الأستاذ القدير والمربي الفاضل أحمد ناجي محمد سالم بن لنجل من مواليد 1957/3/30م قرية قرض  سرار يافع بمحافظة أبين. متزوج وأب لولد وست بنات. فقد حنان وتربية الأب وعمره خمس سنوات، وتولى مسؤلية رعايته وتربيته أخوه الأكبر ناصر ناجي.
 التحق بالتعليم النظامي عام 1965م بمدرسة المقيصرة في العلاة سرار التابعة لحكومة الإتحاد التي أشرف على بنائها القائم بالأعمال في سرار الشيخ زيد بن علي حيدرة العطوي، ولكن الدراسة انقطعت فيها بسبب المظاهرات الطلابية في فترة الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني والحكم السلاطيني، وبعد أن عادت الدراسة فيها بعد الاستقلال الوطني التحق في العام الدراسي 1968/1967م بالصف الثاني مباشرة واستمر فيها حتى منتصف العام الدراسي 1972/1971م تم انتقل لإكمال الصف السادس من مرحلة التعليم الابتدائي في المديرية الشمالية سابقاً «لودر حالياً» بإعدادية الشهيد عبود، وكان يسكن في زارة ثم واصل دراسته الإعدادية في إعدادية الحصن.
 الأستاذ المرحوم أحمد ناجي محمد زميلي بالدراسة الابتدائية والإعدادية وقد عرفته مرحاً نشيطاً دمث الأخلاق يحظى بتقدير واحترام الطلاب والمعلمين لسلوكه المتميز. 
كان مهتم بدراسته وانخرط بالعمل الطلابي والسياسي بإعدادية الحصن عبر الإتحاد الوطني العام لطلاب اليمن والخلايا التنظيمية في تلك الفترة.
 بعد اكمال مرحلة التعليم الإعدادي التحق مباشرة بالوظيفة العامة في السلك التربوي والتعليمي في 1975/10/20م  نتيجة الظروف المعيشية القاسية التي كان يعانيها، وكانت محطة عمله الأولى في مدرسة العمري التي كان يديرها الأستاذ علي سعيد بكير بوضعية تعليمية من الصف الأول إلى الصف السادس ابتدائي بعدد طلاب 194طالب و 99 طالبة وعدد المعلمين 6 معلمين ومعلمتبن لكنه لم يستمر فيها حيث انتقل إلى مدرسة الطلائع الثورية سرار بعد التحاقه بأول دورة تربوية لمناهج السلم التعليمي الجديد للمدرسة الموحدة ذات الصفوف الثمانية أثناء العطلة الصيفية واستمر بمدرسة سرار  إلى العام الدراسي 1981/1980م وتم تكليفه في بعض الأعوام الدراسية القيام بمهمة النائب السياسي للمدرسة إضافة إلى عمله التدريسي. 
انتقل الأستاذ أحمد ناجي في العام الدراسي 1982/1981م إلى مدرسة العرقة سباح واستمر فيها عام دراسي وأحد فقط، وفي العام الدراسي 1983/1982م انتقل الى مدرسة المنصورة في الرباط التي كان يديرها الأستاذ عبدربه حسين عبدالخالق بوضعية تعليمية من الصف الأول إلى الصف الثامن وعدد الطلاب فيها 390 طالب و59 طالبة وعدد المعلمين 18 معلم واستمر فيها إلى العام الدراسي 1985/1984م ولأسباب خاصه به غادر البلاد متجهاً إلى المملكة العربية السعودية لينقطع عن العمل لمدة ما يقارب خمسة أعوام وبعدها عاد ليطالب بالعودة إلى العمل في العام الدراسي 1992/1991م وبعد حصوله على الموافقة بالعودة للعمل بالسلك التربوي مع ربط الخدمة السابقة على اعتبار مدة إنقطاعه عن العمل إجازة بدون راتب تم تعيينه بمدرسة الشهيد حسين محمد معبد المقيصرة فرع قرض أثناء إدارتها من قبل الأستاذ المرحوم صالح علي زين ومارس نشاطه التربوي بكل همة ونشاط وبنفس الوتيرة التي اعتاد عليها أثناء عمله السابق.
 وفي عام 2001م انتخب عضواً في المجلس المحلي لمديرية سرار وعضواً في جمعية يافع الخيرية نظراً للسمعة الطيبة والأخلاق العالية وعلاقاته الاجتماعية المتميزة بين الأهالي وكل الجهات ذات العلاقة، وفي عام 2004م تم تعيينه مديراً لمدرسة قرض، وفي عام 2007م تم إعفائه من إدارة المدرسة نظراً لإنشغاله بالعديد من المهام واكتفى بشغل وظيفة نائب مدير لمدرسة قرض لمساعدة الإدارة المدرسية في العمل الإداري. 
وفي عام 2013م تم انتخابه رئيساً لمجلس الآباء بالمدرسة. 
كان الأستاذ احمد ناجي رجل اجتماعي له علاقاته الاجتماعية المتميزة، ومصلحاً اجتماعياً عمل على حل الكثير من المشاكل داخل المنطقة وإصلاح ذات البين، وكان مساهماً في تدريس صفوف محو الأمية نساء ورجال سواء بمنطقته أو في المناطق التي عمل فيها، وكان مشاركاً فعالاً في المبادرات الجماهيرية والحراسات الليلية على المنشآت والمرافق الحكومية.
تحصل الأستاذ احمد ناجي على العديد من التكريمات والشهادات التقديرية أثناء فترة عمله في المدارس التي عمل فيها من مكاتب الإشراف والتربية والمدارس، وتحصل على شهادة شكر وعرفان من قبل مدير مكتب التربية والتعليم أبين ومحافظ محافظة أبين.
التحق الأستاذ أحمد بعدد من الدورات التدريبية أهمها التدريب الميداني المصغر في العام الدراسي 2002/2001م ل 28 مهارة أساسية، وورشة خاصة للعاملين في مشروع التغذية المدرسية لدعم التعليم  الأساسي للطالبات عام 2004م، ودورة تدريبية تبناها الصندوق الاجتماعي للجان التخصصية للمجلس المحلي عن مفهوم التنمية المستدامة عام 2005م.
احيل الأستاذ أحمد ناحي للمعاش التقاعدي بعد بلوغه أجل الخدمة 35 عام ورفع اسمه ضمن كشوفات المتقاعدين المعلقة اسمائهم بالمحافظة في عام 2015م ليستلم راتب شهري قدره 84000 ريال وهذا الراتب لا يتناسب مع ما قدمه من خدمات جليلة خلال فترة عمله بكل تفاني وإخلاص دون كلل أو ملل وتتلمذ على يديه الكثير من الطلاب متنقلاً ببن مدارس العمري وسرار وسباح والرباط وقرض مواكباً للمناهج التعليمية المختلفة، وفي العمل الإداري والتربوي والسياسي. 
 كان يعاني الأستاذ أحمد من بعض الأمراض أهمها القولون والمعدة وأصيب بمرض القلب الذي أدى إلى وفاته في شهر نوفمبر 2018م. 
تغمد الله الفقيد الراحل الأستاذ احمد ناجي بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.