المسائل المهمة نرى ان هناك تجاهل كبير لها من قبل النخب ، وايضاً من قبل مجلس القيادة نفسه ، لم نرى المجلس يعقد اجتماعاً واحداً يناقش موضوع التمرد على الرئاسي فيما يخص الجوف ، والذي تحتضنه مأرب للأسف وتموله..!

وماهي مصلحة الشيخ سلطان العراده عضو مجلس القيادة من دعم التمرد و العمل على عدم تمكين اللواء العواضي من مهامة وتوفير بيئة ملائمة في مأرب لوجوده كي يمارس عمله ويبداء في ترتيب الوضع والعمل على تحرير محافظة الجوف التي تمثل اهمية جيوسياسية بالنسبة للمملكة العربية السعودية.

وهذا ايضاً يتطلب من الاشقاء في التحالف والمملكة تحديداً بأن تدفع في الاتجاه الذي يمكن قيادة الجوف من عملها وتوفير الامكانات اللازمة لتحرك ومن خلال مجلس القيادة ورئيسه ايضاً معني بذلك وماهي قيمة قراراته اذا لم تنفذ ويتم التمرد عليها ودعمها من قبل بعض الاعضاء في اطار مجلس هو رئيسه ام انه يمكننا القول اننا وصلنا لمرحلة شيخ الرئيس..!

خطابنا هذا ليس بالضرورة ان يخضع لتاؤيل ان انه يمثل احد حتى قيادة الجوف ممثلة بالمحافظ وقائد المحور ، فنحن لا نعلم ما يفكروا به ولا تربطنا بهم اي صفة رسمية.

لكننا هنا نخاطب المجلس لاننا معه وندعمه ونريد ان تنفذ قراراته في كل مناطق الشرعية و ان تكون مأرب جزء من هذه الشرعية في مسألة الموارد و تنفيذ القرارات ودعم توجهات مجلس القيادة وليس العكس كما يثبته الواقع وبيانات البنك المركزي و اعلان المكونات المناهضة لمجلس القيادة والخ.

وليس لنا مصلحة في استهداف احد ولا افتعال الخلافات مع احد بما فيهم من نوجه لهم النقد ولكن مصلحتنا في ترسيخ دعائم الدولة وتحرير جنوب مأرب والجوف حتى يستطيع مجلس القيادة ان يناور ويستأنف تصدير النفط ولا يُقال عنه ماذا تبقى له في الشمال ....!!

وهي بالمناسبة مقوله صحيحه وانا من ضمن من يرددها ولهذا لم نطمح لأي منصب طالما اننا لا نقف على اقدامنا في جغرافية ننتمي لها ولدينا ما يمكننا ان نتحرك عليه من جغرافيا باتت تحت سلطة الكهنوت...!

واعتقد ان رئيس مجلس القيادة معني اكثر من غيره بعدم السماح لتمرد على مجلس يرأسه ويقوده فهو رئيس مجلس لليمن كلها بكل مافيها من مكونات وليس لفئة او منطقة او حزب..

واذا لم تكون لقراراته اي اهمية في الشمال وغير قابله لتنفيذ عليه ان يفكر الف مره كيف يمكن ان يقبلها الآخرين رغم انهم قبلوها ولم نجد اي تمرد ضد قراراته جنوباً ولكننا سنجدها اذا استمر التمرد في المناطق المحررة شمالاً...!!

و عليه فالكل لا زال يعول على مجلس القيادة وينتظر منه خطوات عملية لان الخطب والنظريات اصبحت مملة وتذكرنا بعهد هادي فقد كانت خطبه متقنه في الصياغة والعبارات والمفردات والوعود ولكنها لم تخرج لنور على الواقع لكن شهد الناس العكس..!

ويبقى ان تغيير الحكومة واستيعاب الواقع والعمل وفق رؤية وطنية موحدة في اطار المجلس تضع في الحسبان اهمية تمكين الجنوبين ومنحهم المزيد من الفرص وتعيين رئيس وزراء توافقي حنوبي بإمكانه ان يحدث تطور ايجابي وينتشل المناطق المحررة من حالة الإنهيار التي تعانيها ...

وعندما نتكلم عن الإنهيار لا يعني ان هناك نموذج في مناطق الحوثي لا بالعكس تماماً هناك فرق كبير ففي المناطق المحررة الوضع افضل من كل النواحي ولكن بما ان ذلك الانقلاب الغاشم سلطة قهرية وقمعيه فهذا لا يعني ان وجود فرق في المناطق المحرره يعفي الحكومة ورئيسها من الفشل الذريع الذي وصلت اليه..!