كتب: الكابتن ضياء الدين بن ذيبان الصبيحي

•الكادر البشري: هو أول المهام أو العوامل في الهيكل التنظيمي لإدارة الطيران المدني،ويُعرف الكادر البشري بالإدراك المهني والذي يشكل الزخم الأكبر في رفع مستوى الإنتاجية( الخدمة الوظيفية).

°الإدراك المهني (١) لمحة مختصرة ومبسطة عن هذا المصطلح حتى لا نتشعب في مواضيع سنتطرق لها بمشيئة الله مستقبلا : هو نوع من أنواع ثقافة البيئة المحيطة بالكادر البشري وله عدة عوامل مكتسبة ومنها وراثية.

*الإدراك المهني ( إدارياً و مهنياً ) :

إدارياً= هو عبارة عن وعي يتواجد في الشخصية القيادية التي تمتلك كاريزما القيادة والتي تؤمن بحب العمل والخير للجميع ( غالباً مايكون وراثياً)

مهنياً= هو عبارة عن فكر يتكون من إفرازات البيئة المحيطة للكادر أو العامل البشري(غالبا مايكون مكتسباً).

يختلف الإدراك المهني بين الكادر البشري،،(سلباً أو إيجاباً),,باختلاف تلك البيئة التي تحوي العامل البشري قبل الخدمة الوظيفية وخلالها،ومن خبرتنا التي اكتسبناها إقليمياً ودولياً في برامج إدارة الطيران المدني ، يجب أن يتوفر هذا إلادراك في أي شخصية قيادية بالاضافة الى المؤهلات والخبره بما تنصه القوانين والتشريعات لإدارة الطيران المدني،وإلزاماً ضمن الشروط الأساسية لقبول العامل البشري(الموظف).

في جميع مناشط الحياة يعتبر الكادر البشري مركز النواة و الدينامو الإنتاجي ،ورأس هرم الهيكل التنظيمي لاي مرفق ،او مؤسسة وكذلك موقعه في إدارة الطيران المدني.

كل دول العالم التي شملتهم اتفاقية الطيران المدني ،،(التي تعرف باتفاقية شيكاغو),, لها نفس الحد الأدنى في السلك الإداري للطيران المدني وأيضا تلك الدول المنضوية تحت القوانين الأمريكية للطيران أو الوكالة الأوربية لسلامة الطيران المدني( FAA & EASA)،وكما ذكرنا في الحلقة الثانية/ السابقة.

الاهتمام بالكادر البشري له نتائج مؤثرة وطيبة ويظهر ذلك الأثر في الأطر الإنتاجية للمؤسسة، وكما له اثر بالغ الأهمية في مؤشر الأداء لإدارة الطيران المدني،ومن هنا يبدأ الفرق بين مستوى الدول وكل دولة تكون في المستوى الطردي لهذا العامل،،(الكادر البشري )،،اي بمايعني كل ما زاد الاهتمام بالكادر البشري وتم تأهيله كما ينبغي ،يرتفع مستوى هذه الدول، وهناك فرق بين رجال القيادة وبنائي الدولة وبين من يسعون لحرف بوصلة الطيران المدني إلى بحر مصالحهم الشخصية.

وبالرغم من الوضع المزري والمحبط المرسوم في وجوه اولائك الأشخاص الكوارث الذين تسيدوا الموقف ، إلا أن هناك رجال تُكابد وتُصارع المستحيل في الميدان بل ويصرفوا من مرتباتهم وحسابهم الشخصي ،لكي يحافظوا على مكانة وسمعة عدن خاصة والوطن عامة بين الدول المتقدمة في الطيران المدني.

ولنا اروع مثال في الصبر و التضحية الرئيس القائد/ عيدروس بن قاسم الزُبيدي(حفظه الله ورعاه) ومسيرته النضالية خير مثال في النصر والاستبسال.