بقلم : احمد السيد عيدروس

ظلت مصافي عدن لعقود طويلة تضطلع بدور ريادي في خدمة العاملين والمجتمع المحيط بها

 وتقدم دعم طبي مساند لمكتب وزارة الصحة في المدينة 

وما زالت الشركة تقوم بدور كبير في الجانب الصحي 

فهي في تطوير مستمر  لمنظومتها الصحية من مباني وأجهزة وكوادر طبية متخصصة 

ويظل مستشفى مصافي عدن أحد الأعمدة التي يستند عليها المواطن العامل في الشركة 

فهذا المستشفى يقدم خدماته للعاملين وأسرهم على مدار الساعة 

وعلى مدى عقود من الزمن تعاقبت على إدارته الكثير من الكوادر التي قامت بواجبها على أكمل وجه و بحسب الإمكانيات المتاحة لها 

واليوم نشاهد نقلة نوعية كبيرة في عدد من الجوانب الصحية والإدارية للمستشفى ساهمت في إظهار هذا الصرح الطبي بوجه يليق بتاريخه الطويل الممتد لأكثر من سبعين عاماً 

وحرصاً من الإدارة التنفيذية في شركة مصافي عدن ممثلة بالمهندس أحمد مسعد الذي سعى على أن ترتقي الخدمات المقدمة للمرضى إلى الشكل المطلوب الذي يرضي الجميع 

فكلف بهذه المهمة الكبيرة أفضل الكوادر  لدى الشركة 

الدكتور نبراس مدير مستشفى مصافي عدن 

هو أحد الكوادر الوطنية الفذة وصاحب شخصية جادة و حازمة يمتلك كاريزما قوية تستند على تجربة علمية وعملية كسبها من مسيرته المهنية 

 فهذه الشخصية القوية التي إنتشلت المستشفى من واقعه الصحي والإداري القديم وأضفت عليه لمسة حداثية مبنية على الإنضباط التام لكل الكوادر الطبيه والصحية وكل العاملين في كل المستويات الخدمية للمستشفى 

فتظهر للعيان هذه النقلة النوعية من خلال جودة الرعاية الطبية المقدمة وصورة الإنضباط الإداري في كافة المستويات الخدمية للمستشفى

مستشفى شركة مصافي عدن هو أيقونة هندسية تم بنائها على الطريقة الإنجليزية وله نظام بيروقراطي خاص به يميزه عن غيره 
واليوم يعود للريادة رغم شح الإمكانيات بسبب وضع البلد وما يمر به من وضع إقتصادي صعب    

لكن يجب أن تتظافر الجهود للحفاظ على هذه الصرح الملآئكي الذي تملأه الرحمه و تعم أرجاءه روح التعاون الإنساني في أجمل تجلياتها و تشاهدها ماثلة أمام العين  على وجه ومحيى كل كوادره والعاملين فيه 

هذا الصرح الطبي الذي يستند عليه المواطن

 يشعرنا بأنه لازال هناك من يقف على قدر المسؤلية الملقاة على عاتقه وأن هناك من تحمل الأمانه بشجاعة وحافظ عليها 

نشعر أن هذه الكوادر المحبة للجميع والتي تحمل المريض على أكف الراحة وتشعره أنه بين يدي أسرته حتى يتعافى ويغادر حاملاً في نفسه جميلاً لهذه الأسرة الكبيرة التي تعيش تحت سقف مبنى مستشفى مصافي عدن 

هناك عشرات الكوادر والعاملين الذين يشعروك أنك في أمان وأن ما تمر به هي أزمة صحية عابرة و ستعود للحياة الطبيعية

 هذا الشعور الذي يغمرونك به لا تستطيع وصفه مهما تلاعبت بالألفاظ مهما تحكمت بالأشعار مهما نثرت من الكلمات لا تستطيع وصف كمية الطيبة التي تتحلى بها هذه الأسرة الطبية الكبيرة 

تظل مدين لهذه الأسرة ولا تستطيع رد الجميل لها 

نقول لهذه الأسرة الكبيرة العاملة في مستشفى مصافي عدن 

لكم كل الحب والإحترام لكم يا أسرةً سهرت على رعايتنا بكل عطف وحب شكراً يملأ الأرض شكراً يصل إلى السماء شكراً يعم الكون لهاؤلاء البشر الذين يحملون أخلاقاً ملآئكية