شمس عدن التي غربت في الظهيرة 

في آخر الف سنة من تاريخ المدينة

 لم تفتقد المدينة لشابٍّ من شبابها كما افتقدت للشهيد الادريسي 

يا الله ماذا فعلت ياشهيدنا 

حتى تحزن عليك المدينة كل هذا الحزن ولا زالت تبكيك حتى اليوم 

يافلذة كبد المدينة يا خيرة شبابها 

يا شمسها التي غربت في الظهيرة 

فلم تنعم المدينة باشعتها حتى المسآء 

ولم تكتفي من توهجّها ودفئّها 

فلازالت المدينة ترتجف من البرد والظلام بعد رحيلك ياشهيد عدن

فانت شمس المدينه حين يُخيمُ عليها الشتآء والاعدآء 

الشهيد القائد الإدريسي

احمد الادريسي احد المؤسسين للحراك الجنوبي المطالب بالحقوق المسلوبة من قبل نظام صنعاء 

وقد خاض المعارك العديدة مع الغزاة الناهبين لثروات الوطن بعد حرب صيف 1994 

فكان اول من حمل راية النضال وسار على نهج الابطال 

فأعاد للمدينة الأمل المسلوب والمستقبل المنهوب 

ففرحت المدينة بمولد هذا البطل 

الذي اخذ على عاتقه مسؤلية تحريرها من المحتل الغاشم 

ابن يافع السليماني الادريسي هو حلم المدينة الجميل 

الذي مر في شوارع مدينته يوماً وسار على ترابها وفوق وديانها وأعتلى قمم جبالها  

يحمل راية الاستقلال بيمينه 

وفي يده الاخرى سِرًّ خبّئهُ كهديةٍ لمدينتهِ الغالية عدن لم يفصح عنه ولم يخبر احداً به 

ماذا خبّئ الادريسي لمدينتهِ أيام النضال والكفاح في الماضي الذي استمر لأكثر من عشرين عاماّ

هذا ماعرفناهُ في حرب عام 2015 

لقد احتفظ بالسر احتفظ بحبه للمدينة وعاهدّ نفسه أن يفديها بروحه .

وارحمةً للعاشقين تكلفو ستر المحبةِ والهوى فضاح ..

بالحبِِ إن باحو تُباحو دمآئهم وكذا دمآءُ العاشقينَ تُباح..

لقد احب مدينته واقسم ان يفديهّا بروحه و أوفى بالقسم فكان في ساحات الوغى يبحث عن النصر والشهادة وقاتل قتالاً لم ترى الارض مثله 

فالشّجاعة التي اظهرها هذا الفارس البطل في ساحات الوغى ليس لها مثيل 

يهوي على الغزاة كالصّاعقة المرسلة 

في العاصفة العاتية فتحرقهم وتذرهم كالهشيم المحتضر 

الشهيد القائد احمد الادريسي 

اختارته قيادة المقاومة الجنوبية ليكون قائداً لأحد أهم القطاعات العسكرية فيها 

وتم تكليفه بقيادة المقاومة الجنوبية في القطاع الشمالي للمدينة (المنصوره.الشيخ.دارسعد)

وكان نعم القائد ونعم المقاتل الذي يقود المعارك مع رفاق دربه في خندق واحد .

وكان له الدور الكبير في تأمين مينآء الحاويات وما يحتويه من مخزون إستراتيجي للبلاد فحافظ على الممتلكات العامة والخاصة في الميناء 

وبعد النصر المجيد الذي صنعه الشهيد بتضحياته الخالدة

نهض يرص الصفوف ليبني الدولة التي كان ينشدها منذ الصبى 

وذاع صيته في المدينة كواحد من القلائل الذين فرضو الامن والنظام والقانون في القطاع المسؤل عنه 

الشهيد القائد احمد الادريسي

 ابن يافع التضحية يافع العطاء يافع المجد ابن السلطّنات و الممالك اليافعية على امتداد الارض الجنوبية من لحج وحتى حضرموت 

فكل شبر من تراب هذا الوطن يُخبرك أن يافع مررت من هُنا تصنع المجد 

لايُذكر المجد الا ويافع رديف له و كانهما خرجا من مشكاةٍ واحدة 

الشهيد الادريسي 

أوفى بعهده للمدينة وبحبه لها 

 وبذل روحه لأجل مدينته الغالية عدن 

فهو الشهيد الحي بيننا على مر العصور وتعاقب الدهور 

الشهيد القائد 

احمد حسين علي ناشر السليماني الادريسي اليافعي