ما الهدف الحقيقي من الحملة؟ ومن القوات المشاركة فيها؟

لماذا جن جنون الإخوان؟ وكيف تعاملت وسائل إعلامه مع الحملة؟

مخطط خطير أفشلته حملة "ميزان العدل".. هذه تفاصيله

بماذا توعد المحافظ بن ماضي؟ وكيف كانت ردود أفعال أبناء حضرموت؟

الإخوان.. فشلوا في المعلا واتجهوا للمكلا

بتوجيهات وبإشراف مباشر من محافظ حضرموت، رئيس اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة، مبخوت مبارك بن ماضي، نفذت - أمس الأول الثلاثاء - قوات من المنطقة العسكرية الثانية، مع الأمن العام والشرطة، عملية "ميزان العدل" ضد المطلوبين أمنيًا والخارجين عن القانون، بمدينة المكلا.

جاء ذلك بعد تزايد حالات حمل السلاح، وإطلاق النار بشوارع المدينة، وقطع الشوارع الرئيسية، ما سبَّب إقلاقًا للسكينة العامة وترويعًا المواطنين وإخافتهم، ومحاولة نشر الفوضى في الشارع.

الهدف من حملة "ميزان العدل"

أرجع مبخوت مبارك بن ماضي، محافظ حضرموت، أول أمس الثلاثاء، سبب إطلاق حملة “ميزان العدل”، للأجهزة الأمنية والعسكرية في مدينة المكلا، إلى ضبط المدانين بأحكام قضائية غير منفذة، وملاحقة الخارجين عن النظام والقانون.

وقال إن الأجهزة الأمنية منذ 4 أعوام تطالب المدانين، بالامتثال للعدل دون جدوى، لافتا إلى أن تأجيل الحملات يعود لعدم الرغبة في ترويع الساكنين والأهالي.

وأوضح أنه “نظرًا للتمادي وعدم الامتثال للقانون بعد مطالبة الخارجين عن القانون بتسليم أنفسهم، قررنا إطلاق الحملة، وتوعد بملاحقة من يتبقى منهم لمحاكمتهم.

وأكد مبخوت بن ماضي نجاح الحملة، معبرا عن رضاه على نتائجها في سبيل حفظ الأمن بالمكلا وحماية المواطنين وسكينتهم.

العسكرية الثانية توضح أسباب العملية ودوافعها

وأصدرت المنطقة العسكرية الثانية بياناً عاماً للمواطنين ووسائل الإعلام، توضح فيه أسباب العملية ودوافعها، والنتائج المرجوة عند اكتمالها، وجاء في سياق البيان: "تنفيذاً لتوجيهات محافظ محافظة حضرموت، رئيس اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة، مبخوت مبارك بن ماضي؛ شاركت وحدات متخصصة من قوات المنطقة العسكرية الثانية ضمن عملية (ميزان العدل)، والتي انطلقت فجر أول أمس الثلاثاء بمدينة المكلا، ضد المطلوبين أمنيًا والخارجين عن القانون وملاحقتهم حتى القبض عليهم وتسليمهم للجهات الأمنية والقضائية لينالوا جزاءهم الرادع".

وأهابت المنطقة العسكرية الثانية بأنها لن تسمح بأية أعمال مسلحة خارجة عن القانون، أو ما قد يمس بأمن محافظة حضرموت واستقرارها وسلامة من عليها من مواطنين وأملاكهم، وستواجه كل من تسول له نفسه القيام بذلك، حتى يكون مصيره خلف القضبان، وأن العملية لن تتوقف حتى تحقيق نتائجها والقبض على كافة المطلوبين أمنيًا وقضائيًا، ممن شاركوا في أعمال الشغب وترويع المواطنين والتقطعات بشوارع مدينة المكلا.

وطالبت المواطنين بالتعاون الكامل مع القوات العسكرية والأمنية من أجل الحفاظ على الأمن، والإبلاغ عن أية معلومات قد تفيد بالقبض على الخارجين عن القانون، كذلك الابتعاد عن أماكن إطلاق النار، وعدم التجمهر، حفاظاً على سلامتهم.

موقف إنساني لمحافظ حضرموت

ظهر مبخوت بن ماضي، محافظ محافظة حضرموت، أول أمس الثلاثاء، وهو يقبل جبين جندي عقب إصابته في عملية "ميزان العدل" التي أطلقتها الأجهزة الأمنية بمشاركة المنطقة العسكرية الثانية لتعقب خارجين عن القانون.

واطمأن بن ماضي على صحة الجندي الذي أصيب بطلق ناري في فخذه أثناء تنفيذ عملية "ميزان العدل" التي استهدفت القبض على عدد من الخارجين عن القانون الذين صدرت بحقهم أحكامًا قضائية على ذمة أعمال شغب وتقطعات وإقلاقٍ للسكينة العامة.

تنديد بإطلاق النار على رجال الأمن في المكلا

اطلع العميد ركن عبدالله بايعشوت، مدير عام مديرية المكلا، رئيس اللجنة الأمنية بالمديرية، صباح أول أمس الثلاثاء، على سير عملية تعقب عناصر مسلحة أطلقت النار على قوات الأمن في المدينة وأسفرت عن إصابة جنديين بأعيرة نارية.

وندد بايعشوت بالعمل الإجرامي الآثم ومحاولة النيل من أمن مدينة المكلا بشكل خاص ومحافظة حضرموت بشكل عام، مشددا على أن السلطة المحلية لن تسكت على محاولات المساس بأمن وأمان المواطنين.

وزار الجنديين المصابين، واطمأن على حالتهما الصحية، موجها بتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهما.

اللجان المجتمعية بالمكلا ترفض أي مظاهر لحمل السلاح

وكانت اللجان المجتمعية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، قد عبرت عن رفضها لأي مظاهر لحمل السلاح من أطراف خارجة عن القانون.

وأكدت دعمها جهود القوات العسكرية والأمنية في سبيل بسط الأمن والأمان في أرجاء مدينة المكلا، داعية الجميع إلى الوقوف إلى جانب القوات الأمنية والعسكرية.

 وأكدت في بيان لها، أن أمن مديرية المكلا واجب وطني وديني، داعية رؤساء الأحياء والوحدات السكنية إلى أداء دورهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار ومساندة القوات العسكرية والأمنية.

ردود الأفعال

أثارت أحداث عنف وقعت في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، أول أمس الثلاثاء، ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تفاعل المدونون الحضارم مع الأحداث، حيث نددوا بأعمال العنف التي وقعت، مطالبين بتطبيق القانون على المتورطين.

وقال المدون الحضرمي "أحمد السيباني": "عملاء الاحتلال اليمني خصوصا الإصلاحيين وعملائهم قاموا بالترتيب لتوثيق اعتقال أحد المطلوبين أمنيا مع أن لديه إشعارات مسبقة وبلاغ قهري من النيابة بالحضور".

الضرب بيد من حديد

من جانبه، علق المدون الحضرمي "عبدالله علي جابر" على أحداث الشغب في المكلا، قائلا: "لامجال لنقل نموذج التسيب والإهمال الحاصل بوادي حضرموت وترك المجرمين والبلاطجة يعيثون فساداً وقتلا في المكلا عاصمة حضرموت".

وأضاف: "الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن ساحل حضرموت وجعله مثل الوادي يقتل القتيل ولا أحد يعرف من قتله!".

وتفاعلت حملة "ميزان العدل" مع الأحداث، مطالبة بتطبيق القانون على المتورطين في أعمال العنف، وحماية مواطني حضرموت من التهديدات والمضايقات.

كما تفاعلت حملة (النخبة الحضرمية خط أحمر) مع الأحداث، منتقدة استغلال بعض العناصر الخارجة عن القانون لأحداث العنف لتشويه سمعة النخبة الحضرمية .

وطالبت الحملة بضرورة العمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة المكلا ومحافظة حضرموت.

مخطط خبيث

كشفت مصادر خاصة لصحيفة "الأمناء" عن مخطط خطير كان الإخوان يعتزمون تنفيذه بالتنسيق مع جماعة الحوثي في العاصمة عدن من خلال إثارة الفوضى وأعمال العنف وتبني بعض الفعاليات الاحتجاجات السلمية ضد قيادة المحافظة والمجلس الانتقالي.

وبحسب المصادر فإن المخطط كان من المقرر أن يبدأ تنفيذه من مدينة المعلا غير أن يقظة الأجهزة الأمنية أفشلته، وهو الأمر الذي دفع بالحوثيين والإخوان لنقل تنفيذ المخطط في المكلا بمحافظة حضرموت.

وقال الصحفي صالح أبو عوذل رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن: "يجب دعم توجهات محافظ حضرموت والسلطة المحلية وقيادة قوات النخبة بكل قوة، لمواجهة المخطط الخبيث الذي يراد للمكلا أن تصبح مثل وادي حضرموت، عنف وإرهاب واغتيالات".

انزعاج دولة "واي فاي" مجلس حضرموت الإخونجي

وكتب عبدالقادر أبو الليم على صفحته بمنصة "X": "الآن العشرة نفر أصحاب دولة الواي فاي وما يسمى بمجلس حضرموت الوطني الإخونجي سيقولون في محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي ما لم يقله مالك في الخمر؛ لأنه صرح بأنه راضٍ عن أداء الحملة الأمنية التي ضبطت مطلوبين، وحنقهم هذا دليل أن الحملة جاءت على مكامن الوجع فيهم".

وقال الناشط الجنوبي علي ناصر العولقي: "انزعاج إعلام الحوثيين والإخوان من نجاح حملة ‎ميزان العدل التي نفذتها القوات الأمنية تحت إشراف السلطة المحلية بمحافظة حضرموت لملاحقة المطلوبين أمنيًا، دليل على أن تلك العناصر التخريبية تابعة لقوى صنعاء وهدفها زعزعة أمن واستقرار حضرموت والجنوب عامة".

ملاحقة الخارجين عن القانون

الناشط الإعلامي الجنوبي محمد النود قال: "القوات الأمنية والعسكرية نفذت عملية ‎ميزان العدل والتي ستستمر لملاحقة الخارجين عن القانون والمطلوبين ومن يحملون السلاح ويطلقون النار بشوارع مدينة المكلا ولن تسمح القوات الأمنية بأي أعمال مسلحة خارجة عن القانون تمس أمن واستقرار حضرموت".

نعيق قنوات الإخوان وإعلامهم

الكاتب والسياسي الجنوبي وضاح بن عطيه قال: "صراخ قنوات وإعلام الإخوان عن الحملة الأمنية (‎#ميزان_العدل) التي تنفذها قوات النخبة الحضرمية  يؤكد أن الحملة الأمنية ناجحة ويبين أن تنظيم الإخوان كان لديهم مخطط خبيث لنشر الفوضى بساحل حضرموت.. مهم جدا التحقيق مع من تم القبض عليهم من العصابات ليظهر من يقف خلفهم".