آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:01:11:24
خفايا تحركات سياسيين بلا مكونات في محاولة بائسة لإعاقة خطوات الانتقالي
("الأمناء" تقرير خاص:)

اتجهت الأنظار خلال الأيام الماضية إلى تحركات أفراد سياسيين تابعين لمشاريع سلطات صنعاء وأحزابها وإن كانوا ينتمون لمحافظات الجنوب.

ولكن تلك التحركات للسياسيين الذين لا يملكون أي ثقل شعبي أو سياسي أصبحت مثالاً لأضحوكة قيلت قديماً، وهي: "تجريب المجرب خطأ والتصحيح بالملوث خطأ مرتين". وهي مقولة يقصد بها أن من خاضوا صراعات سابقة وحكموا ومن كانوا ينتمون لسلطات صنعاء لا يمكن أن يعالجوا أو يكونوا جزءاً من أي حلول قادمة ولن يكونوا ضمن صانعي السلام في البلد.

وفي الوقت الذي تثار فيه أصوات بعض أولئك العناصر، خاصة المتدخلة في شئون الجنوب وقضيته، بالحديث حول قضية الجنوب، فإن كثيرًا من النخب الجنوبية والمثقفة والسياسية في عدن والإعلاميين والصحفيين والناشطين في الجنوب ينظرون بسخرية لأولئك الأفراد الذين كانوا جزءًا من المعاناة التي مر ويمر بها شعب الجنوب.

وحاول أولئك الأفراد الضغط من أجل عقد لقاءات لهم بسفراء دول أوروبية، إلا أن الجميع أكدوا لهم أن مسألة حضرموت قد قدم حلولا لها قيادات حضرمية معتبرة، أبرزهم البحسني وبن بريك ومحافظ حضرموت الحالي بن ماضي.

 

فشل المتاجرين باسم حضرموت

وفشل عدد من الأفراد الذين ظهروا مؤخرًا، بينهم خالد بحاح، ويزعمون تمثيلهم لحضرموت، من تسويق أفكارهم النابعة من إبقاء القوات غير الحضرمية والجنوبية المتواجدة في المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت.

وأكدت مصادر حضرمية أن الأشخاص الذين يتواجدون بالرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، فشلوا في تقديم أي حجج لدعم بقاء المنطقة العسكرية الأولى التابعة لجماعة الإخوان ومليشيا الحوثي وقوى شمالية أخرى.

وقالت المصادر إن أولئك الأفراد الذين روجوا أنهم يتواجدون بالرياض لبحث مستقبل حضرموت، قدموا مشروعاً يؤكد بقاء المنطقة العسكرية الأولى في سيئون، وهو الأمر الذي يرفضه أبناء حضرموت قاطبة وسبق ورفضه المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأضاف المشاركون من أبناء حضرموت أن: "خلافات نشبت بين الحاضرين، خاصة أن بعض الحاضرين لديهم مصالح خاصة وحزبية تخدم الإخوان والحوثي مع المنطقة العسكرية الأولى بينها مبالغ شهرية ضخمة التي تسلمها لهم قيادة المنطقة نظير موقفهم إلى جانب قوات حماية الشركات النفطية بوادي حضرموت التي ترزح تحت سيطرة مليشيات الإخوان باليمن".

وأكدت المصادر أن أبناء حضرموت في السعودية ودول الخليج العربي حسموا أمرهم من خلال تفويضهم الكامل للواء فرج البحسني - نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي لتمثيل حضرموت ووقوفهم الكامل مع هدف شعب الجنوب ومطالبهم المشروعة في استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة على كامل حدودها الجغرافية المتعارف عليها دولياً والتي كانت قائمة إلى ما قبل 22 مايو 1990م وسوف تكون حضرموت إقليماً ضمن الدولة الجنوبية الفيدرالية وإدارتها من قبل أبنائها".

 

محاولات بائسة لعرقلة جهود الانتقالي

إن الحوار الجنوبي الذي دعا له الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وشكل لجنة للحوار الداخلي وأخرى لجنة للحوار الخارجي والتي استمرت في عملها بعقد لقاءات وحوارات مع كافة القيادات الجنوبية بالخارج ومكونات الحراك الجنوبي والقوى السياسية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني ولم يستثنوا أحدًا، وتم الجلوس والحوار حتى مع الأصوات التي ظهرت خلال اليومين الماضيين تدعي بعقد لقاء بالقاهرة لما يسمى بالقيادات الجنوبية لمحاولة عرقلة جهود المجلس الانتقالي الجنوبي الجامع لكل الجنوبيين والمفوض شعبياً لقيادة الجنوب واستعادة دولته الفيدرالية المستقلة وعاصمتها عدن.

ورغم أن المجلس الانتقالي الجنوبي كان قد فتح الباب على مصراعيه لكل جنوبي من كافة فصائل الحراك الجنوبي وجميع ألوان الطيف الجنوبي وإقامة حوار (جنوبي – جنوبي) تمخض عنه عقد اللقاء التشاوري الوطني الجنوبي بالعاصمة عدن في 4 مايو الماضي مع كافة المكونات والأحزاب السياسية الجنوبية وخرج اللقاء بإجماع كل المكونات الجنوبية على الميثاق الوطني الجنوبي والتوقيع عليه وهو بمثابة دستور لدولة الجنوب ولأول مرة يحدث على أرض الجنوب، هذا الاتفاق والإجماع الجنوبي الواسع منذ أكثر من أربعة عقود.

وعقب التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي قام المجلس الانتقالي الجنوبي بخطوات جدية وصادقة من خلال إصدار قرارات رئاسية لهيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي واستيعاب كافة المكونات الجنوبية التي وقعت على الميثاق الوطني، وهو يعتبر تأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي جاد لاستيعاب أبناء الجنوب بكافة توجهاتهم وفتح باب الحوار للوصول إلى حلول ترضي جميع المكونات الجنوبية والعمل يداً واحدة والسير بخطى ثابتة في سبيل الاستقلال والحرية واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة على كامل ترابها الوطني وعاصمتها عدن.

وعبر سياسيون وناشطون جنوبيون عن ارتياحهم للتأييد الشعبي الذي أجمع عليه أبناء الجنوب من خلال الحدث التاريخي بتوحيد الصف الجنوبي تحت قيادة واحدة وميثاق وطني أجمع عليه شعب الجنوب للوصول بقضيتهم إلى بر الأمان وتحقيق هدفهم السامي والنبيل الذي ناضلوا من أجله وقدموا التضحيات الغالية والجسيمة خلال مسيرتهم النضالية والثورية منذ ثلاثة عقود، مطالبين كافة أبناء الجنوب في الداخل والخارج الذين لم يلتحقوا بقطار وحدة الصف الجنوبي والتصالح والتسامح، إلى أن  باب الحوار مفتوح ومستمر خصوصاً من كان يناضل بحق من أجل استعادة وطن عليه أن يلبي هذه الدعوة وأن يقدم التنازلات في سبيل وطنه الجنوب المثخن بالجراح؛ لأنه آن الأوان أن يوحّد الصف الجنوبي وأن يتكاتف ويترفع عن الضغائن من لازال يغرد خارج السرب الجنوبي لغرض شق الصف الجنوبي الموحد لمحاولة فتح منفذ تمر من خلاله القوى الشمالية المعادية للجنوب وشعبه وقضيته.

وأكد السياسيون الجنوبيون أن دعوة المجلس الانتقالي لاستمرار الحوار (الجنوبي – الجنوبي) كانت ضربة قاضية وموجعة لمن يريدون تمزيق وحدة شعب الجنوب، وكذا من يريد عرقلة جهود المجلس الانتقالي بعد الإنجازات السياسية والقتالية التي قدمت تضحيات جسيمة ودفعت من دماء شبابنا في الدفاع عن الجنوب وقضيته وتوحيد الصف ولمّ الشمل الجنوبي.



شارك برأيك