آخر تحديث :الاحد 18 اغسطس 2024 - الساعة:00:52:21
الوعي المجتمعي الجنوبي في مواجهة : ظواهر غير صحّيّة
(الأمناء نت / كتب / عبدالله حمود العمري :)

 ظواهر  غير صحّيّة .
عدم إدراكها ، ومعرفة أسبابها ، ومدى تأثيرها السلبي يعتبر هذا  مشكلة مجتمعية .
بمعنى أن هناك خلل في إدراك ما يضر ، وكثير من تلك الاختلالات يتعامل معها المجتمع حتى لا يكاد ينكرها ، فيحدث التطبيع معها ولو كانت خطرة . 
ما يحدث في المجتمع من اختلالات هي ناتج عن السلوك الُمتّبع من خلال الأفراد ، والجماعات .
الحرب لها تأثيرات على السلوك ، وخلق بيئة حاضنة لزراعة ظواهر غير صحية مُدمّرة للمجتمعات .
الحرب ، وغياب الوعي من أهم عوامل التدمير   . 
 تأثيرات الحرب لا يستطيع أحد إنكارها خاصة  على الأطفال الذين لا يستطيعون تفسير ما يحدث من القتل ، والتدمير فيتعرضون  (للصدمة ) . 
-  الإضطرابات النفسية ، و ظهور النتائج على سلوك الأفراد  مثل  العدوانية ، العنف ، حتى نسمع أنواع من الانتحار ، و القتل  ، الطلاق  ، وظاهرة التسرُّب من الدراسة و  .....
- - و للمخدرات نصيباً في وضع الحروب   .
 - أصبح الخطأ لا ينظر إلى كيفية  تصحيحه ، حتى على مستوى  التواصل الاجتماعي تجد ظاهرة التخبط ، والعشوائية ، و ثقافة النسخ ، واللصق دون وعي ، أو مسؤولية .
ترى القليل من المهتمين لما يفيد ، وهناك من يدرك الواقع لكن  الصمت  ، والحياد أقعدهم على كراسي الإحتياط .  
- ظاهرة التسيُّب ، وغياب المحاسبة .
- تراجع في التربية ،  والتعليم . 
 -  ظاهرة المحسوبية ، والوساطة وأفرز الوضع  أُناس في مناصب هي أكبر منهم .
- و هناك الإعلام النّفعي ، وإعلام التضليل .  
كل هذا وأكثر ينعكس على الحياة العامة  التي تؤدي  إلى خلق بيئة حاضنة لأي سلوك سلبي ، أو ظاهرة سلبية ، كي تتربع ، وتبث سمومها ، بعدها تكون النتائج كارثية في الحاضر ، و المستقبل  .
تلك الظواهر غير صحّيّة منها ما يتقبله المجتمع بجهل رغم مرارتها ، و البعض يقاومها ، وقد تقوده تلك البيئة إلى معالجتها بما كان سابقاً يعتبره ضار .
مثال وجود فساد مالي ، أو إداري في ما تبقى من جزيئيات المؤسسات ، أو حين ينشب الخلاف بين المسؤولين ، أو القادة .
 يقوم الإجتهاد بالحلول ، كاللجوء إلى أعراف القبيلة ، مع أن الأعراف لها دور إيجابي لكن في غير هكذا موضع   . 
لاحظ الإجتهاد هنا هروب من القوانين فيتم بذلك تعطيل ما تبقى منه .  
هناك من يؤيد هذا التوجه كي يبتعد عن المحاسبة نتيجة أخطاء  ارتكبها .
كيف من يُرجى محاسبته أن يطالب بالقانون ، والقضاء ؟!
هكذا  تتكاثر الأخطاء ، وتزيد التعقيدات مع ضمور العقول من التفكير السليم ،  فيزرع الجهل وأي ثمار سوف نجنيها ؟!
المعركة الداخلية  هي (معركة إعادة البناء) ، ولن يكون البناء سليماً إلّا بمواجهة الظواهر السلبية (غير صحية) ، معركة  لا تحتاج إلى السلاح ،  لا تحتاج  مدافع ، أو دبابات ، بل  تحتاج إلى الوعي   .
هذا يعني أننا بحاجة إلى التمعُّن ، وتقييم  الوضع ، ودراسته  كي نتعرّف على  مشاكلنا ، حجمها ، أسبابها ، مخاطرها  ، و نتائجها 
 كي نصحح الأخطاء ، نعالج الجروح ،  ونبني وطن جنوبي نعتز أن نعيش على ترابه .


مباشر انجلترا واسبانيا
مشاهده مباراه انجلترا واسبانيا
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر

شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل