"شيل شيل ياطويل العمر"، بهكذا إحتفالية رفع لاعبي فريق شباب بروم كأس بطولة نادي نصر بروم، بعد أن تغلب الأزرق الشبابي على العميد نصر غيضة البهيش، بركلات الحظ الترجيحية بعد التعادل السلبي في المباراة النهائية للبطولة، وسط حضور جماهيري طاغي للفريقين اللذان يمتلكان شعبية عارمة .

فرحتي بفوز الشبابيين كانت كبيرة، وهذا ما كنت أتمناها، رغم الحيادية التي أحرص عليها، وتعد أمرا مهما في كتاباتي لجميع الفرق في المديرية، وقت الإنجاز وتحقيق النجاحات، إلا أن فوز الأزرق كان له العديد من الاعتبارات المهمة، أهمها عودة الهيبة والسطوة لفرق منطقتي بروم  وحفظ ماء الوجه للرياضة بالمنطقة، والتي فقدت بريقها وتراجعت إلى الوراء، لأسباب عديدة لايتسع المقال لذكرها، ولست هنا بصددها .

الفوز الشبابي بكأس الذهب أتى بمواهب شابة، أعطى لهم نظام البطولة الفرصة في تمثيل الأزرق، وسمحت لهم الاقدار أن يكونوا متواجدين، وكانوا على قدر من المسؤلية والثقة التي أعطيت لهم، وقالوا كلمتهم على أرض الميدان، بتقديم المستويات الجيدة والأداء المشرف، وكسبوا التحدي بالروح والطموح، والرغبة وإثبات الذات، وحققوا الذهب المفقود لسنوات طويلة، واعادوا الهيبة والسطوة، وافرحوا جماهيرهم وعشاقهم، ومنطقتهم التي عاشت ليلة رائعة بهذا الإنجاز العظيم .

شكرا من الأعماق لمن صنع هذه الفرحة، وأعاد لنا جزء بسيط من ذكريات الزمن الجميل، حيث كان لفرقنا الرياضية صولات وجولات وتاريخ مرصع بالذهب والبطولات، وأتمنى أن يلقي هذا الجيل جل الأهتمام والرعاية والدعم والفرصة الكاملة من قبل إدارة الفريق الشبابي والنادي، كما أتمنى أن تعي الجهات المسؤولة "الصرخة الصاخبة" التي أطلقتها هذه المواهب  مطالبين خلالها بانتشال وضع النادي، وخلق البيئة الملائمة، وعودة الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها، والمشاركة الفاعلة في أنشطة ومسابقات إتحاد كرة القدم بالمحافظة .

أبارك لفريق الشباب "إدارة ولاعبين وجماهير" البطولة المستحقة وبجدارة والمباركة موصولة لرئيس الفريق المخضرم محمد صالح باسلوم وإلى الإداري الذهبي أخي وصديقي أبو عمر والمدرب الشاب للفريق الكابتن عبدالله عوض، وأتمنى للفريق الشبابي مزيدا من البطولات والإنجازات وشيل شيل ياطويل العمر شيل .