من وراء اعتقال المعقد؟ وهل بات رياض جباري حاكمًا فعليًا لجبل حبشي من قبل جماعة الإخوان؟

عصابة مسلحة خارجة عن النظام والقانون بزي رسمي!

تشهد مدينة تعز انفلاتًا أمنيًا كبيرًا في ظل سيطرة جماعة الإخوان عليها منذ انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية عام 2015م حتى الآن، مما جعل سكانها يعانون ويلات المعاناة والتعسفات من قبل قيادة الجماعة التي تعبث بممتلكات المواطنين هنا وهناك.

غزوان جبل حبشي

يروي المواطن ناجي علي بن علي، الذي يبلغ من العمر 80عامًا، لصحيفة "الأمناء"، بأن المدعو رياض جباري ينصب نفسه ممثلاً للقضاء والأمن، في مخالفة صريحة للقانون وتعدٍ سافر على مهام الجهات القضائية المختصة مستغلاً نفوذه  كنائب لمدير شرطة جبل حبشي.

ويقول ناجي علي: "من المعلوم  قانوناً والمتعارف عليه أن مهام إدارة الشرطة والأقسام التابع لها تكمن في حماية المواطنين وضبط الأمن والاستقرار وتيسير قضايا المواطنين بحسب تنوعها الجنائي والمدني وإحالة المتخاصمين إلى القضاء والنيابات وتعمل بكل حيادية ومهنية لصالح المواطن والمجتمع وتعمل على منع الجريمة قبل حدوثها".

ولكن المواطن محمد عبده عبدالله هو الآخر قال: "إن ما يمارسه المدعو رياض جباري، والذي يشغل نائب مدير شرطة جبل حبشي، يعتبر خارج إطار القانون، ولا يدل على تمثيل رجل الأمن والدولة، بل تجاوزت كل القوانين، حيث نصب نفسه ممثلًا للقضاء واختصاصاته ومهامه حتى وصل به الحال إلى أن يفرض نفسه مشرفاً على مجريات قسمة أرض مغتصبة تعود ملكيتها لورثة علي بن علي وأخيه محمد علي بموجب أحكام قضائية باتة، والمعلوم شرعاً وقانوناً أن الأحكام لا تسقط بالتقادم، إلا أن المدعو رياض جباري والذي يزعم بأنه غزوان جبل حبشي دفع الغاصبين للأرض لاختيار قسامين لقسمة تلك الأرض، ضارباً بتلك الأحكام عرض الحائط، ويرفض التفاهم مع ورثة المحكوم لهم ويأمر بإيداعهم السجن في شرطة جبل حبشي، لا ندري ماهي الصفة التي تخوله للقيام بذلك، ومن الذي منحه هذه الصلاحيات، أين دور مدير شرطة المديرية مما يفعله نائبه المنتحل رتبة نقيب؟ الجدير بالذكر أن المدعو رياض جباري قام بالتنسيق مع الغاصبين لأملاكنا وهم ورثة عبده حيدر علي بأن يعطوه قطعة أرض من الأراضي المغتصبة الواقعة على الخط الإسفلتي المؤدي إلى جبل حبشي، وتم الاتفاق على ذلك مقابل أن يتولى الحماية الأمنية للغاصبين حتى يتمكنوا من قسمتها فيما بينهم، السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا الحماية الأمنية طالما وهم مالكون للأرض؟ ومن الذي سيعترضهم؟".

ويضيف محمد عبده: "أليس هذا ما يبعث علي الشك ويضع عليهم ألف علامة استفهام ويدل على أنهم غاصبين للأرض؟ ناهيك عن أنهم يعلمون علم اليقين أن الأرض ليست ملكهم، وأنهم غاصبون من بعد أجدادهم. تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع سعر الأرض في الأماكن الواقعة على الخط المؤدي إلى جبل حبشي هو ما دفع المدعو رياض جباري (غزوان جبل حبشي)، حيث بلغ سعر القصبة الواحدة ثلاثة مليون ريال مما أدى إلى سيلان لعابه فرمى بنفسه إلى الواجهة لحماية الغاصبين ومحاولة تمكينهم من قسمة أرضنا المغتصبة فيقوم بتكليف عساكر للحماية بمعية القسامين الذين تم اختيارهم من قبل الغاصبين".

فساد جباري:

وأما المحامي منصور الناصر فيقول: "إن هذه قطرة من بحر الفاسدين، فالمخالفات جسيمة، والظلم جائر على كاهل المواطن الغلبان في مديرية جبل حبشي، ولا نعلم إن كان هذا العمل الذي يقوم به المدعو رياض جباري والذي يزعم بأنه غزوان جبل حبشي من باب التهويل والتخويف للمواطنين الضعفاء ويقوم باستغلال نفوذه بهذه الطريقة العنجهية بعلم المقدم طه البركاني - مدير شرطة جبل حبشي - ومدير عام  شرطة محافظة تعز العميد منصور الأكحلي، ويتم تقاسم المحصول الذي يتحصل عليه عبر البلطجة أم أنها ممارسات فردية يقوم بها المدعو  رياض جباري والمنتحل رتبة نقيب بحكم منصبه مستعيناً بمسلحين منفلتين يرتدون زي الأمن العام؟".

ويتساءل الناصر عن الجهة الداعمة للمدعو رياض جباري والتي تعمل علي تثبيته في شرطة جبل حبشي، حيث اعتقد البعض أن مبنى شرطة المديرية تحول إلى ملكية خاصة بالمدعو رياض جباري كونه يسيطر عليها منذ العام 2015م وحتى الآن، ويزعم بأنه لا أحد يستطيع أن ينقله منها.

واختتم المحامي منصور الناصر: "ما هو حاصل اليوم في إدارة شرطة جبل حبشي للأسف الشديد أصبح شيئًا يبعث الحزن والخزي والعار والندامة، بعد أن أصبح رجل الأمن ناهبًا  لحقوق الغير ويلهث وراء الكسب غير المشروع وعلى حساب ظلم الآخرين وحرمانهم من حقوقهم الشرعية.. وهل أصبحت إدارة الرقابة والتفتيش بمبنى الإدارة العامة للشرطة بالمحافظة ديكوراً لا تُهاب من قِبل المخالفين للقانون من رجال الأمن".

حبس رجل مصاب بحالة نفسيه بسبب سجارة:

يروي سكان المنطقة عن قيام نائب مدير إدارة شرطة آمن جبل حبشي المدعو رياض محمد قاسم الجباري بحبس المواطن أحمد محمد حسان (المعقد) المصاب بحالة نفسيه لمدة 5 أيام على ذمة تهمة كيديهةمن قبل المدعو محمد عبدالله سلطان المقرب من النائب الجباري ويعتبر يده اليمنى لجلب الرزق له من خلال اختلاق أكثر من مشكلة ونزاع والاحتماء به.

وقالوا بأن المدعو رياض محمد قاسم الجباري قام بتهديده وإيداعه السجن دون التحقيق معه ومعرفة صحة الشكوى المقيدة ضده من قبل غريمه، مفيدًا أنه ليس بينه وبين الشاكي أي خلاف سوى قيامه بالذهاب ليلا إلى منزله ومناداته لأجل سيجارتين وذلك من أجل الكيف والولع والمزاج الذي اعتاد عليه.

وأضافوا أن المدعو رياض جباري أجبره على تحرير التزام ودفع غرامات مالية جائرة، وهو إنسان فقير لا يستطيع إشباع أولاده فكيف بدفع الغرامات الكبيرة التي تذهب إلى جيب نائب مدير الأمن الجباري لأجل إطلاق سراحه من السجن.

وأكدوا بأن إدارة شرطة جبل حبشي في مدينه تعز تشهد فساداً كبيراً وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان غير مسبوق  من نائب المدير سيئ الذكر.

اعتقالات:

يقول سلطان الوقار بأن نائب مدير إدارة شرطة أمن جبل حبشي المدعو رياض محمد قاسم الجباري قام بحبس المواطنين خليل الصبري وأخيه وابن أخيه ومجموعة من الشباب من أبناء قرية وادي مكسب، عزلة القحاف، جبل حبشي، على خلفية واقعة خلاف بينهم وبين النائب الجباري قبل أسبوع في مبنى إدارة الأمن عندما حضروا مطالبين بإرث أمهم، فنصب نفسه وكيلا ووقف أمامهم حجرة عثرة، فاضطروا إلى تقديم شكوى به لدى النيابة العامة في تعز وكذلك إلى مكتب الإدارة العامة لشرطة محافظة تعز ضد النائب المنتحل رتبة نقيب رياض محمد قاسم الجباري لإنصافهم من أفعاله السيئة مستخدما منصبه لتصفية حسابات مع كل من يختلف معه ويرفض الإخضاع والإذلال والتقرب إليه.

وأضاف الوقار بأن رياض محمد قاسم الجباري أمر بإيداعهم السجن دون أي شكوى ضدهم وإلصاق ضدهم تهمًا كيديةً لتبرير أفعاله الهمجية والتعسفات التي اعتاد على ممارستها ضد كل من يختلف معه مستغلا منصبه في إدارة الأمن، ويعتبر هذا الإجراء مخرجا مناسبا لإيقاف الشكاوى المقيدة ضده لدى الجهات المختصة وخصوصا النيابة العامة وإدارة الرقابة والتفتيش التابعة لشرطة تعز.

وأشار الوقار أن المدعو رياض جباري يتخذ وسيلة السجن كضغط وترهيب لإجبارهم على سحب الشكوى والتنازل عنها، بينما هم يطالبون بتشكيل لجنة محايدة للنزول لزيارتهم إلى سجن إدارة شرطة جبل حبشي لتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب ويحتفظون بحقوقهم القانونية المنتهكة من قبل النائب رياض جباري وجنوده البشمرجة الذي قاموا دون تكليف رسمي بإحضارهم بقوة السلاح والضرب والتهديد والزج بهم في السجن بطريقة وحشية وبشعة توحي أنهم أمام عصابة مسلحة خارجة عن النظام والقانون بزي أمني يمثلون الدولة.

مناشدة:

وناشد أبناء قريتي المقروض ووادي مكسب مدير أمن شرطة جبل حبشي المقدم طه البركاني قائلين فيها: "إن أملنا فيك بعد الله  سبحانه وتعالى كبير؛ كونك لا ترضى بهذه التصرفات من قبل نائبك المدعو رياض جباري، كما نناشد مدير عام شرطة المحافظة للتدخل وإيقاف هذا العبث من قبل المتنفذ رياض جباري (غزوان جبل حبشي) ونحن على ثقة تامة بأن العميد منصور الأكحلي لن يقبل بوجود غزوان آخر في مديرية جبل حبشي، كون المدعو رياض جباري تربطه علاقة وطيدة بالعقيد البحيري مدير شرطة مديرية المسراخ الأسبق، حيث عمل معه فترة طويلة في تلك الفترة قبل العام 2015م أي قبل الانقلاب الحوثي".

الجدير بالذكر أن العقيد البحيري مُعين حالياً من قبل المليشيات الحوثية الانقلابية المتمركزة في الحوبان مديراً لشرطة مديرية المسراخ لدى المليشيات الانقلابية.