اللواء الركن محمود أحمد سالم (الصبيحي) أسم الشهرة نسبة لمسقط رأسه الصبيحة، الصبيحي  معروف للجميع بانه شخصية وطنية متواضعة كل من قابله ومن اول لقاء معه تجده شخص يتميز بالبساطة والتواضع والاتزان لا يحب التعالي والبروز والاستعراض على الاخرين في كلامه او مجلسه  يتيح لك حرية الكلام معه وينصت اليه باهتمام ويشارك الرأي ولا يقاطعك ويحفظ كل ما يدور بينكم ومن ثم يقوم بالتعقيب على كل ما تم طرحه بأسلوب سلس ومقنع كما أنه يدرك ما الذي تريده منه.

هذا هو محمود الصبيحي " مانديلا الجنوب " لقد دفع ضريبة مواقفة النضالية والوطنية تقريبا ثلث  عمره في المهجر منذ حرب 94 م  لم يكن الصبيحي بعيدا عن هذه الاحداث لقد قاوم بقوة  الغزوا العفاشي الاخواني والقاعدة البربري رافضا احتلال الجنوب ولم يكتب له النصر بعدها أنزاح مع رفاقه لدول الخليج العربي السعودية والامارات والكويت يكافح من أجل لقمة عيشه، وعاد من الغربة لليمن وتم تعينه وزيرا للدفاع وتم انقلاب الحوثي على الدولة وأثناء الغزوا الحوثي العفاشي للجنوب لم يتوانى عن الدفاع عن الجنوب وقع بالأسر في عام 2015 مع رفقاء السلاح رجب ومنصور هادي وغيب في دهاليز سجون مليشيات الحوثي ثمانية أعوام حتى أفرج عنه مؤخرا في أتفاق تبادل الاسرى وبذلك يكون قضى 23 عاما مشرد بدول الخليج وسجون الحوثي نتيجة لما يحمله من قيم أخلاقية وانسانية للحفاظ على الشرف العسكري واحترام لمسؤوليته الوطنية واحترامه للقسم العسكري أبى أن يفرط فيه في أشد الظروف مما جعله يدفع ثمن وضريبة الوفاء والاخلاص لأنه تربى على عزة النفس واحترام الناس.

فهو اليوم مثالا ورمزا وطنيا لكل عسكري يريد أن يسلك طريق العسكرية ولابد أن يعلم أن هناك ضريبة يستوجب عليك أن تدفعها في اشد الاوقات ولنأخذ العبرة من الصبيحي الذي بلغ من العمر 75عامآ حياته كلها دروس عسكرية منذ ان تم ترقيمه ولبسه الزي العسكري.

وهنا أود أن شير  للأسف نلاحظ كل من يزوره في مسقط رأسه ينتظروا منه اي كلام من اجل يعلقوا عليه ويحددوا موقفه سلبا أو إيجابا والاحسن له أن يصمت أمام الكل ولا يخوض في التصريحات السياسية ويقفل على المتطفلين نواياهم الخبيثة و  نتمنى من الصبيحي أن يجمع شمل الصبيحة ويؤلف بينهم ويقضي على الثأر ويبقى ركيزة ومرجعية كمصلح اجتماعي بعيدا عن السياسة والعسكرة ..