أسوأ ما قد يتعرض له الإنسان في حياته 

أن يُعاقب على شيء لم يفعله 

 الجُرم الأبشع في الوجود 
الجُرم الأكبر من كل الخطايا

 كيف لإنسان أن يجلد إنسان مثلة دون ذنب اقترفه 

العقاب من أين بدأ ؟؟ 

العقاب سنة كونية موجودة قبل وجود الإنسان على الأرض 

لكن الإنسان أخذ العقاب كسلاح نفسي لتأديب جنسه ومنعه من الخطيئة

 فالنفس البشرية قد تطغى إذا أمنت العقاب 

لكن حين يختل التوازن وتغيب القوانيين

 يصبح العقاب وسيلة لإخضاع الجنس البشري على الطاعة 
والسيطرة على المجتمعات بالترهيب 

اللا خطيئة  اليوم تحتاج إلى قانون يحميها من العقاب المتفلت 

هل يحتاج أخضاع الجنس البشري في المجتمعات الكبيرة للعقاب دون خطيئة؟؟

 أعتقد أن العقاب دون خطيئة ليس حلاً 

الحل الأمثل هو بناء سلطة حاكمة تحترم القانون الإنساني القائم منذ نشوء المجتمعات البدائية 

 العقاب دون خطيئة كان سبباً في إنهيار كثير من المجتمعات والدول  

فكانت الغريزة الدفينة في الفرد حين تتاح له سلطة العقاب دون خطيئة هي سبب ظهور المجتمعات المتمردة على السلطات  

 وتظل السلطة بمعاقبة التمرد في المجتمع 

دون كبح الغرائز الدفينة لبعض أفرادها الطغاة

 كمن  يصب الزيت على النار 

العقاب أشد الأسلحة النفسية فتكاً بالإنسانية 

حين يتفلت هذا السلاح من يد القوانين المقيدة له يصبح سلاحاً مدمراً 

فحين تعاقب فرداً أو مجتمع دون خطيئة

 قد تصنع بفعلك هذا ٱنساناً فاشلاً ومتوحشاً 

وكذالك المجتمع قد يتحول الى مجتمع متمرد شرس مدمر

فالجروح النفسية للعقاب لا تلتئم 

وتتوارثها الأجيال عبر جينات القهر المروى من جيل إلى جيل 

فلا زالت كثير من الأمم تعاني من أخطاء حدثت قبل آلآف السنوات

العقاب هو سلاح ذو حدين 

لا يملك حق إستخدامه إلا السلطة الحاكمة وفي أطار القانون  

لكن حين تكون السلطة متراخية في سن القوانين المنظمة 

قد ترتكب جرائم بحق المجتمعات والأفراد وتسبب جروح لا تزول أبداً