لقد طال انتظار شعب الجنوب في استعادة دولته وطالت مماطلة السعودية ودول التحالف الساعية في حل الأزمة طالت مماطلتهم لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض من قبل الشعب الجنوبي،
ولهذا أصبح أبناء الجنوب يردون اللوم على قيادتهم الجنوبية ممثلة برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الذي طال انتظاره لتقرير مصير قضية شعبه الجنوبي من خلال المساعي التي لم تثمر حتى اللحظة،
أن مماطلة السعودية والدول الساعية لحل الأزمة الجنوبية خلقت الفتنة بين الشعب الجنوبي التواق للحرية وقيادته السياسية التي أصبحت بين نارين بين احترام الدول الساعية من طرف، ورضا الشعب الجنوبي من طرف آخر الذي أصبح يهدد باتخاذ قراره بنفسه نتيجة المماطلة التي لا حدود لها بالدرجة الأولى وكذلك الأزمة الاقتصادية التي يمر بها،
عندما يقول الشعب كلمته الأخيرة هنالك لا يمكن لأحد إن يعارض إرادته أو يسكت صوته،،
لا صوت يعلو فوق صوت الشعب،
ولهذا على قيادتنا الجنوبية ممثلة برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أن يحزم الموقف قبل فوات الأوان أن يتخذ القرار النهائي مع السعودية والدول الساعية ويكسب رضا شعبه قبل أن يفقد الشعب الجنوبي أمله فيه،
نحن ككتاب جنوبيين نكتب عما يعانيه شعبنا ولا نقصد التحريض على القيادة السياسية الجنوبية، بالعكس بل هذا واجبنا الوطني تجاه شعبنا وقيادتنا كما أننا جزء من الشعب ونعاني ما يعانيه الشعب الجنوبي بالضبط وندرك أن قيادتنا الجنوبية لم تتخل عن قضيتهم قضية الجنوب لأنها قيادة خرجت من صلب الشعب الجنوبي وتدرك ما يعانيه الشعب الجنوبي التواق للحرية واستعادة دولته الجنوبية على كامل ترابها الوطني ولكن الرسالة يجب أن توصل قبل أن توصل عواقبها الوخيمة.