التاريخية البليغة وعدم تكرارها في المستقبل

حول الجنوبيون هذه الذكرى المأساوية الى انتصار شعبي في عام  2006م يوم تم إعلان التصالح والتسامح في جمعية ردفان 
 انتفض الجنوب كله عن بكرة ابيه يهتفون بالثورة التحررية السلمية الجنوبية ليعلنها امام شعوب العالم بأن نحن شعب نتصالح  ونتسامح مع بعضنا لاجل استعادة وطننا دسنا علئ جراح الماضي وآلامه،فلا وطن ياتي باحقاد ماضٍ بغيض ، مما جعل البعض من ذوي العقليات المتخلفة واصحاب المصالح واصحاب القلوب المريضة التي تتغذى بطعم المناطقية والعنصرية بأن تنتهي كل خططهم في النيل من الجنوبيين و استغلال هذه الذكرى لتوسع الشرخ في النسيج الجنوبي وضرب القضية الجنوبية في مقتل .
 هذا ما جعل كل الجنوب اليوم صفا واحدا يواجه هذه الأصوات النشاز حتى وان تباينت الروئ بين المكونات و الشخصيات السياسية الجنوبية إلا أنهم يجتمعون حول قضية نبذ العنف و محاربة المناطقية والتمسك بالعهد التي قطعوه على أنفسهم يوم اعلان الذكرى الاولى للتصالح والتسامح الجنوبي في 2006م وهو دم الجنوبي على الجنوبي حرام 
وها نحن اليوم نحتفي بالذكرى 18 بإعلان التصالح والتسامح الجنوبي متمسكين بالعهد الذي قطعناه على انفسنا ونعمل جاهدين على تجسيد روح مبدأ التصالح و التسامح قولاً وفعلاً ونبارك لشعبنا الجنوبي العظيم من المهرة شرقاً حتى بوابة باب المنذب غرباً  بحلول ذكرى هذه المناسبة العضيمة