- الخليج العربي : قرارات ترمب تفتح الباب أمام حرب قادمة في اليمن
- خبير في الشأن اليمني: مشاورات الرياض الثانية قادمة لإعادة تشكيل الرئاسي والحكومة
- قيادي إخواني في تعز يهاجم قيادة اللجنة الوطنية للمرأة ويصف "المساواة بالرجل والمرأة" بالرذيلة والشذوذ والانحلال والإباحية
- ظلام عدن يتجدد في الشتاء والحكومة والرئاسي في موقف المتفرجين ..
- برعاية المحرّمي.. غيث الإمارات يهطل على أبين بحزمة من المشاريع الخدمية والحيوية
- على سالم البيض يخرج عن صمته ويكشف خفايا وأسرار الوحدة والانفصال وحرب الرفاق في الجنوب (1–2) :
- حراك سياسي جنوبي لتهيئة الأجواء أمام عمل المنظمات الدولية من العاصمة عدن
- قوات العمالقة الجنوبية تنفّذ مسيرًا عسكريًّا؛ لتعزيز جاهزية منتسبيها
- انطلاق منافسات المسابقة القرآنية المركزية في عدن
- الجعدي: معاقبة عدن بالظلام جريمة لا تغتفر
الوحدة كمفهوم ومصطلح شيء جميل من حيث الفكرة كونها تقوم على أنشأ دولة قوية اقتصادياً سياسياً وبشرياً عسكرياً .
ولكن عندما تقوم على أسس سليمة، وعلى قاعدة متينة وصلبة.
قاعدة قائمة على المواطنة المتساوية، وعلى العدالة، واحترام مبدأ الشراكة.
وعدم تهميش أو إقصاء و استثناء أي أقلية، أو أي طرف، أو أي مكون من المكونات الوطنية.
ولعل الوحدة اليمنية من أسوأ التجارب الوحدوية الفاشلة، التي انحرفت عن مسارها وعن أهدافها وعن مفهومها الوطني العام.
وذلك
لعدة أسباب
الغالبية من أبناء اليمن شمالاً وجنوباً يعرفونها.
لعل أبرزها
سياسة التهميش، والإقصاء، وفرض الهيمنة على الطرف الآخر بالقوة، وشيطانته ، من خلال ترويج الإشاعات وتلفيق التهم والمبررات الكيدية، والتي استخدم فيها الشعارات الوطنية المزيفة،
للنيل من الطرف الآخر.
علاوةٌ على ذلك توظيف الدين والعلماء والوجهات القبلية، والجماهير الشعبية العاطفية لتشوية صورة شركاء الوحدة في الجنوب.
لقد ولدت الوحدة اليمنية 22 مايو من عام 90، ولكنها للأسف تم
أعلان ولدت مشوهة وتم أعلان وفاتها في صيف 1994 م، بعد ما تم اجتياح الجنوب بالقوة العسكرية.
قرار متهور وغير حكيم ولهذا كان خيار القوة العسكرية خيار غاشم
نتج عنه عواقب وخيمة على كافة المستويات، و دفع الشعب اليمني ثمن ذلك القرار الذي اتخذه علي صالح في 94 بموافقة ورضى الإخوان المسلمين حزب الإصلاح، اقتصادياً سياسياً وبشرياً عسكرياً ، ولا تزال آثاره ممتتدة إلى اليوم.
فماذا استفاد أبناء الشمال من الوحدة؟
ألم يكن المستفيد مجموعة معينة من هوامير ولوبيات الفساد والذي أغلبهم من قبيلة واحدة ومنطقة جغرافية محددة؟
تقاسموا المناصب ونهبوا واستولوا على مؤسسات الدولة ومقدرات أبناء الجنوب
وبسطوا على مساحات شاسعة من الأراضي والفدانات ، وأصبحت لديهم ثروات طائلة وشركات تجارية عملاقة حتى أصبحت هذه العصابة هم المتحكمين في كل شيء، في حين المواطن البسيط شمالا وجنوبا تم تهميشه وأصبح غريب في وطنه، وخصوصا الموظفين في الجنوب من عسكريين ومدنيين، تم إقصاءهم من وظائفهم ومناصبهم، بكل غرور وعنجهية.
من الطرف الذي يدعي الوطنية وأنه يدافع عن الوحدة ومصلحة الشعب اليمني ومكاسبه السياسية.
إن ما يجب علينا ك أبناء الشمال في الوقت الحالي أن لا نقع في نفس الفخ ونستمر في نفس الموقف، ونفس الاندفاع العاطفي وخصوصا عندما يتغطى بشعار الوحدة أدعياء الوطنية المزيفة وأصحاب النفوذ من أحزاب وجماعات لها أجندات خارجية، تتغنى بالوحدة لغرض تحقيق مكاسب سياسية.
وليس همها مصلحة الوطن العليا ولا المواطن.
علينا أن ندرك أن أبناء الجنوب هم من بيدهم القرار والارداة واختيار تقرير المصير ولا يحق لأي طرف فرض أردته وقناعته بالقوة.
ويجب على أبناء الشمال احترام خيارات أبناء الجنوب.
وإن لا حل إلا من خلال الحوار والوصول إلى حل عادل، يضمن مصالح الشعب اليمني شمالا وجنوبا
ويرضى جميع الأطراف.