- الرئيس الزُبيدي يناقش مع الفريق الصبيحي مستجدات الأوضاع العسكرية والإنسانية
- أسعار الخضروات والفواكه اليوم السبت 1 مارس بالعاصمة عدن
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم السبت الموافق 1 مارس 2025
- أسعار الأسماك اليوم السبت 1 مارس 2025م في العاصمة عدن
- الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الشباب والرياضة وجهودها لتطوير البنية التحتية
- الرئيس الزُبيدي يطّلع على الأوضاع الخدمية والأمنية والعسكرية في محافظتي أبين والضالع
- أبين.. الطالبة جوهرة العمري تحصد المركز الأول عالميًا في الحسابات الذهنية
- اتهام الحوثيين بقتل 671 معتقلاً تحت التعذيب منذ 2014
- جبايات حوثية ترهق مزارعي اليمن
- اعترافات مجند حوثي تكشف عن مخطط خطير لتهديد الملاحة الدولية

كيف كشفت مواقف واشنطن الأخيرة القناع عن مواقفها الحقيقية مع إسرائيل؟
تسريبات بين أروقة مؤسسات الحكم الأميركية تشير إلى انفجار الصراع باتجاه حرب عالمية جديدة
هل تشعل حرب غزة فتيل حرب عالمية ثالثة أم أنها ستؤول إلى حل الدولتين؟!
في اليوم الثامن للتصعيد بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، نفذت القوات الإسرائيلية، أمس الأول الجمعة، أول هجوم بري في غزة، ويأتي ذلك في ظل مخاوف من أوامر إسرائيلية لسكان غزة بإخلاء النصف الشمالي من القطاع خلال 24 ساعة، وخلال الأيام الماضية، ردت إسرائيل بشن الضربات الجوية الأكثر كثافة خلال صراعها المستمر منذ 75 عاما مع الفلسطينيين.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن هناك نحو 1900 قتيل بينهم 614 طفلا وحوالي 6388 جريحا فلسطينيا، فيما بلغ عدد القتلى إلى 1300 من الجانب الإسرائيلي حسب هيئة البث الإسرائيلية.
التطورات المتسارعة لتصعيدات الحرب في غزة تشير إلى مخاوف اتساع رقعته واندلاع حرب عالمية ثالثة حسب ما أورده الكاتب والمحلل السياسي العربي "حميد قرمان" في مقال تحليلي له نشره في صحيفة العرب اللندنية بعنوان: "بروفة حرب عالمية" والذي استهله بالقول:
"شرق أوسط يحترق.. جنون سياسي ملتهب بدأت شرارته من غزة، حرب شرسة وتطورات متسارعة؛ تحريض، تصعيد، عنف، تدمير وانتقام، موت هنا وهناك، واقع مزرٍ، معاناة، مأساة، ظلام دامس وحديث عن تهجير".
الكاتب والمحلل السياسي العربي حميد قرمان في سياق مقاله أشار بوضوح لطبيعة الصراع في المنطقة والرسائل التي تلوح بها الأطراف المتنازعة للقوى الإقليمية والدولية والتي تحمل في طياتها رسائل التهديد والوعيد لاستخدام أحدث وسائل التصعيد الحربي والتدخلات الخارجية وما يقابلها من اتصالات ومباحثات سياسية لاحتواء الصراع العسكري والترويج الإعلامي لاحتدام لغة الحرب والمواجهات التي قد تقود إلى حدوث حرب عالمية ثالثة، وقال الكاتب والمحلل السياسي العربي حميد قرمان: "لغة سياسية صاخبة تحمل رسائل تهديد ووعيد، صواريخ ونيران، فتح جبهات، واتساع الصراع، تدخلات عسكرية أميركية ومن ثم بريطانية وأوروبية.. طائرات وحاملاتها، هجوم بري وشيك، إجلاء رعايا، اتصالات سياسية ومباحثات لاحتواء ما يمكن احتواؤه، ووسائل إعلام تروج للمزيد".
وأضاف: "جهات لا تريد الحرب، وجهات تدفع إلى الحرب، كلٌ حسب مصلحته، هناك من يريد كسر الشوكة الأميركية من خلال زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتحجيم نفوذها العالمي انطلاقا من منطقة الشرق الأوسط، لعل ذلك يكون بداية فعلية لإعادة ترتيب وجه العالم الجديد. فالحقيقة الثابتة أن هناك من يزيد النار حطبًا في كواليس مشهد الصراع الدائر، وفي المقابل هناك رغبة أميركية بإظهار قوتها من جديد، وتحجيم أو ردع طموحات قوى دولية طامعة لاقتسام مكانتها كقوة رقم واحد في العالم".
وتطرق الكاتب في مقاله لصحيفة العرب اللندنية إلى أن إشارات الحرب الشاملة قد أصبحت جلية بصورة لم تتوفر في الحرب (الروسية – الأوكرانية) التي اقتصر تدخل الغرب فيها على عقوبات اقتصادية فرضت على روسيا، وأسلحة لأوكرانيا ذات قدرات محدودة لم تخل بميزان الصراع هناك حتى الآن.
وأكد أن "نظرية الحرب اليوم قائمة على عاملين أساسيين: الأول، الاصطفاف السياسي الدولي الحاصل كلٌ في معسكره، الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل من جهة، ومن جهة أخرى إيران وميليشياتها ومن خلفهما روسيا والصين اللتان ستعملان على عدم منع جر الولايات المتحدة إلى حرب تستنزفها عسكريا واقتصاديا. أما العامل الثاني فهو حجم التسليح الحاصل حاليا بوتيرة مرتفعة تزيد من احتمالية أن ما يجري إعداده ليس فقط للقضاء على “حركة مسلحة” في منطقة جغرافية ضيقة، بل هناك أهداف أوسع يجري التحضير لها على قدم وساق بالتزامن مع جولة وزير خارجية أميركا إلى دول عربية في المنطقة، تتبعها زيارة وزير الدفاع إلى إسرائيل".
واختتم الكاتب والمحلل السياسي "قرمان" بالقول: "لكن مع إسرائيل الصورة مغايرة تماما، فالدعم السياسي والعسكري الذي يرتقي إلى حدود الانخراط والمشاركة في التصعيد المستمر، يدفع بإسرائيل نحو حرب تقتلع من خلالها الجذور الإيرانية في المنطقة، وهو ما أعلنه صراحة رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بتغيير شكل منطقة الشرق الأوسط".
مؤكداً أنه "في المقابل، فإن فرص الوساطة السياسية التي يتم الحديث عنها ستصطدم بعناد الأطراف التي لن تقبل صيغ الواقع السياسي الحالي أو أن تخرج خاسرة عسكريا بعد كل ما حدث، وهذا يصل بنا إلى حقيقة ثابتة أخرى؛ أن ما يجري وسيجري إن استمر التصعيد نحو حرب متعددة الأطراف أو متعددة الجبهات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن ما يسرب من أروقة مؤسسات الحكم الأميركية لا يبشر بالاستقرار أو التهدئة في الأيام القليلة المقبلة، سيؤدي بالضرورة إلى انفجار بؤر صراع أخرى في العالم قد تدفع نحو الحرب العالمية المنتظرة التي تنبأ بها الكثير من السياسيين".