- اللقاء الختامي لمبادرة تعزيز قدرات اللجان المجتمعية والأمن ومنظمات المجتمع لمواجهة الأزمات والكوارث
- الحــوثيون يعلنون استعدادهم لتنفيذ صفقة شاملة لتبادل الأسرى
- السفير الأمريكي : العالم يراقب ممارسات الحوثيين في البحر الأحمر
- غضب وتهديد بالإضراب لتأخر الرواتب
- شرطة شبوة تضبط 144 مهاجراً أفريقياً قبالة سواحل رضوم
- إدانة المتهمين في قضية ابتزاز الناشطة سارة علوان بتعز
- إحالة متهمين بتعاطي وترويج المخدرات إلى النيابة الجزائية بحضرموت
- مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بانفجار لغمين في الحديدة
- الإرياني يدين اقدام مليشيا الحوثي على تصفية أحد مشايخ مديرية الشعر في إب
- مستوردو السكر يرفعون تظلمًا لوزير الصناعة والتجارة بشأن معايير جديدة لهيئة المواصفات
تجمع نسوي من مختلف محافظات الجنوب يقفن صفاً واحداً؛ لاستعادة حقوقهن كافة التي سلبت منهن بالإقصاء والتهميش الممنهج الذي مارسه الاحتلال اليمني على مدى الثلاثة العقود الماضية، وأملاً بالدفاع عن قضاياهن. لقد ظلت المرأة الجنوبية صامدة وشامخة شموخ الجبال الرواسي، وقدمت تضحيات جسيمة؛ أملاً في استعادة دولتها الجنوبية، وكان من آمالها إعادة تأسيس اتحاد نساء الجنوب ليكفل لها كافة حقوقها ويحمي حريتها وطموحاتها.
آمال تتعلق بتأسيس اتحاد عام لنساء الجنوب، لاستعادة الدور الريادي والمحوري للمرأة الجنوبية، وصولاً إلى مراكز صناعة القرار. فتحت شعار "استعادة الدور الريادي لنساء الجنوب" انطلقت أعمال المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب من أجل استعادة الهوية والثقافة الوطنية للجنوب، وبرعاية وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتور محمد سعيد الزعوري، الذي نقل تحايا الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والذي يبارك ويهنئ كافة نساء الجنوب على هذا الإنجاز الوطني الكبير، جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بالمؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب.
وبالمؤتمر التأسيسي أعلن عن إشهار الاتحاد العام لنساء الجنوب عن طريق الاختيار التوافقي تضمن: الأستاذة ندى عوبلي رئيساً، والأستاذة صباح باصلوح نائبا، والأستاذة زكية باحشوان أميناً عاماً.
-إنصاف للمرأة الجنوبية
وبهذه المناسبة الكبيرة والإنجاز النسوي العظيم كانت لصحيفة "الأمناء" عدة لقاءات مع قيادات وشخصيات جنوبية، والبداية كانت مع الدكتور محمد حمود قاسم، مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالعاصمة عدن والذي حضر للإشراف على إشهار الاتحاد فتحدث قائلاً: "شعور بالسعادة؛ لكوننا نستعيد الدور الريادي للمرأة الجنوبية التي كانت سباقة في العمل المجتمعي منذ اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وهذا الاستحقاق انما هو انصاف للمرأة الجنوبية"، مؤكدا بأن المرأة الجنوبية أثبتت جدارتها في النشاطات المختلفة للمجتمع.
وأضاف د. محمد حمود :" انعقاد هذا المؤتمر التأسيسي للمرأة يعد رافدا مهماً لاستعادة بقية الكيانات التي ناضلت المرأة من أجلها لاستعادة الهوية الجنوبية ولإحقاق الحق لشعب الجنوبي التواق للحرية واستعادة دولته ذات السيادة الكاملة بحدودها قبل مايو 1990م".
-خطوة جبارة
بينما الأستاذ عصام عمر وادي، مدير إدارة الجمعيات والاتحادات والتعاونيات يقول:" تشرفنا اليوم بان نشارك بالإشراف على اشهار المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب. وتعد هذه خطوة جبارة لانطلاق المرأة الجنوبية والتشريع القانوني لكيانها على مستوى الجنوب، ونوجه كل المنظمات العاملة في البلد إلى التعامل المباشر مع هذا الاتحاد الشرعي الذي يمثل المرأة الجنوبية".
فما أهمية إعادة تأسيس اتحاد نساء الجنوب للمرأة الجنوبية والجنوب وقضيته العادلة؟ وكيف يمكن للمرأة استعادة هويتها وثقافتها الجنوبية؟ وهل سيخدم الاتحاد العام لنساء الجنوب جميع النساء بمختلف محافظات الجنوب ويدعم قضايا المرأة ويدافع عن حقوقها ويرتقي بمكانة المرأة؟ وهل المرأة في الجنوب أخذت مكانتها الحقيقة ونالت تطلعاتها؟ كما أن المرأة الجنوبية قدمت تضحيات جسيمة وحققت إنجازات عظيمة في مختلف مجالات العمل وبرهنت بأنها عظيمة وتواقة للحرية والاستقلال والنجاح، ما أبرز انجازات وبصمات نساء الجنوب بالحاضر؟ وما تطلعات وآمال المرأة الجنوبية؟ وكيف يمكن تحقيقها؟
للإجابة عن هذه التساؤلات تجولنا بين نخبة من المشاركات في قاعة الإشهار بالعاصمة عدن وخرجنا بهذه الحصيلة من الآراء:
-دائرة التهميش
تتحدث الأستاذة طيبة عبدالله صالح الحامد، مرشحة للمجلس العام للاتحاد عن محافظة المهرة، قائلة: "خطوة مهمة جداً كون النساء الجنوبيات في دائرة التهميش؛ بسبب الاحتلال اليمني للجنوب، وإن شاء الله الاتحاد يكون بداية خير لنا ونكون أنفسنا ونبني قدرات نساء الجنوب في كل مجالات الحياة؛ لأنها هي الأم والاخت، والزوجة، وهي التي تبني المجتمع، فإذا وجدت الاهتمام وتم توعيتها ستبني جيل قوي، ونحن محتاجين هذا من أجل استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة".
-صنع القرار
وعن كيفية استعادة المرأة الجنوبية هويتها وثقافتها، تقول الأستاذة عيشه فرج يسلم الصاعري، مديرة عام تنمية المرأة بديوان محافظ محافظة لحج، مندوبة المؤتمر التأسيسي:" أن يكون للمرأة كيان ومكانة ولها حقوق في المجتمع. كذلك تحقيق المساواة بين النساء والرجال، وللمرأة الحق في العيش بدون التعرض للعنف والتمييز المجحف والتمتع بأعلى مستوى يمكنها من الصحة الجسدية والنفسية وحصولها على التعليم، وممارسة الحق بالمشاركة بالعملية الانتخابية والترشيح في الانتخابات، ويحق للمرأة بتقلد أعلى المناصب ووصولها إلى صنع القرار. وتستطيع المرأة المثقفة القيام بدورها الاجتماعي والحضاري على أكمل وجه، وبالتالي تتمكن المرأة من استعادة هويتها وثقافتها الجنوبية"..
-نيل الحقوق
بدورها الأستاذة أحلام تيسير عوض الشيبه، مندوبة حضرموت تريم، تضيف "من خلال دمجها ومشاركتها في العمل في جميع المجالات، ونيلها كافة حقوقها".
-تعزيز وشراكة
وعن خدمة الاتحاد النسوي لجميع النساء في كافة محافظات الجنوب ودعم قضايا المرأة والدفاع عن حقوقها، تتحدث الدكتورة هدى علي علوي، مديرة مركز دراسات المرأة - جامعة عدنن قائلة:" إن إعلان ولادة الكيان النسوي الجنوبي هو منعطف تاريخي في مسيرة نضالات المرأة الجنوبية الصامدة في مواجهة كل الممارسات العنفية والإقصائية طوال العقود الماضية، وهو صمام أمان لتنظيم قطاعات ومكونات العمل النسوي في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة، وهذا المؤتمر التأسيسي يجسد إرادة وتطلعات جموع النساء الجنوبيات في عموم جغرافيا الاستحقاق الجنوبي؛ من أجل ضمان فرص أفضل لإسهام الجنوبيات اللاتي ينشدن الإطار القانوني؛ لما من شأنه تعزيز أدوارهن كشريكات فاعلات في استعادة الدولة الجنوبية بكل أركانها ومؤسساتها".
-المساواة والعدالة بين المحافظات
بدورها الأستاذة نور سعد بلحاف من محافظة المهرة، عضو في المجلس الاستشاري الجنوبي، تضيف :" نعم، إذا انصب الاتحاد في مسار قضايا المرأة الجنوبية وحلها، وانتهج انتهاج المساواة بين محافظات الجنوب وأعطى كل محافظة حقها، ودافع عن كل حقوق المرأة الجنوبية".
-استعادة الدور الريادي
فيما تتحدث الأستاذة إكرام محسن محمد محمد، مندوبة عن محافظة الضالع مديرية الحصين قائلة:" اخذت المرأة الجنوبية مكانتها فقد عملت عملاً جباراً؛ للوصول لصوت واحد للمرأة الجنوبية، وكان النضال ومازال من أجل المساواة والحقوق، والمرأة الجنوبية لها حقوق في مختلف المجالات وصولاً إلى صنع القرار. ونحن في الجنوب ليس بجديد علينا تشكيل اتحاد نساء وكلنا سنعمل جاهدين في اتحاد نساء الجنوب؛ لتستعيد المرأة مكانتها ودورها الريادي. فعملنا المدني الجماهيري منذ الوهلة الأولى؛ بغية الوصول لتحقيق الهدف الوطني للمرأة الجنوبي’".
-قوة وإصرار
بينما الناشطة د. بشرى الحيدري، سكرتيرة المرأة باللجان المجتمعية بمديرية المنصورة، تقول :" المرأة في الجنوب فاقدة نصف حقوقها منذ أكثر من 3 عقود بسبب الحروب الاقتصادية والسياسية، ووجود متنفذين فاسدين، ولكن المرأة تسعي في جميع المجالات وتكسر حواجز الخيبات؛ لتصنع اسم ومركز مرموق. فالمرأة الجنوبية منبع فخر واعتزاز وتمتلك عزيمة قوية، فهي تخوض كل التجارب وتجابه وتنجح بإصرارها وعزيمتها".
-إنجازات وبصمات
وتؤكد الأستاذة مارينا محسن عوض مقراط، عضو القيادة المحلية بالمجلس الانتقالي مديرية زنجبار، م/ أبين، قائلة:" حققت المرأة الجنوبية انجازات عظيمة في مختلف مجالات العمل، وبرهنت بأنها عظيمة وتواقه للحرية والاستقلال والنجاح، ومن أبرز انجازات وبصمات نساء الجنوب بالحاضر، تأسيس اتحاد نساء الجنوب في 6 يناير 2024م، كما أن المرأة شاركت إلى جانب اخيها الرجل في مواجهه الاحتلال الشمالي وطرده من الجنوب، وترأست مناصب اداريه ووزارية ودعمت تعليم الفتاة في كافة المجالات والتخصصات العلمية".
-توحيد صفوف النساء
وعن تطلعات وآمال المرأة الجنوبية، تتحدث الأستاذة ذكريات علي صالح العرسه، مندوبة محافظة شبوة مديرية الصعيد قائلة: "تتطلع المرأة الجنوبية لاستعادة دورها الريادي والدفاع عن حقوق المرأة، وهذه التطلعات لن تتحقق كاملة إلا بتوحيد صفوف نساء الجنوب، ورفع مستوى المرأة الجنوبية؛ لتكن شريكاً فاعلاً في كافة المجالات من خلال العمل على تحقيق أهداف المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب".