- وزير الخارجية: التوصل لحل سياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن
- وفد من هيئة التشاور والمصالحة يلتقي مسؤولين في الخارجية الايطالية
- الحملة الأمنية بلحج تمتد إلى العند لتعزيز الاستقرار وضبط الخارجين عن القانون
- معلمون وضباط.. «ازدواجية الإخوان» تشل تعليم اليمن
- بعد انتهاء المهلة.. حلف قبائل حضرموت يستثني كهرباء عدن بالنفط الخام أسبوعا
- رئيس الوزراء: وصلنا لاستراتيجية مشتركة مع الرباعية الدولية فيما يخص البحر الأحمر
- لماذا أفرج الحوثيون عن طاقم «غالاكسي ليدر»؟
- "الحوثي" تعلن الإفراج أحاديا عن 153 أسيرا من حكومة اليمن الشرعية
- مشعوذ يخنق شابا حتى الممات بحجة إخراج "مارد" من جسده
- اندلاع اشتباكات بين قبليين وعناصر حــوثية في رداع
رنا أحمد.. ابنة عدن.. المتماهية مع موج البحر.. والمتناغمة مع بلابلها وعصافيرها.. فاضى في وجدانها الفن فتهادت مع الألوان لتقدم للساحة الثقافية والفنية لوحات ناطقة بالجمال والود والانتماء إلى الناس وإلى عدن وإلى اليمن..
رنا تعيش كما تؤكد تناغماً مع الذات ومع الآخر.. واللون طريقها إلى الناس وإلى المشهد الإبداعي، رنا وهي تتحدث باحت بمكنونات إبداعاتها اللامتناهية مع الريشة واللون وإيقاعات الحياة، وقالت الكثير مما تأمل وتتمنى في تجربتها الفنية وتطلعات وهموم الفنان التشكيلي في اليمن، فإلى الحصيلة:
• من هي رنا؟
• رنا أحمد، فتاة يمنية، ولدت وتربيت في عدن تحديداً في منطقه البريقة.. أحب وأعشق الجمال والفن إضافة إلى حبي للأرقام والعمليات الحسابية المتطلبة للتفكير والتحليل العميق لذا درست محاسبة وتخرجت بتقدير جيد جداً.
• ماذا عن بدايتك مع الفن التشكيلي؟ وهل هذا الفن يعيش في حالة غربة دائمة ولم يصل للناس مقارنة بالفنون الأخرى؟
• اهتماماتي بالرسم كانت منذ الطفولة كنت أحب أن انقل كل رسمة تلفت انتباهي خصوصا شخصيات الكرتون المشهور التي أحبها، وأيضا المناظر الطبيعية لشاطئ البحر وغروب الشمس، لكن الفترة التي أظهرت اهتمامي للرسم بشكل كبير وحاولت تطوير موهبتي فيها وكان ذلك بعد تخرجي من الكلية وكان بمجهود ذاتي، بمعنى أني جلست اقرأ وأبحث عن أساسيات ومبادئ الرسم وأتعرف عن أنواعه والأساليب المتبعة وذلك بمتابعة الكثير من الفيديوهات عبر اليوتيوب وبعدها طبقت واستمررت في الرسم وتعلمت من الأخطاء التي كنت ارتكبها وإن شاء الله أقدر أوصل إلى مرحلة جيدة في هذا المجال.. للأسف الرسم التشكيلي والفنون المرئية بشكل عام لم تعط حقها خصوصا في بلادنا وتجد عددا قليلا من المهتمين والمشجعين لهذا المجال، حيث أنهم من الفئة الفنية ويعملون بنفس المجال، حيث يعتبره الأغلبية من الكماليات ومضيعة للوقت وكم يؤسفني سماع ذلك لأنه فن يستحق الاهتمام والتشجيع وبواسطته يمكن التعبير عن كثير من الأمور التي يصعب توضيحها ولفت الانتباه إليها.
إلا انه بالفترة الأخيرة استطاع فن التصوير إثبات نفسه والاهتمام فيه وتدريسه وإظهاره للمجتمع وأتمنى الاهتمام والتشجيع لظهور وانتشار بقية المجالات مستقبلاً.
• هل تنتمين إلى مدرسة معينة؟ وما الموضوعات التي تستحوذ على اهتمامك وتفضلين تجسيدها في لوحاتك؟
• بصراحة لا انتمي إلى أي مدرسة معينة لأني لا أحب التقيد والالتزام بطابع خاص دون غيره، وأفضل التنوع بالرسومات ومفهومها إنما أميل بشكل أكبر إلى المدرسة التعبيرية والكلاسيكية، في أغلب الأحيان اهتم بالرسومات التي تكون لها مغزى معين وتهدف إلى معنى معين أو تعبر عن قضايا معينة.. وبنفس الوقت أحب أن يكون فيها قليل من الغموض، بحيث عندما يراها الفنانين أو أي شخص عادي تنطبع بذهنه أكثر من فكرة ويعطي كل شخص عنوان أو فكرة بمفهومه وتكون الرسمة محور للتفكر والتأمل.
• هل هناك فنان معين تأثرت به؟ وهل لك مشاركات داخلية أو خارجية؟
• بشكل عام اهتم بالرسمة وتفاصليها وجمالها وما تعبر عنه أكثر من الفنان نفسه لكن هناك مجموعة اثروا بي ومنهم: ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلوا وهناك رسامين ناشئين وموهوبين من اليمن تأثرت بهم.
إلى الآن لم تسنح لي الفرصة لأشارك بمعارض سواء داخل اليمن أو خارجها وللأسف أضعت فرصة المشاركة في بيهاينس عدن السنة الماضية وإن شاء الله ربي يوفقني بالمشاركة هذه السنة.. أسهمت الشبكة العنكبوتية بنشر لوحاتي إلى جميع أنحاء العالم.
• ما تعليقك على النص التشكيلي المفتوح الذي يندرج تحت مسمى الفن التجريدي؟
• الفن التجريدي فن جميل غامض وممتع بنفس الوقت، حيث يقوم الفنان بالرسم بشكل هندسي أو بمجموعة من النقاط أو الخطوط المتداخلة لتجسيد فكرة معينة واعتبره أجمل وأصعب أنواع الرسم.
• متى برأيك يصبح الفن التشكيلي حاجة ملحة؟
هناك علاقة وثيقة جدا بين الفن التشكيلي والقضايا بجميع أنواعها وكذلك العلوم وتقدم الأمم، حيث من خلالها يمكن لفت انتباه الجميع لقضايا ومشاكل واهتمامات معينة بشكل مبسط وهادف.
• ماذا عن تجربتك الفنية.. هل تجمع بين الأصالة والمعاصرة؟
أحب بأغلب رسماتي إظهار الطابع التقليدي والإسلامي وكذلك الرسومات الكلاسيكية التي تعبر عن فكره بسيطة باستخدام أدوات بسيطة مضافة للرسمة.
• ما هي مزايا وسلبيات المعارض التشكيلية؟ وأبرز المعوقات التي تواجه الفنان التشكيلي؟
المعارض التشكيلية لا توجد فيها سلبيات بالعكس ايجابياتها ومميزاتها كبيرة جدا، حيث تساعد الفنانين على الظهور وتعريف الناس بهم وبفنهم وتساعد على إبرازهم بشكل أوسع لكن للأسف عندنا الاهتمام بهذا المجال ضئيل ويقتصر فقط على الوسط الفني وكذلك عدم توفر المدارس والمعاهد المهتمة بهذا المجال ولا يوجد غير معهد الفنون الجميلة وأيضا بالسنوات القليلة الماضية تم فتح فرع للفنون في كليه الآداب وكذلك ظهرت بعض الدورات المتخصصة بالرسم لكن بمجهود ذاتي ولا يوجد دعم لذلك، تجد الكلفة للدورة غالية على أغلبية الشعب المهتم بدراسة الرسم وعدم توفر أدوات الرسم التي تعتبر من الأساسيات وإن توفرت تكون بكميات محدودة وفي أماكن معينة وقليلة أو يضطر الفنان الطلب من خارج البلاد.
• ماذا عن مقارنة تجربة الفنانة التشكيلية اليمنية بتجربة الفنان التشكيلي اليمني بوجه عام؟
بشكل عام لا توجد أية تفرقة أو تمييز باليمن وخصوصا بعدن، حيث لاحظت تواجد الجنسين وبشكل متساو وقوي في جميع المعارض والفعاليات.
• يتهم البعض الإعلام بأنه لا يعطي الفنان التشكيلي حقه.. هل هذا صحيح؟
هناك تقصير من الإعلام بعدم تسليط الضوء على الفنان وتشجيعه ودعمه ويمكن بسبب الظروف التي نمر فيها، حيث هناك قضايا أهم، لكن نتمنى منه الاهتمام بالسنوات القادمة لأنه يوجد الكثير من الفنانين والفنانات الموهوبين جدا لم يأخذوا حقهم (مواهب مدفونة فعلا) بالظهور والدعم.
• كم عدد اللوحات التي انجزتيها حتى الآن؟ وماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
عندي ما يقارب 15 لوحة.. أطمح لتطور قدراتي بالرسم والوصل للعالمية والمشاركة في معارض داخليه وخارجية، وأيضا الاهتمام بمعرضنا الخاص الذي يعرض فيه مجموعة من الفنانين (العدنيين والعدنيات) لوحاتهم وإبداعاتهم.
• كلمة أخيرة تودين قولها عبر "26سبتمبر"؟
• كل الشكر والتقدير لأهلي وأصدقائي وكل من شجعني ودعمني وأعطاني دافع للعطاء والتقدم، وشكر خاص لصحيفتكم لاهتمامها وتشجيعها للمواهب وتسليط الضوء عليها وأتمنى ممن لديه موهبة أن ينميها ويهتم بها أكثر سواء كان ذاتيا أو عبر الدراسة مهما كانت المعوقات لأن الحاجة التي تحبها أكيد ستبدع وستتميز بها عن غيرك، وكذلك أتمنى من المسؤولين إعطاء أهمية وإبراز هذا المجال من الفنون لأن من خلاله يمكن أن يتقدم المجتمع وتوصل القضايا ومفاهيمها بشكل مبسط وواضح.
وأخيراً أحب أقول بأن القلم والريشة أقوى وسيلة لإظهار وإبراز الحقائق ومن خلالها يمكن هدم شعب بأكمله.
نشر في صحيفة (٢٦ سبتمبر)