آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:01:32:00
قادمون يا صنعاء..!
علي محسن الأحمر وأحلام العودة للجنوب مجددًا
("الأمناء" تقرير خاص:)

ما وراء دفع الأحمر بقيادات بارزة للانضمام إلى الحوثي؟

هل هناك مخطط حوثي إخواني لغزو الجنوب؟

قيادي حوثي: العديد من معسكرات الإصلاح تدين لنا بالولاء

طعنة إخوانية جديدة في خاصرة التحالف العربي

اتهامات للجنرال العجوز بالوقوف خلف الخيانات

تتواصل الخيانات داخل ما يسمى بالجيش الوطني، الموالي لجماعة حزب الإصلاح الإخواني، في بعض المحافظات المحررة، بعد انضمام قيادات عسكرية بارزة لمليشيا الحوثي.

ووصلت قيادات عسكرية إخوانية بارزة، بينهم مدير مكتب علي محسن الأحمر، إلى صنعاء اليمنية، وأعلنت انشقاقها عن الجيش الوطني وانضمامها لمليشيا الحوثي.

وقالت مصادر مطلعة إن ما حصل يعتبر عاصفة كبرى من الخيانات من الجيش الوطني المحسوب على الشرعية، وطعنة في خاصرة المشروع الذي يقوده التحالف العربي باليمن ضد الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

وأعلنت قيادات رفيعة بالجيش الوطني انضمامها للحوثيين، وهم: اللواء عبدالحميد النهاري، مدير مكتب علي محسن الأحمر، والعقيد معاذ مرشد العميري قائد محور البقع.

ومن ضمن القيادات المنشقة عن الشرعية: العميد ناجي داحم رئيس دائرة التدريب في المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت، والعقيد بكيل أحمد الحباري قائد بالقوات الجوية بالجيش الوطني بمأرب ونائب مطار مأرب.

وسبق وأن سلم ما يسمى بالجيش الوطني - الذي يسيطر على مفاصله نائب الرئيس السابق الفريق علي محسن الأحمر - مناطق واسعة في الشمال لمليشيا الحوثي بدون قتال.

وارتبط اسم الأحمر، في تقارير صحفية، بالوقوف خلف تسليم مديريات مأرب ومحافظة الجوف والبيضاء ومناطق في البقع وحرض لمليشيا الحوثي، حيث كان سقوط تلك المناطق مسرحية هزلية واضحة من قبل شرعية الإخوان السابقة.

واتهمت مصادر خاصة الجنرال العجوز علي محسن الأحمر بالوقوف وراء هذه الخيانات داخل شرعية مجلس القيادة الرئاسي، والدفع بهذه القيادات نحو الانشقاق عن السلطة الشرعية والانضمام لمليشيا الحوثي.

وقالت المصادر إن الأحمر يكرس كل جهوده منذ عزله من منصب نائب الرئيس، لتفكيك مجلس القيادة الرئاسي وإفشاله وتعطيل أي عمل عسكري أو سياسي موحد لمواجهة المشروع الإيراني باليمن.

وبحسب مصادر أخرى فإن عملية الانشقاق لقيادات إخوانية بارزة وانضمامهم لمليشيا الحوثي، يقف خلفها علي محسن الأحمر، حيث يريد من خلال هذه العملية إرسال رسائل للحوثي مفادها منع انفصال الجنوب بعدما خرجت الأمور في شبوة وحضرموت من يد حزب الإصلاح وتوسع نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي.

كما تتضمن عملية الانشقاق هذه رسائل أخرى من الأحمر لما تبقى من قوات حزب الإصلاح الإخواني في مأرب وحضرموت والمهرة، تحثهم إلى إعلان الصرخة الحوثية والتمرد على مجلس القيادة الرئاسي.

وعلى ما يبدو فإن التمدد العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي والوصول إلى حضرموت، ضربة موجعة للجنرال علي محسن الأحمر الذي يهيمن على حقول ومنشآت النفط في حضرموت وشبوة منذ سنوات، وسيطرة الانتقالي على هذه المناطق يعني فقدان الأحمر لهذه المصالح الكبيرة.

 

مخطط حوثي إخواني لغزو الجنوب

ويبدو أن الجنرال الأحمر يرتب لسيناريو غزو الجنوب باسم مليشيا الحوثي، وذلك تحت ذريعة الحفاظ على الوحدة اليمنية، بعد اقتراب موعد خروج القوات العسكرية الشمالية الموالية لجماعة الإخوان من محافظتي حضرموت والمهرة.

ويعمل علي محسن الأحمر على مسارين ضد الشرعية ولصالح الحوثي، وهما:

  1. الهجوم الإعلامي العنيف على مجلس القيادة الرئاسي، لزعزعة الثقة بين أعضائه وتفكيكه، وذلك يصب في مصلحة مليشيا إيران.

وأوكل الأحمر مهمة تدمير المجلس الرئاسي للإعلام الذي يموله منذ سنوات وعلى رأسهم رئيس مؤسسة الشموع الإعلامية المملوكة للجنرال الأحمر الذي يهاجم المجلس الرئاسي ويدعو إلى قتاله.

 

  1. وأما المسار الثاني الذي يعمل عليه الأحمر فهو تفكيك الجيش الذي موله لسنوات من أموال التحالف في مأرب والجوف والبقع، وذلك من خلال الدفع بقياداته إلى الانشقاق عن الشرعية والانضمام إلى جماعة الحوثي.

وتقول مصادر مطلعة إن الجنرال علي محسن الأحمر وقيادات إخوانية مرتبطة بأجندة خارجية يرتبون لإعلان تحالف رسمي مع مليشيا الحوثي، وشن حرب أخرى على محافظات الجنوب المحررة، وذلك تحت ذريعة حماية الوحدة اليمنية.

وكشف نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي عن ترتيبات لهم مع حزب الإصلاح الإخواني لإعلان تحالف عسكري رسمي لاحتلال الجنوب مجددا.

وأكد القيادي في مليشيا الحوثي حسين العزي أن العديد من معسكرات حزب الإصلاح الإخواني في مناطق الشرعية باتت اليوم تدين بالولاء لهم وستعلن الصرخة الحوثية في أي لحظة.

وقال العزي تعليقًا على انشقاق مدير مكتب علي محسن الأحمر، أن اللعب بات على المكشوف، وأن العديد من معسكرات الخصوم - في إشارة إلى معسكرات حزب الإصلاح - باتت تدين بالولاء لهم، مضيفا أن هناك مفاجآت قادمة لهم ستذهل العالم - حسب قوله.

بدوره، قال محمد البخيتي، متحدث الحوثيين: "استقبلت عددًا من العائدين إلى صف الوطن، وهم: اللواء عبد الحميد النهاري مدير مكتب علي محسن الأحمر في الحديدة سابقا وقائد قطاع الخوخة والجزر مؤخرا، والعقيد بكيل أحمد الحباري نائب قائد مطارح دهم، والعقيد معاذ مرشد العميري رئيس عمليات كتائب محور البقع".

 

فضيحة رد مكتب الأحمر على انضمام النهاري

بدوره، علق الإعلامي والباحث السياسي سعيد بكران على تعاطي مكتب القيادي الإخواني علي محسن الأحمر مع واقعة انضمام قيادات عسكرية تابعة له إلى صفوف مليشيا الحوثي.

‏وقال بكران: "رد مكتب الإرهابي علي محسن الأحمر على موضوع انضمام العميد النهاري فضيحة بحد ذاته".

وأضاف: "أنكر أن يكون النهاري مدير مكتبه واعترف أن العميد النهاري هو أحد رجال الفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها علي محسن، وأنه كان يعمل بالحديدة وأن النهاري انضم للحوثيين في 2014".

وأوضح "مع العلم أن آلة بلسن طيلة السنوات الماضية كانت تقول إن الضباط الموالين لعفاش هم فقط من خان البلاد بأوامر عفاش وعلمه".

وأشار إلى أنه بعد ذلك اختلف مع الحوثيين على أرض يملكها فغادر صنعاء إلى مأرب بعلم علي محسن، ومن مأرب استقر في سيئون بعلم بابا القاعدة الذي لم يحاسبه على انضمامه للحوثيين وخيانته لشرف العسكرية.. بل وبرر بيان بلسن خيانة النهاري العميد للعسكرية وانضمامه للحوثيين في وقت مبكر بأنها خوف على أرضه في صنعاء حتى لا يسيطر عليها الحوثي".

وأوضح بكران: "أن المضحك في بيان بلسن الفضيحة أمران، قال إن النهاري ورغم خيانته وانضمامه للحوثيين خوفاً على أرضه، حيث استولى الحوثيون على أرضه ما دفع به للمغادرة إلى سيئون".

وقال ساخرا: "المضحك الثاني دفاع بعض العفافيش القوي عن بلسن وضباط فرقته الخونة ومحاولاتهم البائسة تمرير القصة لعيون بلسن الذي كان يتهمهم بتسليم الجيش ودفع ضباطه إلى أحضان الحوثي نكاية به".

وختم منشوره: "يبقى سؤال يبحث عن إجابة: كم عدد العمداء التابعين لعلي محسن الذين انضموا للحوثيين سلمياً للحفاظ على أملاكهم ومصالحهم؟".







شارك برأيك