آخر تحديث :الاثنين 15 يوليو 2024 - الساعة:01:15:24
بعد تزايد الهجمات الحوثية..
دعوات لتشكيل تحالف دولي لحماية طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر
(الامناء/العرب:)

أعلنت جماعة الحوثي السبت تنفيذها عملية عسكرية بدفعة من المسيّرات، على “أهداف حساسة” في منطقة إيلات، جنوبي إسرائيل، ما يدشن مرحلة جديدة من التصعيد أبعد من تهديد الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.

وقال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، في بيان نشرته حسابات الجماعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، “نفذ سلاح الجو المسيّر في القوات المسلحة اليمنية (التابعة للحوثيين) عملية عسكرية على أهداف حساسة في منطقة أم الرشراش (الاسم العربي لإيلات) جنوب فلسطين المحتلة، بدفعة كبيرة من الطائرات المسيّرة". وأضاف البيان أن "العملية انتصار للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والتدمير والحصار في قطاع غزة".

وأكد سريع، استمرار عمليات الحوثيين ضد إسرائيل حتى يتوقف "العدوان" على سكان قطاع غزة. والجمعة، أعلنت جماعة الحوثي استهداف سفينتي حاويات في البحر الأحمر (إم إس سي ألانيا، وإم إس سي بالاتيوم) "بصاروخين بحريين مناسبين"، قالت إنهما كانتا متجهتين لإسرائيل، بعد "رفض" طاقميهما الاستجابة لنداءات ورسائل تحذيرية. وتوعدت الجماعة مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامنا مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.

وخلال الأسابيع الماضية، نفذت الجماعة اليمنية عدة هجمات ضد سفن في البحر الأحمر، بذريعة أنها متوجهة إلى إسرائيل، كان أبرزها في 19 نوفمبر الماضي، عندما أعلنت الاستيلاء على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر”، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.


يأتي هذا رغم استمرار التحذيرات الدولية من عواقب تواصل الهجمات على السفن في البحر الأحمر. ويعمل الحوثيون على زيادة الرشقات الصاروخية التي يطلقونها على إسرائيل لأنهم لا يخشون قطع طريق إعادة الإمداد. وقامت إيران بتهريب صاروخ باليستي متوسط المدى إلى اليمن قادر على الوصول إلى إسرائيل من اليمن على الرغم من نظام التفتيش التابع للأمم المتحدة والدوريات البحرية التي تقودها الولايات المتحدة، مما يؤكد عدم فعالية هذه الإجراءات.

وقالت الولايات المتحدة هذا الأسبوع إنها تجري محادثات مع حلفائها حول استخدام قوة عمل بحرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر. وتشاركت قرابة 38 دولة في قوة عمل مماثلة في المنطقة، وتهدف بالأساس إلى مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال. ويتوجب على المسؤولين مناقشة القضية مع الحلفاء لتحديد المستعدين للمشاركة في هذا المجهود الجديد.

ومع تزايد الهجمات التي يشنها الحوثيون ضد السفن الإسرائيلية والسفن المتوجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، تتزايد الدعوات لتشكيل تحالف دولي لحماية طرق الملاحة الدولية. وقال تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن الخميس إن واشنطن تريد تشكيل تحالف بحري “بأوسع نطاق ممكن” لحماية السفن في البحر الأحمر وإيصال إشارة للحوثيين بأنه لن يتم التسامح مع الهجمات.

وحذر وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني من أن القوة البحرية متعددة الجنسيات المقترحة ستواجه "مشاكل غير عادية" ولن يتمكن أحد "من التحرك في منطقة نسيطر عليها". وبدأ الغرب مؤخرا يشعر بأن الجماعة تتحرك ضمن إستراتيجية إيران الأوسع نطاقا والتي تتمثل في تعبئة شبكة عابرة للحدود تحت راية محور المقاومة، بما يمنحها القدرة على زعزعة الاستقرار في المنطقة وخارجها، خاصة أن الشبكة يمكن أن تهدد على المدى البعيد مصالح الأميركيين وحليفتهم إسرائيل لوجودها في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغزة.

وتقول الباحث اليمنية فاطمة أبوالأسرار "رغم بعد الحوثيين الجغرافي عن إسرائيل وقدراتهم المحدودة، فإن التهديد الذي يمثلونه حقيقي". وتشير كل هذه الحوادث إلى توسع ملحوظ في نطاق عمليات الحوثيين وكثافتها وجرأتها، وأنها قد لا تقف عند حدود المناوشات. ورغم أن الجماعة تبدو محدودة الإمكانيات، إلا أنها تتمتع بقدرات صاروخية وطائرات دون طيار تشكل تهديدا كبيرا للأمن الإقليمي والعمليات البحرية. ويحمل استعدادها لنشر هذه الموارد ضد إسرائيل رسالة قوّة وتحدّ.

وتتطلب مواجهة التهديد الحوثي اتباع نهج متوازن يجمع بين التدابير الأمنية القوية والجهود الدبلوماسية لمعالجة القضايا السياسية والاجتماعية التي تغذي الصراع. ويشمل ذلك تعزيز الحل السياسي في اليمن، والحد من نفوذ إيران الإقليمي، وتبديد المخاوف الإنسانية، وتعطيل تدفق الأسلحة والدعم المالي إلى الحوثيين.


مباشر انجلترا واسبانيا
مشاهده مباراه انجلترا واسبانيا
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر

شارك برأيك