آخر تحديث :الاربعاء 29 يناير 2025 - الساعة:00:59:40
رجال في تاريخ عدن الشهيد/علي ناصر هادي
(كتبه احمد السيد عيدروس)


ينظر الرجل السبعيني إلى ساعته
 انها العاشرة صباحاً يوم الاربعاء المشؤم 25/3/2015 
لقد ادرك بفطرته ان طبول الحرب قد دقت وناقوس الخطر يلتهم المدينة من الجهة الغربية فالاخبار ليست مؤكدة لكنها تنبئ ان شئ قد حدث في قاعدة العند فلا اخبار عن وزير الدفاع ولا قادة الالويه هناك 
 ادرك بفطرته القيادية ان امراً قد حدث والرياح الصفراء قد هبت 
رجل كعلي ناصر هادي قد خاض تجارب سابقة ومعارك عديدة يمتلك من رباطة الجأش  ومن الحنكه العسكرية ما يجعله يرسم الخطوط والمسارات للمعركة التي تلوح في الافق
فالشخصية التي تمتلك كل هذه الكارزما والتجربة العسكرية
 تخول صاحبها ليكون المنقذ للمدينة.
الاحداث تتسارع ورجال المقاومة يتأهبون لصد زحف الغزاة القادمين ؟
  فبعد الانهيار الكبير والمتسارع لوزارة الدفاع والداخليه ؟؟؟
عقد رجال المدينة املهم على المقاتل المخضرم علي ناصر هادي وكان على قدر المسؤولية التي ألقت على عاتقه
وكان رجال المدينة الباسلة عدن قد علمو انه يجب ان ترتب صفوف المقاومة وما تبقى من الجيش تحت قيادة هذا البطل الذي ظهر حين توارئ الجميع واصبحت القياده مغرم وليست مغنم 
 وبدأت المعركة باقتحام الغزاة لعدن من محورين محور العند ومحور ابين وهنا لمع نجم الشهيد العميد علي ناصر هادي كقايد عام للمقاومة 
وتصدى للعدو وكبد الغزاة خسائر كبيرة وبدأت كفة المعركة تميل لصالح المقاومة وبدأت ملامح النصر ترتسم على وجه المدينة 
 وما كانت الا عدة ايام حتى يتلقى اتصالاً من قيادة الدولة بتكليفه قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة لم يكن الشهيد بحاجة لهذا المنصب لانه بالفعل قائد للمدينة وللمقاومة في الميدان من قبل هذا التكليف 
منصب لم يجلس ساعة واحدة على كرسيه لانه يؤمن ان المعركة لا تدار من غرف مغلقة وكراسي ثابتة بل تدار من الميدان كتف لكتف. مع الشباب المقاوم وما تبقى من افراد الجيش 
لقد آمن ان النصر يتحقق لمن هم على الارض وعلى هذا المنهج قاد رجاله الى النصر لقد احب هذه المدينة ولم يتخلى عنها عندما تخلى عنها الجميع 
فقدم نفسه لأجل المدينة التي عاش حياته فيها 
لقد جعل من نفسه درع وحاجز صد لنيران الغزاة ليحمي مدينته بل حمى الشباب الذين معه بروحه وتلقى الشهادة مبتسم رحمه الله بتاريخ 6/5/2015 
رجل كهذا لن يتكرر في تاريخ هذه المدينة ابداً فحجم التضحيه الذي قدمه كبير وكبيرا جدا
نقول لك ايها الشهيد لقد انتصرت المدينة
 بفضل تضحياتك وبفضل عزمك وصلابة مواقفك 
لقد وقفت كالسد المنيع امام الغزاة القادمين من الكهوف 
انتصرت المدينة وعاش علي ناصر هادي بيننا بروحه الطاهره النبيله وبذكراه الطيبة العطرة
سيرة نرويها للاجيال على مر العصور عن بطل لم يثنيه الشيب عن النهوض كالشباب ويحمل سيف بالف سيف في معركة الدفاع والحرية للمدينة الباسلة عدن 
لايزال صدى صوته مدوياً 
(سوف يرى الاعداء الكلام )
سيظل اسم علي ناصر هادي وسام شرف على صدر كل مقاوم وكل حر في هذه المدينة
رجال خالدون بالذاكره لهذه المدينة الباسلة عدن 
الشهيد القائد علي ناصر هادي 
رجال في تاريخ المدينة 
 




شارك برأيك