السماء تقرأُ ما خُط بالسيف على تراب الأرض المحررة 

فالحقيقة لا تغيب 
ولا تذهب مع الريح

الحقيقة تظل منقوشة على الصدور 

الحقيقة مكتوبة على شواهد القبور 

الحقيقة تحلق تحملها الصقور 

أن الوطن بأبنائه إستعاد أمجادة 

المحامي والمناضل الكبير 

فارس الوطن وحامل الراية 

مفكر الثورة وأديبها وصوت الوطن الفصيح 

مؤسس القيامة الجديدة للدولة الجنوبية 

المناضل الشجاع الشعيبي 

أحب كل ذرة رمل في وطنه الغالي 

المناضل يحيى الشعيبي 
كان عاشقاً للوطن 

 سار ذات يوم يحمل راية الوطن بيد و بندقيته باليد الأخرى 

حمل الأفكار الثورية التحررية ومشى يقطع الوديان و السهول و الجبال 

وصل إلى كل مقاوم يحلم بالحرية على أرض الوطن

المقاوم البطل يحيى الشعيبي 

كان يجسد الروح الجنوبية التي تعشق الحرية
 
 وتنشر عبيرها في سماء عدن والضالع و يافع و ردفان وأبين و شبوة وحضرموت والمهرة 

المحامي يحيى غالب الشعيبي 

هو صوت الوطن الثائر 

الذي كان يشعر المناضلين من المحاربين القدامى بعدالة قضيتهم

وبأن الحرية بقدر ماهي جميلة 
إلا أن لها ثمن يجب أن يدفعه أحرار الوطن على أمتداد ترابه
 
كانت كلمات هذا الثآئر تشحذ سيوف الهمة و تبري سهام الشجاعة وتقوم دروع المبادئ 

لقد كان نصر عام 2015 تتويجاً لجهود أولآئك المحاربين القدامى 

في جبال الضالع ويافع و وديان أبين وشبوة  و سهول حضرموت والمهرة 

لقد سالت دماء الشهداء على تراب الوطن حتى أرتوى 

لقد كان نصراً مستحق ولم يكن هدية من أحد 

المحامي يحيى غالب الشعيبي

هو صوت الحق الذي لم يقبل الضيم

 هو القلم الحر العآئد من المعركة 

ذات مساء وفي إحدى ليالي الشتاء الغارسة على أحد مرتفعات جبال شوحط بالمنطقة الوسطى بلودر

قال لرفاق دربه أولآئك المحاربين القدامى 

لا أُريد قلم أسير بين السبابة و الإبهام 

فالأفكار الحرة لا تحب رائحة الحبر 
ولا تحب أن تُلقى على ورقة
 تستجدي الكلمات
 كي تسقط عليها ٠ 

الأفكار الحرة التي تحمل الحقيقة تريد الخلود و الأستلقاء على رمال الوطن وصحراءه و وديانه و جباله 

قال تلك الكلمات وآمن بها

آمن أن صوت الحرية يجب أن لا يقع في أسر الذات 

صوت الحرية يجب أن يكون شامخاً 
ولا يكبل بقيود الأملأت الخارجية 

المناضل يحيى غالب الشعيبي 

رجال في تاريخ عدن