آخر تحديث :الثلاثاء 11 فبراير 2025 - الساعة:14:09:50
أبو خلدون انموذجأ للتعاون الاجتماعي
(كتب /طارق سعيد سيف الشعبي)

 

المهندس علوان سيف حسن شخصية اجتماعية معروفة لدى معظم أبناء شعب خاصة و الصبيحة عامة ، خريج هندسة زراعية من ألمانيا الشرقية في عقد الثمانينات من القرن الماضي .

 عمل في وزارة الزراعة بعد تخرجه و في تسعينات القرن الماضي و لأسباب خاصة سافر إلى بريطانيا  عملا بوصية الإمام الشافعي الذي يقول فيها ( سافر ففي الأسفار سبع فوائد منها بالتأكيد خدمة بلدك الأم بأي شكل من الأشكال  ) و لكنه لم ينقطع عن زيارة البلاد متى سنحت له الفرصة .

ما دفعني للكتابة عن الأخ علوان هو هذه الروح الوطنية التي يحملها رغم بعده عن البلاد و أهوالها إلا أنه يعيش فيها بكل جوارحه و يحس بما يحس به المواطنون البسطاء فلم تجذبه  زخارف تلك البلاد  التي هاجر اليها بما فيها من مظاهر  لهو و ترويح و تأخذه بعيدا عن ناسه وطنه الذي نبتت شجرته و قوي عوده في أديم طينه الفواح !  
و يتضح ذلك لكل من  يقرأ  المنشورات التي يكتبها أو يتداخل بها في وسائل التواصل الاجتماعي و في مقدمتها  الفيس بوك ! بسهوله يرى إن الأخ علوان مسكون بقضايا و هموم البسطاء من الناس و هموم الوطن و يتابع تفاصيلها أولا بأول و كأنه بعيش فيها  !! ليس ذلك و حسب بل من موقعه في بريطانيا لا يألو جهدا في الاهتمام بقضايا الجالية اليمنية في منطقته و الأهم من ذلك أنه الآن همزة وصل بين المتقاعدين المستحقين لمعاشات التقاعد التي انقطعت  منذ بداية  الحرب اليمنية حيث استطاع حل العديد منها ولا يزال يتابع قضايا الآخرين ، كل تلك الجهود يبذلها و يغطي نفقاتها  من مصروفاته الخاصة !  فعلى سبيل المثال قام قبل بداية شهر رمضان المبارك بإرسال مبلغا من المال إلى عندي بقصد توزيعها على بعض امهاتنا المسنات ( اطال الله في أعمارهن فهن البركة و الخير  ) اللائي توقف معاشهن  منذ عدة سنوات مضت بحيث يمكنهن استخدامها في تعبئة الاستمارات  التي يطلبها  الانجليز و كذلك أجرة المواصلات لنقلهن إلى البنك  الاهلي لإثبات بقائهن على قيد الحياة ، و قمت أنا بدوري بتوزيعها بحسب طلبه !

 بمثل الأخ علوان تتماسك و تتعاضد  المجتمعات و يشعر  الناس بحاجة وقرب   بعضهم لبعض ،  هؤلاء الذين قال عنهم الحديث النبوي (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر و الحمى ) .

حقيقة تمنيت أن امثال الأخ علوان هم من يقوم على قضايا و مشكلات الناس في كل الإدارات والمرافق المكلفة  بالتعاطي مع قضايا و مصالح و ملفات و حقوق و حاجات الناس حتى تجد  الاهتمام و الحلول القويمة  أولا بأول ، و لكننا للأسف الشديد في مناخات غير سوية  !  للباطل مخالب تتحدى مقصات  الحق إلى أجل مسمى عند ربنا .

اخيرا فليعذرني الأخ علوان عما قلته لأن ما يقوم به لا يقصد منه غير رضا ربه و إشباع احساسه بالواجب تجاه مجتمعه  و هو من الذين لا يجدون متعة في سماع  عبارات الإشادة و الإطراء من أحد . اطال الله في عمره و كتب ذلك في ميزان حسناته.




شارك برأيك