- بحماية اللواء الرابع مشاة "إخواني" .. مطلوب أمني ينتحل صفة مدير أمن
- مصادر لـ"الأمناء" : المخلافي ينهب أجهزة ومعدات مركز الأطراف بصلالة للاستثمار في تعز
- تقرير حديث للكونغرس الأمريكي عن الوضع في اليمن : حركة الاستقلال الجنوبية لا تزال نشطة
- توقف وشيك لمحطات التوليد خلال الساعات القادمة عقب نفاد مادتي النفط الخام والديزل
- الجيش بلا رواتب والعليمي يوجه بصرف رواتب 4 أشهر للسلك الدبلوماسي
- في الذكرى الأولى لرحيل قائد وطني خلدته أفعاله وانتصاراته .. الشهيد عبداللطيف السيد قاهر الإرهاب وأيقونة النضال الجنوبي ..
- بدعم المحرّمي.. وزارة التربية والتعليم تقيم ورشة تدريبية بعدن لفريق تحدي القراءة العربي
- المستشار الثقافي السابق في السفارة اليمنية بمصر الدكتورة عائشة العولقي في حوار مع "الأمناء" :هذه حقيقة ما يدور في أروقة السفارة .. وهذه تفاصيل قصتي مع "حسين محب"
- تعز .. قيادات عسكرية إخوانية تقتحم المؤسسات وتنهب أملاك المواطنين وتفرض عليهم الجبايات
- تقرير : لماذا استعصت حضرموت بترويضها للدخول في عملية التسوية السلمية للصراع اليمني الجاري ؟
![](media/imgs/news/03-06-2023-05-22-23.jpg)
رأئحة الموت تملأ الغرفة ، وليس فيها إلاه وجسد أبيه المسجى أمامه ، ملامح بدأ عليها الشحوب والضمور .. بما لم يعهدها فيها من قبل.. كان عهده بها أنها تشع بريقا ونظارة..وقسمات بين الصرامة وبعض الابتسامة..
والآن يعتريها الترهل وكثيرا جدا من الشحوب.
لم يكن يعتقد بحدوث هذا مطلقا ، ولم يضعه في حسبانه، أن يموت أبوه كان أمرا ليس في التقدير ، ولم يكن في أبجديات التفكير. لقد رأى الشعب مرارا يلقى حتفه ، وجحافله تتلقفها المقابر . وأبوه ممتطيا صهوة جواده في شموخ وكبرياء .
الجسد بكامل قيافته وبزته، تأمل فيها ، الأوسمة والنياشين البراقة تحتكر مساحة قماش البدلة التي لم يتبينها جيدا هل هي عسكرية أم مدنية.
- ياااه يا أبي كل هذا .. من أين لك؟ لم تشارك في معركة ولا حملت سلاحا..
صورتك المنشورة بالبدلة العسكرية .. كانت مجرد صورة .. أذكر حينما رأتها جدتي العجوز - والدتك - أنها ضحكت ضحكة طويلة حتى سمعنا صوت صدر من تحتها غير مرغوب.
وضع باطن كفه على قذاله وحركها بتؤدة قليلا إلى الأسفل.
كنت تضربني كثيرا يا أبي .. كنت أهابك كفارس.. ولكنك كنت تمارس فروسيتك على جيوش مملكة جسدي أنا فقط.
لقد أدركت يا أبي لماذا أنا جبان رعديد ؟
لأنك أبي .
سحب يده من على قذاله ووضعها بهدوء على الأوسمة والنياشين .. ومررها متحسسا أياها بتأن .
هذه القصادير ستبلى حال دفنها معك في التراب، ستلتهمها الديدان ، وأظنها ستستسيغ طعمها أكثر من طعم لحمك ..
جال ببصره في الغرفة .. لا أحد .. سوى شبح الظلام .. وجسد أبيه .. المدجج بالملابس المرصعة بالأوسمة والنياشين ..
تلفت يمينا ويسارا .. نزعها خلسة.. كي لاتراه الكائنات المتلصصة في الظلام... ثم ارتداها هو.
اعتدل في قامته، ونفخ صدره .
خرج إلى جموع الشعب المتجمهر .. بكامل قيافته.
- إنه الزعيم .
هنف أول من رآه .
- نعم ، إنه لم يمت.
أمن آخر.
وعوى الجميع: هذا هو الزعيم .
وقف أمامهم وهم يهتفون له .
وهناك في الغرفة كان جسد عار مسجى .. بدأ الدود يستمتع به .