الفساد والسرقة في كل المحافظات لكنهما في أبين أضعاف أضعاف ما هو حاصل في المحافظات الأخرى.
منذ يوم أمس بدأ الناس يخرجون  وفي أول تحرك شعبي حقيقي في أبين منذ عقود ضد الفساد والسرقة التي تتم عبر ما يعرف بنقاط الجبايات التي تنتشر في المحافظة وليضع القادة عليها الصفة الشرعية أسموها "التحسين" ومع ذلك فالتحسين يتم تقاسم عائداته بطريقة لم تحصل في التاريخ.
نقطة التحسين في شقرة_وهي الأهم _تصارع عليها لسنوات قائد القوات الخاصة"العوبان" ومدير الأمن "ابومشعل الكازمي"ووصل إلى الإقتتال بسببها في مدينة شقرة قبل عامين وسقط قتلى وجرحى حينها ،وكان لؤي الزامكي قائد اللواء الثالث يتربص بالفرصة التي جاءت له وفعلاً سيطر عليها..
الدخل اليومي لهذه النقطة وحدها يتجاوز 100مليون ريال وهو ما أسال لعاب جميع القادة وبعد سيطرة الزامكي لاشهر عاد الصراع حولها فتم الاتفاق المعيب بحق القادة والشعب الابيني.
تم الاتفاق على ان يجمع مدير صندوق النظافة في المحافظة"منصور الوادي"الأموال من نقاط التحسين ويقوم بتوزيعها التوزيع العادل على القادة العسكرييين والأمنيين.
كل قائد لواء وقائد أمني يصله المخصص اليومي من هذه النقاط إلى حساب وضع لكل قائد في صرافة الشامل يقوم الوادي بإضافة المبلغ إلى حساب كل قائد كل يوم،بل ان هناك مخصصات وضعت حتى لشخصيات من تنظيم القاعدة.
يعبث الوادي الذي يحتمي بالقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة وأصبح من اكبر اثرياء المحافظة، مزارع وعقارات في الداخل والخارج وكل القادة اللصوص الذين لم يكتفوا بنهب مرتبات الجنود وكل ذلك فوق رأس المواطن الابيني وغيره من المحافظات التي تمر شاحنات نقل المواد الغذائية والوقود عبر أبين.
فساد وفساد كبير ليس له مثيل وأمام أنظار الناس ولم يتدخل أحد لا يقاف ذلك الفساد.
المجلس الانتقالي في أبين طوال العام الماضي لم يكن له في المحافظة سوى مفخخات وعبوات واغتيالات القاعدة ،كان بعيداً كل البعد عن هذا الفساد والسرقة لكن مؤخرا تحصلت اللجنة الاقتصادية التابعة للمجلس في أبين على نصيبها ،وكذا رئيس الانتقالي السابق والحالي .
نحن أمام أقذر عصابة عرفها التاريخ ونأمل ان يكون هذا التحرك المجتمعي لايقاف هذا الفساد الذي أزكم الانوف ،هو استئصال لذلك الفساد الخبيث التي تعاني منه المحافظة منذ عقود.