- مصدر أمني يكشف سبب انفجار دار سعد
- انفجار في حوش خردة بدار سعد وسقوط جرحى
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- بن سلمان : الحوثي فقد أوراق قوته وبات مستقبله مرهونًا بالتطورات القادمة
- غارات أمريكية تستهدف مواقع حوثية بمحافظة عمران
- انتقالي شبوة يطلب بتحقيق شامل في ملف قطاع 5 النفطي.. ويصدر بيان شديد اللهجة
- بتوجيهات طارق صالح.. وفد طبي وقيادي يطمئن على مصابي انفجار محطة الغاز في البيضاء بمشافي عدن
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 17 يناير
- أسعار الأسماك اليوم الجمعة فى عدن 17 يناير 2025م
- نداء أممي لتوفير 2,47 مليار دولار لإغاثة اليمن خلال 2025
منطقة حورة غنية في بلاد الأحمدي، مديرية الأزارق بمحافظة الضالع، قرى جبلية متناثرة على السفوح والأودية، يعتمد غالبية سكانها على الزراعة.
ومن عبق تضاريس هذه القرى الجبلية، المعمورة بالشموخ والعزة، يفوح عطر الشهداء، فهي أرض التضحيات والفداء، لكنها لم تلقَ حقها من الخدمات من قبل حكومات الثورة، وظلت كما هي تتجرع صنوف المعاناة التي استولت على المنطقة منذ حقب زمنية طويلة، وكرستها التضاريس الجبلية الوعرة، وطول المسافات.
غير أن سكانها يتميزون بالصبر والكفاح، نشوتهم المودة والمعروف، وهكذا يستمرون رغم قسوة الأيام وشظف العيش.
طلاب الثانوية العامة، أول من يكتوي بنار هذه المعاناة، التي يتكبدها سكان قرى المنطقة المحرومة من الطرقات والتنقل بسهولة ويسر.
فهم يقطعون مسافات طويلة مشياً على الأقدام، للوصول إلى ثانوية الشهيد محمد محمود في منطقة تورصه.
ساعتان يومياً يقطعها الطلاب والطالبات من حورة غنية وحتى المدرسة، يقاسون خلالها عناء برودة الجو القارس والريح في ساعات الصباح الباكر وخاصة في فصل الشتاء، وحرارة الشمس الملتهبة في الظهيرة.
لكنهم ورغم العناء يصرون على مواصلة تعليمهم الجامعي والتطلع نحو المستقبل، وبينما قرر أوائل الطلاب الالتحاق بالجامعات، وجد كثيرون أنفسهم مجبرين على الالتحاق في السلك العسكري، يدفعهم في ذلك ضغوط الظروف المعيشية الصعبة لأسرهم.
وتتضاعف المعاناة، وبصورة أشد فتكاً، في ظل الغلاء الفاحش في الأسعار، وتدهور سعر العملة وكلما انتقل الطالب إلى مرحلة تعليمية أخرى، انتقلت معه تلك المعاناة لترافقه في كل جانب.
جهود مجتمعية
الواقع المرير الذي تمر به المناطق المحررة بشكل عام وهذه المناطق خصوصاً، لم يمنع المجتمع من الإسهام في التخفيف من هذه المعاناة ليحل الجهد الشعبي مكان الجهات المسئولة ممثلة بالحكومة والسلطات المحلية.
وأمام هذه الحالة أطلق أهالي حورة غنية مبادرة شبابية، تحت شعار «نهضة التعليم والخروج من واقع التهميش» لدعم الطالب الجامعي ورعايته.
وأما هذه المبادرة فاعتبرها المواطن صورة مثلى تعطي انطباعًا جميلًا، قد يثمر في فتح مسارات نحو المستقبل، ليحل الأمل على أوسع نطاق.
هكذا اختار الأهالي طريق الوصول إلى المستقبل عبر التعاون وذلك بتحملهم نفقة التعليم لطالب الجامعي، ورعايته حتى يستكمل تعليمه.
وهكذا يكابد الناس الصبر دون ملل، ويتحدون الواقع البئيس، بإمكاناتهم البسيطة والمتواضعة، هناك دفعة من خريجي الجامعات قوامها أكثر من 30 خريجًا بمختلف التخصصات بما في ذلك الطب، وسيكونون بإذن الله تعالى رافدًا للمنطقة.
وعورة الطريق
يتكبد الأهالي عناء السفر في موسم الصيف إلى المحافظة وخاصة جلب المواد الغذائية أو علاج المرضى فهناك العشرات من الوفيات من النساء بسبب وعورة الطريق وانقطاعها وخاصة بموسم الأمطار التي تتدفق السيول على وادي تبن بلاد الأحمدي الغيل التي تعزل المنطقة على مركز المديرية الأزارق مما تسبب ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية وقطع الطرقات الفرعية المودية لمديرية الأزارق.