كل يوم ومدينة تعز تعاني من ويلات القتل والتنكيل والسلب والنهب من قبل قيادات جماعة الإخوان المسيطرة عليها منذ انقلاب مليشيات الحوثي على الدولة الشرعية إلى اليوم، وكل ما يحصل فيها بسبب الانفلات الأمني وكذلك تعاطف القيادات العسكرية والأمنية مع العصابات المتواجدة فيها.

قتل وذبح خلال 24 ساعة

جريمــتان بشعتان في محافظة تعز خلال 24 ساعة، والمنفذون شراعبة. الأولى في مناطق الشرعية، حيث فشلت الأجهزة الأمنية في القبض على الجاني، والثانية في مناطق سيطرة الانقلابيين وتم القبض على المتهم بعد مدة قصيرة.

يروي سكان محليون بأن محافظة تعز تشهد جريمتين بشعتين خلال 24 ساعة هزت مشاعر الرأي العام، الأولى في مناطق سيطرة الشرعية، والثانية في مناطق سيطرة الانقلابيين، وفي الأولى فشلت أجهزة الأمن في القبض على المتهم، بينما في الثانية تم إلقاء القبض على الجاني خلال فترة قصيرة.

وقالوا: "شهدت مدينة تعز جريمة نفذها المدعو "محمد عبدالعظيم الشرعبي" بقـتل الطفل "غالب محمد غالب الجناني" البالغ من العمر 14 عاماً بثلاثة عشر طلقة رصاص أمام والدته في حي المطار القديم وسط المدينة ولاذ المسلح بالفرار دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليه وما يزال فاراً من وجه العدالة".

واضافوا بأن المتهم "محمد عبدالعظيم الشرعبي" يحتمي بقيادات عسكرية وأمنية بارزة تابعة للشرعية في المدينة وترفض تسليمه وتقديمه للعدالة الغائبة عن تعز منذ اندلاع حرب عاصفة الحزم التي حولت المدينة إلى وكر لحماية القتلة والمجرمين والعصابات المسلحة والمطلوبين أمنيا الذين ينتمي غالبيتهم للألوية العسكرية ويتسلحون بأسلحة الشرعية.

وأشاروا بأن الجــريمة الثانية التي شهدتها مديرية شرعب الرونة الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين حيث أقدم الشاب "جمال أحمد ناجي حاتم الشرعبي" على اقتحام مدرسة التجديد في عزلة الرعينة ومداهمة أحد الفصول الدراسية والإمساك بالطفل "أرسلان محمد عبده سعيد" البالغ من العمر 13 عاماً وانهال عليه بعدة طــعنات في مناطق متفرقة من جسمه وذبــحه بطريقة بشعة.

وأكدوا أن الجاني تقدم الأسبوع الماضي لخطبة شقيقة الطفل الضحية "أرسلان محمد عبده سعيد" إلا أن الأسرة رفضت ليقرر المتهم الانتقام من الأسرة وقتل الطفل بهذه الطريقة البشعة.

قيادي إخواني يقتل جاره

يقول أحمد الجباري بأن القيادي الإخواني أمين العدوف الذي يعمل في اللواء 35مدرع أقدم على قتل جاره مساء يوم الثلاثاء الماضي في مديرية الصلو في مدينة تعز، على ذمة خلاف على أرض لم يتم الفصل فيه من قبل السلطات.

وأضاف الجباري بأن "المدعو العدوف قام بقتل جاره المواطن عبدالقادر ثابت المدار أمام منزلنا في قرية صعرة عزلة الضعة في مديرية الصلو".

وأكد الجباري بأن المدعو العدوف قام بتوجيه المسدس على الضحية وأطلق عددًا من الرصاصات على جسده ليصيبه في العنق والصدر وأرداه قتيلا على الفور.

واختتم الجباري حديثه قائلاً بأن لهذه الجريمة خلفية خلاف بين الجاني والضحية على قطعة أرض وقضيتها منظورة أمام شرطة الصلو منذ أشهر ولم يتم الفصل فيها أو تحويلها لجهة الاختصاص.

عصابة تقتل مغتربًا

يتحدث سعيد العنسبي بأن عصابة مسلحة تتبع القيادي الإخواني حمود المخلافي أقدمت على قتل مواطن مغترب في مدينة تعز.

وقال العنسبي إن عصابة مسلحة يقودها القيادي "جسار المخلافي" قامت بقتل المواطن "عبده أحمد كامل ناصر المجيدي" في سوق المجاهد وسط مدينة تعز، مشيرا بأن العصابة أطلقت وابلًا من الرصاص على المواطن المجيدي لترديه قتيلا على الفور فيما لاذت العصابة بالفرار.

وأكد العنسبي بأن المغدور "عبده أحمد كامل المجيدي" مغترب في السعودية وعاد إلى تعز لزيارة أسرته قبل أن تستقبله العصابة وتسفك دمه على مرأى ومسمع الجهات الأمنية والعسكرية.

ضعف الجانب الأمني

شرطة محافظة تعز الموالية للشرعية تكتفي بإصدار مذكرة أمر قهري لمدير شرطة المظفر بالقبض على المدعو "محمد عبدالعظيم الشرعبي" المتهم بقتل الطفل "غالب محمد غالب البركاني" أمام" أمــــه مساء يوم الأحد الماضي في حي المطار القديم وسط المدينة.

مناشدة والدة الطفل غالب محمد غالب

وجهت والدة الطفل "غالب محمد غالب الحاتمي" الذي قتل أمامها على يد مسلح ينتمي للواء 145 مشاة التابع لقيادة محور تعز العسكرية - مناشدة لأبناء مديرية جبل حبشي ومحافظة تعز واليمن للوقوف معها للضغط على سلطات تعز للقبض على القاتل وتقديمه للعدالة.

وناشدت والدة الطفل "غالب" الذي قتل قبل أيام على يد مسلح يدعى "محمد عبدالعظيم الشرعبي"، في مقطع فيديو، قبائل جبل حبشي والحجرية وأحرار تعز واليمن للوقوف معها لمناصرتها والانتصار لطفلها المغدور.

وقالت الأم: "القاتل هتك سترنا ودخل بسلاحه إلى حرمة بيتنا وقتل طفلي أمام عيني".

ووجهت رسالة لقيادات محافظة تعز حيث خاطبتهم بالقول: "أنتم تعرفون القاتل وهو جندي ينتمي للألوية العسكرية وما يزال حتى اليوم حراً طليقاً وابني في ثلاجة الموتى".

وهددت والدة الطفل "غالب محمد غالب الحاتمي" بإحراق نفسها في شوارع تعز ما لم تقم سلطات الشرعية بالقبض على القاتل وتقديمه للعدالة وتتعهد بأن جسدها سيدفن مع طفلها إذا لم يتم الانتصار والاقتصاص لها ولطفلها.