من ذا الذي من المسلمين والعرب حكام وشعوب يستطيع أن يقف بالكلمة وليس بالسلاح مع إسرائيل في حربها الغاشمة على قطاع غزة الفلسطيني ، بالطبع لا أحد في ظل هكذا إجماع شعبي عربي إسلامي مع الشعب الفلسطيني ممثلا بمقاومته المسلحة بكافة مسمياتها وتوجهاتها وأطيافها وعلى رأسها حماس .

طوفان الأقصى هو طوفان أمة ، ففلسطين أراضي مقدسة مغتصبة سخر الله لها نفر ثابتون صامدون يقدمون أرواحهم رخيصة فداء لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى ومعراج رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .

تداول مقطع قديم يعود إلى 2017 باليونان أثناء مشاركة سلاح الجو الإماراتي بمناورة ضد أهداف محتملة لداعش من ضمن تحالف دولي بقيادة للولايات المتحدة الأمريكية ( مشاركة إسرائيل ) لا يعني ذلك أن هناك تحالف أو تنسيق إماراتي إسرائيلي عسكري ضد أي دولة ، هناك دول عربية واسلامية شاركت وتشارك في هكذا مناورات دولية بحرية وجوية وبرية وبحضور إسرائيلي مفروض من أمريكا وباقي القوى العالمية والإقليمية الكبرى سنويا .

الزج بالإمارات بأنها تشارك بالقصف الإسرائيلي على غزة بإستخدام لمقطع متداول يعود الى 2017 باليونان ، استهداف اخواني حوثي رخيص في هكذا ظروف وأوضاع إنسانية كارثية مدمرة على غزة تحديدا ، نقل المعركة من العمق الإسرائيلي إلى الداخل العربي لن يستفيد منه غير مرضى كراسي السلطة والتسلط .

فكما نعلم أن المشاركة الإماراتية بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية كانت سببا رئيسيا في هزيمة مليشيات الحوثي الإيرانية في عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة وغيرها في المناطق الشمالية ، وبالتالي العداء الحوثي للإمارات أشد من عدائه للسعودية .

أما العداء الإماراتي الإخواني كان نتيجة محاولة قلب نظام في أبوظبي في مرحلة الخراب الإخواني العربي الذي طال عدة دول عربية وتحديدا مصر العربية ، وأفشلت أبوظبي ذلك المخطط الإخواني لقلب أنظمة الحكم في عدة دول وعلى رأسها جمهورية مصر العربية ، ولهذا يشعر تنظيم الإخوان المسلمين العالمي أن أبوظبي هي من حالت بينهم وبين نجاح مشروعهم .