صحيح محافظة شبوة تحررت من قبضة مليشيات الاخوان ولكنها اليوم أصبحت في قبضة العفافيش وليس في قبضة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة كما يعتقد البعض فهذه هي الحقيقة التي ينبغي أن تقال ويعرفها الصغير قبل الكبير في الجنوب .

ولكن إلى متى سيستمر المجلس الانتقالي الجنوبي في مخادعة نفسه والشعب الجنوبي بأنه بعد تحرير محافظة شبوة من مليشيات الاخوان قد أصبحت أمور المحافظة في قبضة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة وهو غير صحيح ومخالف تماما للحقيقة ؟

ولماذا لم يعترف الانتقالي الجنوبي بأن هناك من عمل على استخدامه اداه في إسقاط السلطة الإخوانية في محافظة شبوة وبعد أن نجح في تحقيق ذلك ؟ لم يعمل على تسليم المحافظة للابطال والشرفاء والمخلصين للثورة والقضية الجنوبية كما كان يفترض أن يكون وانما تم خيانة العهد والعمل بخلاف ذلك وبدلآ عنه تم تسليم المحافظة لعناصر وقيادات عفاشية تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام وتمكينها من السيطرة على مفاصل السلطة وصنع القرار في محافظة شبوة حتى أصبحت المحافظة في قبضة هولاء العفافيش وتتحكم في أمور المحافظة مجموعة من السرق واللصوص والفاسدين حتى وجد نفسه المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة أمام اكبر عملية نصب وخداع يتعرض لها في تاريخه السياسي في محافظة شبوة وطلع المجلس الانتقالي الجنوبي من المولد بلا حمص وكان الخاسر الأكبر بينما كان الرابح الأكبر من تحرير محافظة شبوة كان هو حزب المؤتمر الشعبي العام وعناصره العفاشية في محافظة شبوة هذا ماحدث وحصل فعلا وهو ما طرح تساؤلات كثيرة حولها وحول كيف يمكن لذلك أن يحدث ويكون في محافظة جنوبية ؟ ومن هم المتسببين في هذا ؟ وخاصة وأن حدوثه يأتي بخلاف تطلعات أبناء الشعب الجنوبي ومشروعه السياسي بل وتم من خلاله التفريط في تضحيات الشهداء ولم يتم الحفاظ على العهد وميثاق الشرف الذي قطعه الابطال والشرفاء على أنفسهم لهولاء الشهداء في السير نحو تحقيق كافة تطلعات الشعب الجنوبي ومشروعه السياسي وفي مقدمتها الهدف المنشود والأهم وهو استعادة الدولة الجنوبية ما يعرف ماقبل عام 1990م بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن .

ليس عيبا الاعتراف بالخطأ ولكن العيب أن ندرك جيدا هذا الخطأ ونتداري عنه ونخادع ليس الشعب فحسب وانما نخادع حتى أنفسنا بأن محافظة شبوة في قبضة المجلس الانتقالي الجنوبي وفي الحقيقة أنها في قبضة العفافيش ومجموعة من السرق واللصوص والفاسدين وهو أمر لايخدم الجنوب ومشروعه السياسي بقدر ما يخدم الأعداء وخاصة وأن نفوذ هولاء العفافيش قد وصل إلى حد محاربة واقصاء وتهميش واستهداف المناضلين الشرفاء والأبطال والمخلصين للثورة والقضية الجنوبية والعمل على اقالة علي احمد الجبواني رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السابق بمحافظة شبوة وتعيين رئيس جديد بدلآ عنه وذلك لما له من أهمية كبرى في استمرار بقاء سلطه العفافيش وعناصرها والسيطرة على جميع مفاصل السلطة وصنع القرار في محافظة شبوة ؟

ويجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع الشعب ومخلصين ونوفي بالعهد الذي قطعناه للشهداء ونعترف بالحقيقة وان ما حدث متورطة فيه رؤوس كبيرة ومن العيار الثقيل في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ومن ثم نعمل على تصحيح وإصلاح الخلل ومحاسبة المتسببين في حدوث هذه الخيانة التي حدثت وكان ينبغي أن يتم محاسبة المتورطين في هذا مهما كان حجم مناصبهم واهميتهم داخل المجلس الانتقالي الجنوبي وليس التداري على فضيحتهم التي لايمكن لها أن تحل المشكلة بقدر ما ستزيد في الطين بلة .

فالاستمرار في مخادعة أنفسنا والشعب والعيش في الوهم لايقل خيانة عن ما فعلها بنا هولاء الخونة من بعض أبناء جلدتنا في التفريط في تضحيات الشهداء وما استشهدوا لأجله والوصول بنا إلى هذا الوضع الذي لم يخطر ببال أحد أن نصل إليه وكل ذلك في مقابل الحصول على مكاسب شخصية ومصالح خاصه على حساب قضية شعب ووطن وتتطلب الضرورة محاسبة هولاء الفاسدين والخونة الذينا كانوا السبب في وصولنا إلى هذه النكسة والنكبة مع العلم أن استمرار بقاء هولاء العفافيش في مناصبهم داخل المجلس الانتقالي الجنوبي يعني مزيد من الكوارث والفشل وسيكون القادم ماهو اسوى وأكبر من ماحصل ويجب أن يتم اقالتهم اليوم قبل الغد هذا أن أردنا حقاً إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح واصلاح الخلل ومواصلة السير نحو تحقيق كافة تطلعات الشعب الجنوبي ومشروعه السياسي وتحقيق الهدف الرئيسي والأساسي وهو الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا إلى متى سنستمر نخادع أنفسنا بأن محافظة شبوة بعد تحريرها من مليشيات الاخوان قد أصبحت اليوم في قبضة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة وهو غير صحيح وفي الحقيقة أنما هي في قبضة العفافيش ومجموعة من السرق واللصوص والفاسدين وان استمرار هذا الوضع سيجعل من محافظة شبوة تغرد خارج السرب ؟ ومتى سندرك خطورة ذلك ونعمل على تفادي حدوثه قبل فوات الاوان وقبل أن نقول ياريت اللي جرى ماكان ؟

الصحفي صالح حقروص
2023/12/17م