لا ترغب عدن أن تكون سآحة معركة 

أبداً ولن ترضى أن تكون فريسة 

هذه المدينة التي فيها بقايا من لبآس الجنة الذي نزل به آدم إلى الأرض 

عندما دارت الأرض دورتها الأولى 
كان أول البشر يراقبها (آدم)

 لقد أُعجب بها لقد احب الأرض 
ولعله في نفسه فضلها على الجنة التي خلق فيها 

وقرر بأختياره أن يعصي الله ويأكل من الشجرة لكي يُنفى إلى الأرض 

وتكون ملك له ولأولادة لقد مَلك البشر الأرض وعمروها

 وكانت عدن مدينة قبل أن يُكتب التاريخ 

قبل أن يخطو عقرب الساعة خُطوتهُ الأُولى
 معلناً احتساب اول ثانية من تاريخ الأرض 

لقد كُتبت نُقوش في السماء

 بأن عدن مهبط الانبياء

 فمنها البداية 

ومنها تكتب النهاية بنارٍ تسوق الناس إلى القيامة 

عدن تلك المدينة الجميلة
  
هبة السماء للأرض

لقد آمن أبنآء عدن أن مدينتهم تحفة السماء 
فهي قبلة الشعراء والأدباء

 وليست ساحة معركة للأعداء

 ولا حتى ترغب أن تكون مقبرة لأحد 

عدن مدينة الجمال مدينة التسامح والتعايش 
هي مدينة تقع بين مدن الأرض ومدن السماء 

أخذت اسمها من الجنات

 وملئت نفوس اهلها البشارات

 بأن عدن تحفة خلقها الرب لتكون مناراً للعآشقين

الجمال أيقونة عدن التي نقش في روحها الحب 
  من المهد الى اللحد 

كل من مر وسآقه القدر إلى عدن سيطبع في صحيفته العهد بالوفاء لهذه الحسناء طول الدهر  

أهل هذه المدينة منذ العهد القديم وحتى اليوم 

يؤمنون بأن من دخل المدينة محباً صادقاً فهو واحداً منهم 

أهل المدينة يرون المبادئ والقيم التي تربو عليها ديناً يحيى ويموت عليه اهلها

سيظل يذكر التاريخ القابضين على الجمر لأجل صون مبآدئهم وقيمهم النبيلة 

أهل عدن على مذابح الوفاء يقسمون بالولاء للمدينة عدن

يا مدينة الوفاء يا هبة السماء 
لست قلعة للحرب ولن تكوني مقبرة لأحد 
انتي جنة الرب على الأرض