آخر تحديث :الاثنين 30 ديسمبر 2024 - الساعة:19:47:18
رجال في تاريخ عدن الشيخ المقاوم هاني اليزيدي 
(كتبه احمد السيد عيدروس)

بالحديد والنار كانت صنعاء تحكم عدن 
فبعد الأجتياح الكامل للجنوب عقب حرب صيف عام 1994 كانت صنعاء ترى نفسها من الفاتحين الأوائل الذين نشروا الأسلام 
وكأن عدن مدينة صليبية تم فتحها وهكذا تم تغييب الوعي للشعب في الهضبة الشمالية وتم حشد المقاتلين تحت ذريعة الردة للجنوب 
و تم تكفير أبناء الجنوب وأخراجهم من دائرة المواطنة المتساوية بل وإخراجهم من دائرة الملة الواحدة 
 وعلى هذا الأساس تعاملت جحافل صنعاء حتى ضاق أبناء المدينة وبدأ الأحرار  يتحركون لرفع الظلم الذي لحق بهم ٠

البداية 

عام 2007  كان عام إنطلاق الحراك السلمي للمطالبة بالحقوق 
وكان الشيخ المناضل هاني اليزيدي 
أحد قيادات هذا التوجه الحر وأحد أبرز المناضلين الذي رفع صوته عالياً 

ففي ذالك الحين كان لا يجرؤ أحد على معارضة النظام الحاكم في صنعاء
 
وتتالت الأحداث حتى عام 2011 
وهنا برز القيادي في الحراك الجنوبي الشيخ هاني اليزيدي 
كأحد رموز ثورة الشباب وأحد أشجع قادتها  

وتعرض الشيخ اليزيدي  للمضايقات والإجراءات التعسفية

ولكن معدنه الأصيل لم يلين بل زاد صلابة فظل على العهد 
ومضى على درب الشهداء الأوائل لنضال السلمي 

وجآءت حرب عام 2015 وكان ضمن الصفوف الأولى في الجبهات قائداً مدافع عن المدينة والعقيدة 

وكان له وللشباب الذين التفوا حوله دوراً كبير في النصر الذي تحقق 
فساروا يذودون عن حياض مدينة عدن بكل شجاعة وأستبسال 

هذا الدور المحوري الذي قام به الشيخ اليزيدي في صد نظام الحكم الجديد في صنعاء 
و الذي أيضاً نظر إلى الجنوب على أنها أرض يجب فتحها بالحديد والنار وكأنهم أوصياء على الدين يدخلون من يشآءون فيه وأوصياء على الوطن يهبون صكوك الوطنية لمن يؤيدهم  وصكوك العمالة  لمن يعارضهم وما أشبه الليلة بالبارحة 

لكن حرب عام 2015 ليست كحرب عام 1994 فقد كان شباب المقاومة جاهزين ويعدون العدة منذ زمن  
ويترقبون المعركة التي سيهبونها أنفسهم وتهبهم المجد 

بدأت المعركة وكان الشيخ المقاوم هاني اليزيدي كالنار المتوقده تسوق الغزاة إلى المحشر 

وتم النصر ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

وكان هاني اليزيد أول  من أدار المدينة كقائد ومديراً عاماً لمدينة البريقة
 
وكان المنصب حينها أشبه بكمين في الطريق لاتعلم ماهو آتي 
وعزف الكثيرين عن هذا المنصب 

لكن شيخنا المجاهد تحمل المشقة وأدار دفة القيادة بكل شجاعة وحنكة دون خوف 

وإلى اليوم تظل مدينة عدن هي حب الشيخ اليزيدي الأوحد 

فهذه المدينة حفرت في ذكرياتها سيرة أبنها الشيخ المناضل هاني اليزيدي

 وشهدت له جبالها و وديانها و شواطئها و رمالها بأنه سار عليها يوماً مقاوماً و مجاهداً يدافع عنها بسيف الحق و قوة الإرادة 
 
الشيخ المقاوم هاني اليزيدي 

رجال في تاريخ عدن 

كتبه احمد السيد عيدروس




شارك برأيك