ينقضي العمر _ والدنيا  تسرق ماتبقى لنا  منه ..يرحل جيل ويأتي آخر ، نحن بكل آسف مازلنا متمسكون بعقليات  التآمر _ والتناحر _ والعنصريه _ والانبطاح _ والفساد القاتل .. 

نتخبط في دوامة الصراعات الهدامة و زوابع الفوضى المدمرة .. 
ولم نعي بعد اهمية ما لدينا من ثروات طبيعية وخيرات ربانية عظيمة كفيلة بأن تجعل من هذا  الشعب في مصاف الشعوب المتقدمة و ( المكتفية ذاتيا ) - عزيز من أن يتسول صدقه من هنا أو حسنه من  هناك ..

لقد جعلنا من أنفسنا وارضنا وثرواتنا وخيرات بلدنا ( غنيمة سهلة ) لكل انياب #الإستبداد و الإستعباد الخارجي، حتى اشعار آخر .

هل انتهينا ...!!؟ 
 ولم يعد بيدنا أي سبيل للخلاص  من سلبياتنا المدمرة التي رافقت كل مراحل حياتنا  وجعلت منا  أرض وانسان ودولة فريسة سهلة المنال رخيصة الثمن لكل من أراد الإصطياد و العبث بمقدراتنا ومكتسباتنا وجميع نِعم الحياة التي وهبها الله لنا ..

هل سيأتي اليوم الذي تتعافى فيه عقولنا من غبائها وقلوبنا من مرضها وضمائرنا من شوائبها  التي اوصلتنا لحافة الموت السريري ..

كل شيء من حولنا يتحرك  يتغير، دول تنمو _ شعوب تنهض وتتطور  إلا نحن مازلنا حبيسي جدران الماضي _ رهائن التراجع و التمزق المجتمعي" دون حول منا أو قوة "

وهنا لابد ان نضع أمام اعيننا أكثر من علامة استفهام !؟؟!  .. لماذا نحن بالذات ..!؟ وما الذي ينقصنا حتى نرى نور النهار و نتحرر من مآسينا وننطلق نحو حياة كريمة مستقره  !!؟ 

هل هي نغمة الجوار .. أم انها مصالح الكبار .. الذين لايرون فينا سوى شعب مثقل بهمومة   لايستحق الحياة ..!!!!

كيف لأُمة تزخر ارضها بأكبر مخزون نفطي بالمنطقه _ كميات هائلة من الغاز  _ مناجم من الذهب ._ ثروات سمكية _ حيوانية _ ومواقع عالميه _ واستراتيجيه ٫ وغيرها من النِعم أن تتسول قوت يومها من على ابواب المنظمات والجمعيات الخيرية، و فضلات دول الجوار ..

أيها الإخوة ...
إنها الكارثة بكل مقاييسها والجريمة التي لاتغتفر ولا تسقط بالتقادم  يرتكبها من اوصلونا بأنانية أنفسهم و غباء عقولهم وفساد حكمهم و جهل بصيرتهم التي لامثيل لها بحق هذه الأمة وهذا البلد العظيم .

نحن شعب حر عزيز كريم من حقه أن يعيش بكرامة وان ينعم بكل خيراته وان يتطور وينطلق دون خوف أو تردد نحو الأمام

كجنوبيين هذه حقوقنا ثرواتنا خيراتنا  وهي ليست فضل أو مِنَّه  ننتظر أن تأتي الينا كرماً من أي دولة أو أن يجود بها أحد علينا ..

وعلى كل من يدعي أنه جاء لمساعدتنا وانه مهتم لأمرنا أن يثبت ذلك عملياً ، مالم فعلية أن يرحل غير مأسوف عليه ويتركنا نعالج اوجاعنا ونضمد جروحنا . و بإذن الله الواحد الأحد سيتعافى جسدنا الموجوع .. وحينها فقط سنقول له شكرا لك .

استخراج واستثمار الثروات حق للجميع.

اللهم يامالك الملك
يارب العالمين وفق هذه الأمة لما يرضيك وينهض بها ويخفف عنها مآسي الحياة الصعبة .. ولا تجعل لمن يكيد لها الشقاء ويدفعها نحو الفقر إليها طريق أو سبيل إنك على كل شيء قدير ..