- عقب هجوم استهدف صنعاء والحديدة .. الجيش الإسرائيلي يتوعد قادة الحوثي "لا حصانة لأحد"
- تفاقم أزمة الكهرباء في عدن وانقطاع التيار يصل إلى 18 ساعة يوميًا
- المجلس الانتقالي في لحج يؤكد دعمه لجامعة لحج ويدعو لحماية حرمها الجامعي
- الـرمال المتحـركة تحاصر وتطمّـر عدد من منازل المواطنين في الـوعـرة دون أي حلـول جـذرية من سلطة لحـج
- بعد عجز الدولة والجهات المختصة ..حملة خيرية لإعادة بناء وترميم مدرسة الشهيد الحدالي في الشعيب تتحدى عجز الدولة
- الحملة الأمنية لقوات العمالقة الجنوبية في الصبيحة تضبط شحنة ذخائر وقذائف مهربة
- غارات جوية تخرج ميناء الحديدة عن الخدمة
- تفاصيل غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع حوثية في صنعاء
- عاجل : غارات جوية تستهدف مواقع حوثية بصنعاء
- مدير فرع الهيئة العامة للاستثمار بلحج علاء إبراهيم لـ"الأمناء" (2- 2 ) : "نسعى لجعل لحج وجهة أولى للاستثمار في اليمن"
ما أشبه الليلة بالبارحة
هناك تشابه إلى حد التطابق بين أزمة عام 1993 والأزمة الحالية 2023 بين حكام الجنوب وحكام الشمال في هيئة السلطة الشرعية لليمن اليوم
أول ما يلفت الأنتباه أن طرفي النزاع في الجمهوريتين
ذهبا لفض النزاع والجلوس للتفاوض على أرض ملكية وبرعاية ملكية
فكيف إرتضت الجمهورية أن تسلم رأسها للأنظمة الملكية
وما أدرى الأنظمة الملكية بالكيفية التي تسير عليها الأنظمة الجمهورية
٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ليست هذه مشكلتنا أن صاحب الطاولة ملكي
مشكلتنا أن الحل لن يدوم حتى يجف حبره
فما حدث عقب توقيع وثيقة العهد والاتفاق في 18يناير عام 1994 برعاية المملكة الأردنية الهاشمية لم يصمد طويلاً فتفجرت الحرب بين الطرفين
وحسمت لصالح النظام الحاكم في صنعاء الذي رفع شعار الوحدة أو الموت
وتم إحتلال الدولة الجنوبية بعد توقيع وثيقة العهد والاتفاق بشهور قليلة
وكأن الزمان يعيد نفسه والأحداث تتكرر لكن بأدوات جديدة
إتفاق الرياض المبرم بين الطرفين لم يكن واضحاً
ولم يأتي بحل كامل فقد إعتمد أنصاف الحلول
فقد رحل المشكلة إلى وقت لآحق
ويمكن أن نسمي مانتج عنه نصف حل فقط
الأطراف تصر على أن لا ترى الحقيقة
وأنهما يقفان على طرفي نقيض
فهناك الطرف المطالب بحق تقرير المصير للجنوب
هناك أيضاً الطرف الذي يرى أن الوحدة خط أحمر معصومة ويحرسها الموت
هذا المنطق يذكرنا بتلك المقولة قبل ثلاثة عقود حين ترددت على لسان نظام صنعاء ( الوحدة أو الموت )
الأجواء السياسية القاتمة والرؤية الضبابية اليوم توحي أننا قادمون على سيناريو مشابه لما حدث في حقبة التسعينات
إن لم نحتكم للعقل ونقلب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية
كل طرف له حساباته الخاصة لكن هل يضعون ضمن تلك الحسابات حسبة بسيطة لحقوق الشعب
فالمواطن قد سحقته رحى الحروب
وما تبقى لديه من نفس أزهقته الحالة المعيشية الصعبة
لم يعد يهم المواطن اليوم من يصل إلى السلطة
بقدر ما يهمه العيش بسلام وكيف يوفر لقمة تسد جوع أطفاله
أعذرو الشعب هذه المرة٠٠٠٠
فلن يصطف مع أحد فقد أرهقته سنوات الحرب الثمان وما يحز في النفس أن القادة تنكرو لنا في الرخاء وتنقلو بين العواصم العربية والغربية
ولم يقدموا للشعب شيء يذكر أو يفعلوا شيء للحد من معانات المواطن الذي يكتوي بنيران الجوع والمرض وغياب الدولة وخدماتها
تلك الخدمات التي هي من مهام الدولة والتي ينص الدستور والقانون أن على الحكومة توفيرها أو تقديم إستقالتها
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
لقد تركت النيران الصديقة ألماً وجرحاً غائراً في النفس
فلم يعد بمقدورنا التمييز بين الصديق و العدو
كتبه احمد السيد عيدروس