- رئيس تنفيذية انتقالي لحج «الحالمي» يهنئ الرئيس الزُبيدي بحلول شهر رمضان المبارك
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- الرئيس الزُبيدي يهنئ شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج بحلول شهر رمضان المبارك
- كهرباء عدن تثمن جهود الرئيس الزُبيدي في تأمين الوقود
- وزارة الأوقاف تعلن غداً السبت أول ايام شهر رمضان المبارك
- تكدس عشرات الحافلات في منفذ العبر ومئات العائلات تفترش الأرض
- نجاة مسؤول أمني بارز في حضرموت من محاولة اغتيال
- تقرير أممي يؤكد حرمان 654 ألف طفل وامرأة من علاج سوء التغذية
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم الجمعة 28 فبراير
- أسعار الخضروات والفواكه اليوم الجمعة 28 فبراير بالعاصمة عدن

وصل اللقاء التشاوري الجنوبي في العاصمة عدن، أمس الاثنين، إلى محطته الأخيرة، بمراسم التوقيع على وثائقه، بحضور الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد 4 أيام من الانعقاد.
واشتملت على: مشروع أسس ومبادئ الميثاق الوطني الجنوبي، ومشروع اتجاهات الرؤية السياسية للمرحلة الراهنة، ومشروع أسس وضوابط التفاوض السياسي القادم، ومشروع اتجاهات أسس بناء الدولة الجنوبية الفدرالية القادمة.
وهنأ الرئيس الزُبيدي الحاضرين في الجلسة الختامية، وأبناء الجنوب كافة، بنجاح اللقاء الذي توّج بالتوقيع على ميثاق الشرف الوطني، مؤكدا أن اليوم يدون بأحرف من نور في المشوار النضالي لشعب الجنوب لاستعادة دولته.
وشدد على أن باب الحوار سيبقى مفتوحًا أمام الجميع للحاق بالركب، ليكونوا شركاء في بناء الدولة الجنوبية الفدرالية المنشودة.
اللقاء التشاوري الجنوبي حرص على المشاركة فيه مختلف القوى السياسية والمجتمعية والشخصيات والرموز الجنوبية، واستغرقت أعماله أربعة أيام برعاية وحضور الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
حجم التوقيع على الميثاق الوطني جاء ليجدد التأكيد على ترسيخ مبدأ الشراكة الذي غرسه المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث وصل عدد الموقعين إلى أكثر من 30 شخصية جنوبية، يمثلون أحزابًا ومكونات سياسية ومجتمعية ورموزًا جنوبية.
هذا الرقم لم يأتِ من فراغ، لكنه يمثّل تأكيدًا على حجم الشراكة التي يحرص عليها المجلس الانتقالي، ليكون الصوت الجنوبي، معبرا عن كل أطياف وتيارات الشعب بلا استثناء، وأن يكون الجنوبيون جميعًا على كلمة واحدة بما يعزز من فرص وآمال استعادة الدولة وفك الارتباط.
اللقاء التشاوري والتوقيع على ميثاق الشرف الوطني الجنوبي، لن يكون نهاية المسار، لكن القيادة الجنوبية أكدت أن الحوار سيظل مستمرًا بين مختلف الجنوبيين دون استثناء.
فالجنوب في حاجة إلى حوار مستمر لإتاحة تبادل الرؤى والأفكار والاستفادة من كل الأطروحات بجانب تعزيز حجم التلاحم الوطني استنادا إلى الأرضية المشتركة التي لا تحركها أهواء شخصية أو مصالح ضيقة.
البيان الختامي يدعو لتعزيز نهج التصالح والتسامح
شهدت فعاليات اليوم الختامي للقاء التشاوري الجنوبي في العاصمة عدن، يوم أمس الاثنين، قراءة البيان الختامي للقاء، عقب التوقيع على وثائقه التي شملت الميثاق الجنوبي.
وحثّ البيان الختامي الصادر عن اللقاء التشاوري المكونات الجنوبية غير المشاركة في اللقاء على الالتحاق بركب الموقعين على الميثاق الوطني الجنوبي.
ودعا البيان إلى إعلاء لغة الحوار في المجتمع الجنوبي كوسيلة حضارية لتقريب وجهات النظر وتسوية التباينات السياسية، وتعزيز نهج التصالح والتسامح واستمرار جهود الحوار بين الجميع.
كما طالب بنبذ ظاهرة الثأر والاقتتال القبلي وغيرها من الظواهر الدخيلة على الجنوب، تعزيزا لوحدة الصف، داعيا لتبني خطاب إعلامي حصيف ومتزن يعزز وحدة وتماسك النسيج المجتمعي الجنوبي.
وقال البيان إنه "وبعد نقاشات مستفيضة ومداولات عديدة في أروقة اللجان المشكلة للصياغات وكل المشاركين خرج اللقاء التشاوري الوطني الجنوبي بالنتائج والتوصيات التالية:
أولا النتائج:
- إقرار كلمة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي - كوثيقة رئيسية من وثائق اللقاء.
- إقرار التقرير العام المقدّم من فريق الحوار الجنوبي كوثيقة من وثائق اللقاء.
- إقرار وثيقة الميثاق الوطني الجنوبي من قبل المشاركين الموقعين عليه.
- إقرار وثيقة أسس وضوابط التفاوض السياسي.
- إقرار وثيقة الرؤية السياسية للمرحلة الراهنة.
- إقرار وثيقة أسس وبناء الدّولة الجنوبية الفيدرالية.
ثانياً التوصيات:
- يحث اللقاء كافة القوى والمكونات الجنوبية التي لم تشارك أن تلتحق بركب الموقعين على وثيقة الميثاق الوطني الجنوبي بوصفها تمثّل وثيقة الإجماع الوطني.
- تعزيز نهج ومبدأ وثقافة التصالح والتسامح كمبدأ أساسي للعمل الوطني الجنوبي وعكس ذلك قولا وعملا.
- يشدد المشاركون على تعميق وتعميم لغة الحوار في المجتمع كأسلوب أمثل لتقريب وجهات النظر وحل اية تباينات قد تحدث.
- يدعو المشاركون كل الشرائح في المجتمع الجنوبي إلى نبذ ظاهرة الثأر والاقتتال القبلي والظواهر الدخيلة على المجتمع الجنوبي، ويوصي بتشكيل لجنة وطنية للقيام بهذه المهمة الوطنية الإنسانية السامية.
- يؤكد اللقاء على دعم خطاب إعلامي حصيف ومتزن يعزز وحدة وتماسك النسيج الاجتماعي الجنوبي.
- يثّمن المشاركون التضحيات الغالية والجسيمة التي قدمها شعبنا على طريق الحرية والانعتاق ونحني هاماتنا إجلالا وتقديرا لتلك الدماء الطاهر التي روت تربة الجنوب وبهذا المقام لا يسعنا إلا أن نترحم على أرواح الشهداء ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل والحرية للأسرى والمعتقلين وتقديرا لتضحيات الشهداء والجرحى يوصي المجتمعون بضرورة الرعاية والاهتمام بأسرهم بما يحفظ لهم حياة كريمة تليق بمستوى ما قدموه من تضحيات.
- يحيي المشاركون قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة ويوصي اللقاء بتعزيز قدراتها بوصفها صمام امان ودرع حامي للوطن والذود عن حياضه.
- يوصي المشاركون باستمرار جهود الحوار الوطني الجنوبي وتعزيز مبدأ التصالح والتسامح ومتابعة تنفيذ مخرجات اللقاء التشاوري.
- يوصي المشاركون بضرورة الحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي لكل من محافظتي المهرة وسقطرى واعتبار اللغة المهرية والسقطرية لغة جنوبية اصيلة.
- يوصي المشاركون بضرورة الاهتمام بقطاعي الشباب والمرأة بوصفهما عماد المجتمع وعنوان مستقبله، والدفع بهما إلى مواقع متقدمة في صنع القرار.
- يؤكد المشاركون على ضرورة تحقيق الشراكة الوطنية في القرار السياسي ومرافق ومؤسسات الدّولة الجنوبية الفيدرالية وفق معايير السكان والمساحة والمقدرات الاقتصادية.
- يدعو المشاركون الدول العربية الشقيقة والمجتمع الإقليمي والدولي إلى احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة.
وختم البيان بالقول: "في أجواء الوئام الذي ساد لحظات وأيام اللقاء التشاوري الوطني الجنوبي المبارك الذي أكد الجنوبيون من خلاله أنهم عند مستوى الحدث التاريخي الوطني الهام يحذوهم الأمل بالمستقبل الواعد والتطلع نحو آفاق أكثر رحابة".