- الخزانة الأمريكية تدرج أفرادًا وكيانات على صلة بالحوثيين في قائمة العقوبات
- محافظ سقطرى يشدد على ضرورة التزام جميع التجار بإيداع السيولة النقدية في البنوك
- نشطاء: أمن واستقرار الجنوب مهمة كافة أبناء الجنوب (كبيرهم وصغيرهم #امن_الجنوب_واجب_وطني
- مستشار رئيس المجلس الانتقالي: الجنوب يتعرض لحملات تحريضية وتآمرية
- #البنتاغون يتعهد بمحاسبة #الحوثيين : "عدوانهم المتهور يهدد استقرار البحر الأحمر"
- شرطة وادي حضرموت تستعيد 47 دراجة نارية وضبط 35 متهم خلال أشهر
- الشبحي: الخلل في العمل المحلي يظهر من خلال حادث مروري واحد
- غارات أميركية بريطانية على مطار الحديدة
- قوات دفاع شبوة: مقتل عدد من العناصر الإرهابية في عملية تطهير أحد أوكار التنظيم في المصينعة
- بتكلفة ( 67 ) مليون.. بدء المرحلة الأولى من مشروع "صيانة الشوارع الداخلية" بمديرية المنصورة
![](media/imgs/news/25-09-2023-05-45-12.jpg)
تكثر في القنوات الفضائية واليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعي ، الحديث عن قادة عرب هم اليوم في ذمة التاريخ ، يتحدث المتحدثون عن أيام صدام حسين ، وكيف كانت أيام تاريخية مقارنة بالوضع الحالي ، قد يكون جزء من هذا الحديث صحيحا ، ولكن صدام حسين أستلم العراق وإمكانياته المادية تفوق إمكانيات الدول العربية مجتمعة ، لكنه دمر العراق وأدخله في حروب منذ 1980 وحتى الإحتلال الأمريكي 2003 ، ودمر الأمة العربية بعد غزوه للكويت 1990 وما تعيشه الأمة حتى اليوم أحد أسبابها هذه الكارثة ، كما قام بتصفية خيرة القادة والعلماء العراقيين من عسكريين ومدنيين ، وكل من عارضه في حروبه ونزواته .
أما معمر القذافي أحد الزعماء الذين حكموا أكبر من أعمارهم ، عاش المواطن الليبي في عهده بنوع من البحبوحة والترف في الحياة الإقتصادية ، لكنه دمر ليبيا وأنهى الجيش الليبي بحروب عبثية في تشاد وأوغندا لم تكن لها أي دواعي أو مبررات ، وتدخل في كوارث عالمية للإنتقام لنزواته الشيطانية فكانت حادثة تفجير طائرة لوكربي 1988 ومقتل كل ركابها ، والملهى الليلي في برلين 1986 ، ودعم جبهة البيلساريو ضد المغرب ، والجيش الإيرلندي ضد بريطانيا ، والمحاولة الفاشلة لقتل الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ، وأحداث أخرى لا يتسع المجال لذكرها ، فلم يكن القذافي رئيس دولة بقدر ما كان زعيم عصابة ، وهو يعترف بنفسه أنه لم يكن زعيم دولة وإنما قائد ثورة ( كما يدعي ) لكن الثورات الحقيقة هي التي يترجم نجاحها إلى إنجازات إقتصادية وسياسية وإجتماعية .
أما علي عبدالله صالح والذي وصل للحكم في 1987 بعد دماء شارك في تصفيتها من الرئيس الحمدي إلى الغشمي ، وبعدها معارضيه السياسيين ، ودخل عام 1990 في وحده مع جاره الجنوبي ، وفي 1994 أفتعل الحرب معه ليستولى على الجنوب أرضا وشعبا فأصبحت أرض الجنوب مستباحة لعبث الشماليين حتى اليوم ، ودخل في حروب ستة مع الحوثيين في صعدة وفشل فيها جميعا ، وأختتمها بتدمير جيش بلاده في 2014 ، الذي ضمه لميليشيات الحوثي الإيرانية ، لينتقم من التفاهم الذي وصل إليه مع القيادة في السعودية ومجلس التعاون بترك السلطة ، وإعادة تشكيل الدولة اليمنية بنظام الأقاليم ، وكعادة الميليشيات حينما تصل للسلطة فهي لا تريد شريك آخر لها ، فقامت بتصفية علي عبدالله صالح 2017 ، وقبله تمت تصفية القذافي 2011 ، وقبلهما صدام حسين يوم العيد 2006
والآن أوجه سؤالي لهؤلاء الذين يتباكون على هذه الأشكال من القيادات ، ماذا قدم هؤلاء القادة لأوطانهم وشعوبهم وأمتهم العربية لتتباكون عليهم ، حتى الأمن الذي كان في أيامهم لخدمة مصالحهم فقط ، اليّست الأمة العربية ولادة وقادرة على إنجاب خيرة القادة العرب .
وحدوا كلمتكم ، وأوطانكم قادرة على إنجاب قادة أفضل من هؤلاء الذين لفضهم التاريخ ، وأبت صفحاته أن تكتب أي إنجاز لهم عدا البصمة السوداء .