آخر تحديث :الخميس 16 يناير 2025 - الساعة:22:47:51
فساد إخوان تعز.. صفقة مشبوهة لاستعادة معدات محطة البحوث الزراعية
(الأمناء/ تقرير موسى المقري :)

بطش الإخوان يمتد إلى الملكية العامة بنهب مزرعة محطة البحوث الزراعية في "عصيفرة"

سكان تعز يستغيثون بمجلس القيادة الرئاسي لإنقاذهم من عبث الإخوان

 

تشهد مدينة تعز انفلاتًا أمنيًا غير مسبوق منذ سنوات، بسبب وجود عناصر الإخوان، مما جعل سكانها يستغيثون في مجلس القيادة الرئاسي لإنقاذهم من جرائم جماعة الإخوان.

 

 صفقة مشبوهة :

يقول المواطن أحمد السعدي لصحيفة "الأمناء" بأن هناك ضغوطات تمارس لتمرير صفقة مشبوهة، لاستعادة بعض المعدات المنهوبة لمحطة البحوث الزراعية بتعز، مشيرة إلى أن الصفقة المزمع تنفيذها بين الجهة المنهوبة والجهة الناهبة برعاية رسمية تستلزم إجراء (مبايعة) لم يكشف النقاب عن تفاصيل قيمتها.

 وهو ما اعتبره مراقبون صفقة يجب توقيفها وعدم السير في إجراءاتها، كونها تشرعن لاستباحة المال العام، مؤكدين أن  العملية تأتي بعد مرور ثلاث سنوات من مطالبة محطة البحوث محافظ المحافظة باستعادة المعدات الخاصة بفرع الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي بتعز دون جدوى، وكشفت وثيقة رسمية عن وجود معدات البحوث لدى نافذين يقومون باستخدامها للأغراض الشخصية، وأن الحراثتين إحداهما نوع سنجل إيطالية الصنع والأخرى فيرجستون كبير 360 بالإضافة إلى سيارة قلاب وبوكيلين بحوزة أحد منتسبي  اللواء 22 ميكا ويدعى عبدالعزيز المخلافي، فيما شيول كبير نوع أطلس لدى أحد مقربي القيادي الإخواني حمود المخلافي، وسيارة هيلوكس لدى تنظيم أبو العباس (مأمون المخلافي).

 وأشارت الوثيقة إلى حاجة البحوث والإرشاد الزراعي لهذه المعدات للعمل.

 

نهب مزرعة محطة البحوث الزراعية:

 يروي أحد العاملين في مزرعة محطة البحوث الزراعية - الذي اشترط عدم ذكر اسمه - بأن هناك تباطؤ شديد في تنفيذ مشروع الجدار العازل لحماية مزرعة عصيفرة في تعز من عمليات التجريف.

وأشار أن وثيقة رسمية تشير إلى وجود حالة من التقاعس في تنفيذ المشروع، حيث تم الاتفاق منذ أكثر من عام مع قيادة المحافظة على تسوير مزرعة محطة البحوث الزراعية بعصيفرة وفصلها عن المقبرة المستحدثة في أراضي البحوث الزراعية.

 

 أشغال تعز:

يتحدث أحمد الذبحاني - وهو يسكن في منطقة عصيفرة بتعز - بأن مكتب الأشغال قام بإعداد الدراسة الخاصة بالسور، وقامت اللجنة الفنية بإدراجه ضمن المشاريع المعتمدة.

وأضاف الذبحاني بأنه لا يزال إعلان المناقصة يعاني من صعوبة التحقيق بسبب وجود توجيه غير واضح من المحافظ يحتاج إلى خبراء لفك شفراته ومرسل إلى وكيل الشؤون.

وأشار الذبحاني بأن الوثيقة توضح إلى أن المقبرة تتوسع على حساب أراضي محطة البحوث في المزرعة، حيث تستمر عمليات التجريف بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

وقد طالب الباحثون من السلطة المحلية تحمل مسئوليتها في حماية أراضي البحوث من عمليات التجريف وضرورة سرعة تنفيذ السور لحماية ما تبقى من أراضي المزرعة التي تعرضت للانتهاك.

ورغم ذلك، لم يتحرك العمل الذي يستهدف أهم رقعة زراعية تتبع محطة بحوث زراعية بسبب قيادة المحافظة المتمثلة بالمرتزق نبيل شمسان.

وكتب أدونيس الدخيني مقالا له بعنوان: " البطش يمتد إلى الملكية العامة في أرياف مدينة تعز"، قال فيه: "بحماية أطقم عسكرية، يتواصل السطو على أرضية ملعب نادي السهام في عزلة الشراجة بمديرية جبل حبشي في تعز. مدير المديرية، لم يتحرك حتى بعد وصول مذكرة المحافظ إليه بوقف الاستحداث في أرضية الملعب. ثمة معلومات تتحدث أنه أحد الأقطاب الرئيسية في الوقوف وراء هذا السطو، وحتى المحافظ أيضا، ويبدو أننا أمام ملهاة اعتاد المسؤولون تكرارها كثيرًا".

وأضاف: "أعمال الحفريات مستمرة في أرضية الملعب، وكذلك، تركيب خزانات النفط في الأرضية، والأطقم تتناوب أمام سور الملعب، تمنع الاقتراب منه، حتى لا تعكر مهمة عصابات الفيد والنهب. تظاهر السكان السبت أمام الملعب، ولم يستجب لهم أحد".

 

سطو يطال مصلحة عامة:

تاجر يملك مئات الملايين وشيد شركة وخزانات عملاقة، ولكنه ليس مستعدا لشراء أرضية وبعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان، ويذهب إلى السطو على أرضية تبرع بها مواطن بسيط لمصلحة عامة، ويسطو عليها. أي تجار هؤلاء التي تملكهم بلادنا؟ حتى التجار فقدوا أخلاقهم؟ هؤلاء هل يدركون الفرق بينهم وبين المواطن البسيط الذي يتبرع بأهم ما يملك للمصلحة العامة، بينما هم يذهبون إلى السطو عليها وهم يملكون المليارات؟

والجريمة الأبشع في تعز، أن المسؤول يسهل مهمة السطو على الملكية العامة حتى وإن كانت تهدد بحصد أرواح المئات، والجندي المكلف بتأمين مصلحة المواطن، تتحول مهمته إلى تأمين السطو على الملكية العامة.

لقد أصبحت ثقافة ترسخت في المدينة التي تتكبد المعاناة منذ أكثر من تسعة أعوام، وإن تحدث أحد ينتقد هذا الإرهاب المنظم الذي يمارس ضد المصلحة العامة، يستشيطون غضباً، ويستغربون: لماذا يتحدث أي شخص عن هذا الأمر؟ بوصف ذلك، جريمة كبيرة، وكراهية للمدينة، كما تصور لهم مخيلتهم؛ لأنه يعتقد أنه وحده تعز، ويحق له ممارسة كل ما يخطر على مخيلته.

وفي الواقع، يتصرف المسؤول في تعز مع المصلحة العامة كأنها عدو له، وبذات الطريقة مع المواطن، لا يملكون أي عداوة سوى مع المصلحة العامة والمواطن فقط.

سطو على أراضي المواطنين، وفرضوا الجبايات، ونشروا الفوضى، ونهبوا الإيرادات وكل شيء في المدينة، وفي الأثناء يمتد البطش إلى الملكية العامة في أرياف المدينة.

بطشٌ ينذر بخطر كبير، يرفض محافظ تعز، ومشرفه في المديرية ’’فارس المليكي" تلافيهما انفجار خزانات نفطية قرب مدرسة إعدادية، ومنطقة مكتظة بالسكان، قد تنفجر وتحصد أرواح المئات تماماً كما حدث قبل أعوام في إحدى مدارس مديرية سعوان بالعاصمة المحتلة صنعاء، عندما انفجر خزان نفط يتبع أحد مرتزقة إيران وقتل أكثر من خمسين طالبة.




شارك برأيك