بقلم د / علي الدويل

يقول سقراط " تكلم حتى أراك" لم يدع اليوسفي مجال للكلام حتى نرآه أو نسمعه ، سبقت أفعاله أقواله ، ومع كوني غالباً لا أحب عن أتحدث عن مسؤولاً يعمل في الدولة ، لكن كأمثال اليوسفي لأبد أن أقف قليلاً لأتحدث عنه ، عندما أردت الحديث عن مدير عام مديرية خنفر في محافظة أبين المحامي / مازن بالليل ناجي اليوسفي أحترت كثيراً من أين ابدأ ؟ 
 
قلتُ : "سأتحدث قليلاً عن صدقه وأمانته وعفته ، لا .. لا .. بل سأتحدث عن طيب خصاله ودماثة أخلاقه ..قلت سأبدا بالحديث عن تواضعه وتميزه وتفانيه في عمله ..

عاش اليوسفي في بيئة يسودها العلم والحب والبذل والعطاء للغير عاش معلماً بارزاً ، ومربياً متفانياً ، غرس كل معالم النبل والتميز والإبداع بين خلانه وأصحابه ، هذه البيئة المحيطة به والأسرة الطيبة التي نشىء فيها حثته منذو نعومه أظافره بأن يتحلى بالقيم والمبادئ النبيلة والأخلاق الفاضلة الكريمة ... التي سمت به وتميز بها في مجتمعه العام.

بدأ تعليمه الابتدائي في محافظة أبين وكان متميزاً في طرحه ،  متميزاً بسرعة بديهة في إجابته كان يحيط به الهدوء الإيجابي الذي تميز به بين خلانه وأصحابه .
عندما قرأ اليوسفي أن عيسى عليه السلام عندما سأل عن أصحابه قال "تعرفونهم بأفعالهم" حينها قرر اليوسفي أن يختار أفضل الصحبة الصالحة له في حياته حتى يمشوا معه  فصار كلاً منهم علمً يشار إليه بالبنان فمنهم المحامي ومنهم القاضي ومنهم المعلم ومنهم الطبيب المعالج والأستاذ الجامعي .. ومنهم المحامي اليوسفي علم مثل هولاء.

تعين اليوسفي مدير عام مديرية خنفر بإمكانيات وموارد مالية شحيحة ، فكان مثالاً يحتذى به في البذل والعطاء والتضحية والأمانة ،حتى صارت من أفضل المديريات عطاءاً وتميزاً ... ولازال يقدم إلى اليوم مالم يقدمه غيره.

لن تزور اليوسفي في مكتبه إلا تبسم في وجهك ، وقدم لك النصيحة ، ويسر لك المعاملة ودلل لك الصعاب ونزل معك بنفسه أن أضطر الأمر لذلك

أمثال اليوسفي يجب أن ترفع لهم القبعات إجلالاً لصدقهم الكبير ، وبذلهم العظيم ، وحبهم الكبير لبلدهم الذي ينتمون إليه .. شكراً جزيلاً لمن أختار مثل هؤلاء القادة الذين يحتذى بهم..