لا تزال وحدات قوات الحملة الأمنية، بقيادة العميد حمدي شكري الصبيحي، قائد اللواء 2 عمالقة 7 مشاة، تواصل مهام عملها في مديرية المضاربة ورأس العارة، بمحافظة لحج، لضبط المطلوبين أمنياً بأوامر قضائية، ومكافحة مظاهر مختلف أنواع التهريب براً وبحراً، ولقد حققت الحملة منذ انطلاقتها صباح يوم السبت 582023م، إنجازات ونجاحات كبيرة في ضبط عدد من المطلوبين للأمن، والمهربين، ومحاصرة بؤر التهريب، في سبيل تجفيف المنابع التي تستخدم في عمليات التهريب، وبمقابل كل ذلك برزت حملة عدائية تستهدف الحملة الأمنية، وتحديداً قائد الحملة العميد حمدي شكري، من قبل عناصر "مأزومة"، وآخرين يقدمون مصالحهم الخاصة على المصلحة العليا للوطن، وجميع هؤلاء بسبب الحملة فقدوا مصالحهم بمزاولة مهنة التهريب وتغذية المليشيات الحوثية بمختلف أنواع الأسلحة والمواد الغذائية والمستلزمات الأخرى.

 "الأمناء" تواصلت مع مسؤول الحملة الأمنية "أسعد أبو الخطاب اليوسفي" لمتابعة مستجدات الحملة اليومية، وتسليط الأضواء على إنجازاتها التي تحققت، حيث أفاد بالقول: "تمكنت الحملة في الأسبوع الماضي من ضبط قارب محمل بأنواع مختلفة من السلاح الخفيف نوعية [آليات ومسدسات] مع الذخيرة، وهذه الكمية خاصة بأحد المهربين ويدعى "ع.ص.ج"، وتم ضبطها بجهود قام بها القائد "ماجد عمر سيف" قائد اللواء17عمالقة المشارك في الحملة، وكان هذا العمل إنجازا بحرياً بالقرب من سواحل باب المندب، حيث انتقلت الحملة في المرحلة الثانية إلى تنفيذ الحملة الأمنية البحرية بواسطة قوارب تعمل على رصد وتمشيط ومباغتة أي تحركات مشبوهة على الساحل".

الحملة براً

وبعملية ناجحة استطاعت الحملة مطلع هذا الأسبوع من مداهمة أحد الأوكار، والذي كان محل اشتباه، وإذا به محل لبيع مختلف أنواع الخمور الخارجية بالغة الثمن، وقامت الحملة بمصادرة الكميات لغرض تحريزها بمحاضر ضبط وإتلافها لاحقاً عبر لجنة مختصة.

الأفارقة والخمر

كما تمكن قائد نقطة الطوارئ "عبدالقادر المحولي" - أحد قادة الحملة - من ضبط مخيم مستحدث في منطقة "الهّر" في المضاربة، وبداخله عددٌ من الأفارقة وهم في اختلاط، وعثرت الحملة على مصنع لصناعة الخمر البلدي وأماكن لممارسة الفاحشة، وبفضل من الله تمكنت الحملة من القبض على أحد المهربين وتسليمه لقيادة الحملة الأمنية لإيداعه في الحجز وتسليمه للأمن العام، وبعد عملية إخلاء المخيم من الأفارقة وعددهم 60 فردا، قامت الحملة  بتطهير أرض المخيم من الفساد، بحرق ودك موقع المخيم المصنوع من الأشجار والأخشاب والطرابيل.

وأكد لـ"الأمناء" المسؤول الإعلامي "أسعد اليوسفي"، على أن الأمن والاستقرار والاطمئنان يسود حالياً أجزاءً كبيرة من مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج الجنوبية، عقب الانفلات الأمني والاقتصادي الذي كانت تشهده المديرية قبل تنفيذ الحملة الأمنية".

 وأضاف  بأن "مديرية المضاربة ورأس العارة ستشهد نهضة تنموية كبيرة، كما حدث في مديرية طور الباحة المجاورة، ونوه على أن الحملة لم تأتِ من أجل الانتقام من أحد كما يروج لها المرجفون، وإنما جاءت هذه الحملة وفق خطة أمنية وعسكرية مدروسة أعدت من قبل القيادة العليا وبمباركة من اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق.

استمرار الحملة

ولا تزال الحملة الأمنية مستمرة في مديرية المضاربة ورأس العارة، حتى تنفيذ جميع الأهداف واستتباب الأمن والأمان والطمأنينة عند عامة الناس من أبناء المديرية وعابري السبيل، ولقد سبق للأمناء أن رافقت الحملة الأمنية مع فريق إعلامي، ومن خلال استطلاع "الأمناء"، أشاد عامة الناس في الصبيحة بالحملة الأمنية لتمكينهم من العيش الكريم والتنقل بأريحية تامة لقضاء متطلباتهم في جميع مناطق المديرية، وذلك بوجود الحملة الأمنية والإسهام في القضاء على مختلف المظاهر السلبية "التهريب والقتل"، والتي كانت تشهدها من سابق المديرية لسنوات طويلة .