- محافظ المهرة يطلع على مستوى الانضباط الوظيفي بالمكاتب والمؤسسات الحكومية
- جماعة الــحوثي تزعم استهداف محطة كهرباء إسرائيلية جنوبي حيفا
- مشروع "مسام" ينتزع 115 لغماً وعبوة ناسفة
- شبوة.. فريق التواصل يلتقي منظمات المجتمع المدني في بيحان
- انفجار لغم أرضي يودي بحياة 7 حــوثيين وإصابة 8 آخرين في الحديدة
- وزارة التعليم العالي تعلن بدء امتحانات المفاضلة على منح التبادل الثقافي للعام 2025-2026
- أمن تعز يعلن ضبط مؤجر متهم بإحراق منزل المستأجر
- انقطاع الكهرباء لتسعة ايام يفاقم معاناة سكان لحج
- طلاب أردنيون يبحثون عن معدلات ثانوية كبيرة بمدارس عدن
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 6 يناير 2025
قبل محاولة اجتياح إسرائيل لغزة كانت الرباعية بصدد الضغط بالحرب على الحوثيين للموافقة على بنود الحل الشامل في اليمن.
ولأن هذه البنود تتضمن حلولا وإطارا تفاوضيا خاصا للقضية الجنوبية ومن يمثلها المجلس الانتقالي الجنوبي.
فصنعاء كانت تمانع وترفض وبدأت الرباعية في التفكير بتوجيه ضربات للحوثيين ليستجيبوا.
وحين بدأت الحرب على غزه وجدت صنعاء أنه بالإمكان خلط الأوراق واكتساب اقلها الحاضنة الشعبية في بلادهم وبعض البلدان العربية وقاموا بإيهام العالم بأنهم في وضع استهداف السفن بحجة منع تموين إسرائيل وقطع الدعم عنها.
والحقيقة أنه هروب من استحقاقات الحل الشامل.
لذلك بدأت بريطانيا وأمريكا باستهداف وضرب مواقع الحوثيين وقبلها دعم قوات الجنوب بالسلاح الثقيل لردع الحوثيين .
وسيستمر الضرب تدريجيا حتى ترضخ صنعاء لمطالب الرباعية.
بمعنى آخر أن أمريكا وبريطانيا قبل الحرب على غزه كانت أولوياتهما تطبيع السعودية مع إسرائيل مقابل الضغط على صنعاء لقبول الحل الشامل.
ولكن بعد الحرب على غزه أصبحت أولوية أمريكا وبريطانيا هي تأمين الممرات المائية في البحر الأحمر للدول المطلة عليه ولأوروبا وإسرائيل ولذلك سيتم ضرب الحوثيين ليس لتهديدهم الممرات هذه...
ولكن لمنع إيران مستقبلا من السيطرة والتهديد لهذه الممرات الاستراتيجية...
وهذه الاستراتيجية تتناسب مع سياسة المجلس الانتقالي الجنوبي ودول التحالف العربي
السياسة الخاطئة لأمريكا في السابق بسبب الانسياق لرغبات إسرائيل.
أدت إلى تغول مليشيات صنعاء ومن ورائها إيران بترك الدعم مستمر لصنعاء ومنع إضعافهم .
لكن بعد أن أدركت الرباعية أن حكام صنعاء ليسوا شركاء جيدين في المجتمع الدولي وان سياساتهم متقلبة ودون خطوط حمراء.
اتضح أن الأسلم هو العودة للاستماع لصوت شعب الجنوب العربي ولدول التحالف وإضعاف أدوات إيران في المنطقة.
زيارة الرئيس عيدروس لبريطانيا وأمريكا قاربت وجهات النظر كثيرا بشأن أحزاب صنعاء ومليشيات الحوثي وتوضيح قضية شعب الجنوب العربي وكانت الزيارة في وقتها وأهميتها.
حاليا أكبر ضرر أصاب حكام صنعاء والأحزاب المتخادمة معها.
هو قرار مجلس الأمن الدولي الذي يشرعن ضرب الحوثيين ودون فيتو صيني أو روسي...
بمعنى أن الضرب سيكون بالراحة ومشرعن .
حتى وإن لم نرى آثار الضربة على مليشيات الحوثي حاليا.
لكن القرار بحد ذاته انتصارا لدول التحالف العربي على إيران وأدواتها في المنطقة.
م. جمال بهارمز
١٢- يناير- ٢٤م