تشهد مدينة تعز اليمنية حالياً بما يسمى الحفل التكريمي لأسر الشهداء والجرحى والأسرى الذي تقوم به جماعة الإخوان في عملية التكريم لمن يتبعونها في التنظيم الحزبي الإخواني، وليس بمن هم جرحى ومعاقين، والذين يزيد عددهم أكثر من عشرة آلاف معاق دخل مدينة تعز وحدها.

إقصاء جرحى من التكريم
قال جريح - طلب عدم ذكر اسمه لدواع أمنية خوفاً من ملاحقات جماعة الإخوان له - إن التكريم الذي يروج له إعلام الإخوان لا أساس له من الصحة، بل يحاولون تغطية نهبهم وسرقتهم لحقوق جرحى الجبهات. وأضاف أن الجماعة اعتمدوا على ضم أتباعهم إلى كشوفات التكريم ممن ليس لهم أي علاقة بالجبهات بل أغلبهم من جرحى الحوادث والأراضي والأسواق يحصلون على التكريم عدة مرات ونحن لم نحصل على أي شيء.

حياة الذبحاني تتلاعب في كشوفات الجرحى
يحدث الوافي أنه مبتور القدم الأيسر وهو من مديرية جبل حبشي، ويسكن في إحدي عزل المديرية ولم يحصل على أي مساعدة منذ تسعة أعوام، رغم أنه طالب جامعي كان أولى أن يكون من ضمن المكرمين.
وأضاف الوافي إن من يقوم بعملية نشر الفتنة والتفرقة بين الجرحى وتشتيتهم حتى لا يقفون ضد القيادية الإخوانية حياة الذبحاني التي استثمرت دماء الشهداء والجرحى في عملية جلب الأموال الطائلة والجرحى يموتون جوعاً لم يحصلوا على أبسط الحقوق التي نحن بأمس الحاجة لها .

حمود وألم الجرحى المعاقين
لكن أبو هيثم - الذي يعاني من إصابة في الخصر وهو من جرحى الأرياف الذي ضحوا بدمائهم الزكية الطاهرة - قال إن التكريم شمل من هم محسوبين على قيادة الإصلاح الإخواني الذين ينهجون نهج الشيعة الرافضي.
وأشار أبو هيثم بأن القيادي الإخواني حمود المخلافي جعل من جروح وآلام الجرحى تجارة، وهذا ما نعاني منه في ظل تخاذل سلطة تعز الإخوانية طوال التسع السنوات الماضية.

 رابطة جرحى جماعة الإخوان
يشكو الكثير من جرحى مدينة تعز من القائمين على الرابطة التي تعمل حسب توجيهات قيادات الجماعة الإخوانية سواء في المظاهرات أو إغلاق المقرات الحكومية داخل مدينة تعز منذ إنشائها إلى اليوم.

عصابات الرابطة
أكد جرحى تعز بأن الرابطة أصبحت تدار من قبل عصابات الجماعة الإخوانية التي يقودها "البلاطجة" فهد هزبر وحمزة رزاز وماهر ورأفت الذين ينهبون ملايين الريالات بأسمائنا منذ تشكيل هذه الرابطة.
وأضافوا بأن هذه العصابة لديها عدة وظائف في مراكز الأطراف التابع للملك سلمان وكذلك بالجوازات والأحوال المدينة، إضافة إلى وظائفهم بالسلك العسكري، في حين أن الجرحى لم يحصلوا على حبة برمول؛ لأنهم لا ينتمون إلى جماعة الإخوان.
واختتموا بالقول: "إن هذه العصابة ستحصل غداً على مبالغ مالية كبيرة بسبب حشدهم الجرحى إلى ملعب ميدان الشهداء  لإظهار معاناة الجرحى إلى فاعلي الخير من كل الدول إلى حسابات قياداتهم وعلى رأسها القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي في سلطنة عمان وتركيا".