- العميد المشوشي يكرم الدكتور الكميتي لجهوده البارزة في علاج جرحى اللواء الأول دعم وإسناد
- الكثيري يكرّم الملازم هاني العبدلي لحصوله على المرتبة الأولى في العلوم العسكرية بدولة الإمارات العربية المتحدة
- غروندبرغ يحذر من كارثة إنسانية وشيكة في اليمن وسط تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان
- رئيس مجلس القضاء الاعلى يحث على إعادة تفعيل الرقابة القضائية في محاكم ونيابات عدن
- رئاسة الانتقالي تشيد بتضحيات أبطال القوات الجنوبية بإفشالهم تصعيد مليشيا الحوثي وتلقينها دروسا قاسية جديدة
- ضمن الجهود الإنسانية المستمرة.. نقل 9 حالة مرضية حرجة من سقطرى للعلاج في الخارج
- قطر.. رئيس الوزراء اليمني يلتقي ممثلي البنوك والمصارف اليمنية المشاركين في المؤتمر المصرفي العربي
- وزير الداخلية يدشن العمل بالنظام الإلكتروني لإدارة الموارد البشرية لمنتسبي الوزارة
- أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في تعاملات اليوم
- تزايد عدد اليمنيين في حرب روسيا وأوكرانيا
تكثر في القنوات الفضائية واليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعي ، الحديث عن قادة عرب هم اليوم في ذمة التاريخ ، يتحدث المتحدثون عن أيام صدام حسين ، وكيف كانت أيام تاريخية مقارنة بالوضع الحالي ، قد يكون جزء من هذا الحديث صحيحا ، ولكن صدام حسين أستلم العراق وإمكانياته المادية تفوق إمكانيات الدول العربية مجتمعة ، لكنه دمر العراق وأدخله في حروب منذ 1980 وحتى الإحتلال الأمريكي 2003 ، ودمر الأمة العربية بعد غزوه للكويت 1990 وما تعيشه الأمة حتى اليوم أحد أسبابها هذه الكارثة ، كما قام بتصفية خيرة القادة والعلماء العراقيين من عسكريين ومدنيين ، وكل من عارضه في حروبه ونزواته .
أما معمر القذافي أحد الزعماء الذين حكموا أكبر من أعمارهم ، عاش المواطن الليبي في عهده بنوع من البحبوحة والترف في الحياة الإقتصادية ، لكنه دمر ليبيا وأنهى الجيش الليبي بحروب عبثية في تشاد وأوغندا لم تكن لها أي دواعي أو مبررات ، وتدخل في كوارث عالمية للإنتقام لنزواته الشيطانية فكانت حادثة تفجير طائرة لوكربي 1988 ومقتل كل ركابها ، والملهى الليلي في برلين 1986 ، ودعم جبهة البيلساريو ضد المغرب ، والجيش الإيرلندي ضد بريطانيا ، والمحاولة الفاشلة لقتل الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ، وأحداث أخرى لا يتسع المجال لذكرها ، فلم يكن القذافي رئيس دولة بقدر ما كان زعيم عصابة ، وهو يعترف بنفسه أنه لم يكن زعيم دولة وإنما قائد ثورة ( كما يدعي ) لكن الثورات الحقيقة هي التي يترجم نجاحها إلى إنجازات إقتصادية وسياسية وإجتماعية .
أما علي عبدالله صالح والذي وصل للحكم في 1987 بعد دماء شارك في تصفيتها من الرئيس الحمدي إلى الغشمي ، وبعدها معارضيه السياسيين ، ودخل عام 1990 في وحده مع جاره الجنوبي ، وفي 1994 أفتعل الحرب معه ليستولى على الجنوب أرضا وشعبا فأصبحت أرض الجنوب مستباحة لعبث الشماليين حتى اليوم ، ودخل في حروب ستة مع الحوثيين في صعدة وفشل فيها جميعا ، وأختتمها بتدمير جيش بلاده في 2014 ، الذي ضمه لميليشيات الحوثي الإيرانية ، لينتقم من التفاهم الذي وصل إليه مع القيادة في السعودية ومجلس التعاون بترك السلطة ، وإعادة تشكيل الدولة اليمنية بنظام الأقاليم ، وكعادة الميليشيات حينما تصل للسلطة فهي لا تريد شريك آخر لها ، فقامت بتصفية علي عبدالله صالح 2017 ، وقبله تمت تصفية القذافي 2011 ، وقبلهما صدام حسين يوم العيد 2006
والآن أوجه سؤالي لهؤلاء الذين يتباكون على هذه الأشكال من القيادات ، ماذا قدم هؤلاء القادة لأوطانهم وشعوبهم وأمتهم العربية لتتباكون عليهم ، حتى الأمن الذي كان في أيامهم لخدمة مصالحهم فقط ، اليّست الأمة العربية ولادة وقادرة على إنجاب خيرة القادة العرب .
وحدوا كلمتكم ، وأوطانكم قادرة على إنجاب قادة أفضل من هؤلاء الذين لفضهم التاريخ ، وأبت صفحاته أن تكتب أي إنجاز لهم عدا البصمة السوداء .