- عقب هجوم استهدف صنعاء والحديدة .. الجيش الإسرائيلي يتوعد قادة الحوثي "لا حصانة لأحد"
- تفاقم أزمة الكهرباء في عدن وانقطاع التيار يصل إلى 18 ساعة يوميًا
- المجلس الانتقالي في لحج يؤكد دعمه لجامعة لحج ويدعو لحماية حرمها الجامعي
- الـرمال المتحـركة تحاصر وتطمّـر عدد من منازل المواطنين في الـوعـرة دون أي حلـول جـذرية من سلطة لحـج
- بعد عجز الدولة والجهات المختصة ..حملة خيرية لإعادة بناء وترميم مدرسة الشهيد الحدالي في الشعيب تتحدى عجز الدولة
- الحملة الأمنية لقوات العمالقة الجنوبية في الصبيحة تضبط شحنة ذخائر وقذائف مهربة
- غارات جوية تخرج ميناء الحديدة عن الخدمة
- تفاصيل غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع حوثية في صنعاء
- عاجل : غارات جوية تستهدف مواقع حوثية بصنعاء
- مدير فرع الهيئة العامة للاستثمار بلحج علاء إبراهيم لـ"الأمناء" (2- 2 ) : "نسعى لجعل لحج وجهة أولى للاستثمار في اليمن"
كتب : محمد مقبل ابو شادي
حين يكون الحديث منفردًا عن غيره يجب ان يحمل بين طياته الشيء اليسير من الواقع الذي نكتبه ليكون شهادة للتاريخ, و تنفيذًا لمبادئ رسالة القلم السامية, التي و إن حاول البغاة تشويهها إلا انها ستظل ترتقي الى مطاف الخلد يومًا بعد آخر..
محور الحديث اليوم عن شاب لم يكن له نصيب في الإلتحاق بالأكاديميات العسكرية كغيره من شباب الجنوب الذين لم يستطيعوا الحصول على وظيفة, بل جعلوا من دروب الثورة و الواقع المؤلم خير أكاديمية كسبوا من آلامها الصبر و الجلد, و تربوا على الإحتساب و الثبات, حين أثبتت المعارك التي خاضتها مقاومتنا ضد الغزاة بأنهم يملكون من الشجاعة و صفات القيادة ما يفوق ما يملكه خريجوا أعلى الأكاديميات العسكرية خصوصًا من الذين تدحرجت جماجمهم تحت أقدام رجال مقاومتنا الباسلة في كل مكان..
أوجدت الظروف و الأيام و الأقدار أيضًا الشاب الذي انبرى للدفاع عن وطنه بالعام 2015 للميلاد "محمد عثمان ناجي" في مرحلة نسج العنكبوت خيوطه على أبواب وجدران مبنى إدارة الأمن الأزارق آنذاك..
و بعزيمة الرجل الذي لا يقهر, مضى نحو التقدم خطوة بخطوة يفتقر لأبسط الإمكانيات لكنه يحذوه الأمل حين كان لا يجد قيمة أجرة الدراجة النارية التي سيذهب بها الى إحدى القرى للفصل بين المتنازعين أو للقبض على مطلوب..
ترك وحيدًا جدَا هناك لأن الجميع ظن بأنه سيستسلم ذات يوم, لكنه ظل ثابتًا ملتزمًا حصيفًا حتى أعاد لإدارته زخمها و مكانتها المرموقة, و ربما ما وصل إليه اليوم من تقدم و نجاح لن يكون راض عنه, فأمله حسب تقديري سيكون كبيرًا لا تتسعه إلا الأيام القادمة..
لست هنا بصدد الحديث عن ما قدمه هذا الرجل المكافح النقيب "محمد عثمان ناجي" مدير عام شرطة مديرية الأزارق و رفاقه, من تضحيات و ما تحملوه من صعاب, فقط أتحدث عن واقع رأيت وجوب إسدال الستار عنه ليكون ذكرى للأيام و شهادة للتاريخ..
قد تختلف التوجهات و تذوب الإنتماءات في سبيل الذود عن حياض وطن لم يصل إلى ما هو عليه اليوم من سكينة إلا بعد ان ارتوت رماله من دماء خيرة رجاله الذين دافعوا عنه و ذادوا عن حياضة فمنهم من قضى نحبه و توشح الوسام ومنهم من فقد جزء من جسمه و منهم من لايزال واقفًا في موقعه في نفس الدرب و الطريق..
تحية لهذا البطل مدير عام شرطة الأزارق محمد عثمان ناجي و رجاله, متمنين له التوفيق و السداد بإذن الله تعالى...!