- اكتشاف عبوة ناسفة قديمة أثناء أعمال صيانة للكهرباء في المعلا
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1698 الصادر اليوم الثلاثاء الموافق 11 فبراير 2025م
- ميليشيا الحوثي تقصف جبل صبر في تعز
- جماعة الحوثي تستبعد عشرات العاملات في الهيئة العامة للزكاة وقطاع الشباب والرياضة
- الهجرة الدولية : تراجع حالات النزوح في اليمن
- مقتل شاب يمني في أمريكا
- الحــوثي يصعد من هجماته في مأرب والجوف
- مرصد حقوقي يطالب بوقف حملات القمع الحوثية ضد العاملين في المجال الإنساني
- دفن 56 جثة مجهولة الهوية في عدن
- الأمم المتحدة تحذر: الكوليرا لا يزال يعرض حياة الآلاف للخطر في مأرب
![](media/imgs/news/15-04-2023-11-01-13.jpeg)
المهندس علوان سيف حسن شخصية اجتماعية معروفة لدى معظم أبناء شعب خاصة و الصبيحة عامة ، خريج هندسة زراعية من ألمانيا الشرقية في عقد الثمانينات من القرن الماضي .
عمل في وزارة الزراعة بعد تخرجه و في تسعينات القرن الماضي و لأسباب خاصة سافر إلى بريطانيا عملا بوصية الإمام الشافعي الذي يقول فيها ( سافر ففي الأسفار سبع فوائد منها بالتأكيد خدمة بلدك الأم بأي شكل من الأشكال ) و لكنه لم ينقطع عن زيارة البلاد متى سنحت له الفرصة .
ما دفعني للكتابة عن الأخ علوان هو هذه الروح الوطنية التي يحملها رغم بعده عن البلاد و أهوالها إلا أنه يعيش فيها بكل جوارحه و يحس بما يحس به المواطنون البسطاء فلم تجذبه زخارف تلك البلاد التي هاجر اليها بما فيها من مظاهر لهو و ترويح و تأخذه بعيدا عن ناسه وطنه الذي نبتت شجرته و قوي عوده في أديم طينه الفواح !
و يتضح ذلك لكل من يقرأ المنشورات التي يكتبها أو يتداخل بها في وسائل التواصل الاجتماعي و في مقدمتها الفيس بوك ! بسهوله يرى إن الأخ علوان مسكون بقضايا و هموم البسطاء من الناس و هموم الوطن و يتابع تفاصيلها أولا بأول و كأنه بعيش فيها !! ليس ذلك و حسب بل من موقعه في بريطانيا لا يألو جهدا في الاهتمام بقضايا الجالية اليمنية في منطقته و الأهم من ذلك أنه الآن همزة وصل بين المتقاعدين المستحقين لمعاشات التقاعد التي انقطعت منذ بداية الحرب اليمنية حيث استطاع حل العديد منها ولا يزال يتابع قضايا الآخرين ، كل تلك الجهود يبذلها و يغطي نفقاتها من مصروفاته الخاصة ! فعلى سبيل المثال قام قبل بداية شهر رمضان المبارك بإرسال مبلغا من المال إلى عندي بقصد توزيعها على بعض امهاتنا المسنات ( اطال الله في أعمارهن فهن البركة و الخير ) اللائي توقف معاشهن منذ عدة سنوات مضت بحيث يمكنهن استخدامها في تعبئة الاستمارات التي يطلبها الانجليز و كذلك أجرة المواصلات لنقلهن إلى البنك الاهلي لإثبات بقائهن على قيد الحياة ، و قمت أنا بدوري بتوزيعها بحسب طلبه !
بمثل الأخ علوان تتماسك و تتعاضد المجتمعات و يشعر الناس بحاجة وقرب بعضهم لبعض ، هؤلاء الذين قال عنهم الحديث النبوي (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر و الحمى ) .
حقيقة تمنيت أن امثال الأخ علوان هم من يقوم على قضايا و مشكلات الناس في كل الإدارات والمرافق المكلفة بالتعاطي مع قضايا و مصالح و ملفات و حقوق و حاجات الناس حتى تجد الاهتمام و الحلول القويمة أولا بأول ، و لكننا للأسف الشديد في مناخات غير سوية ! للباطل مخالب تتحدى مقصات الحق إلى أجل مسمى عند ربنا .
اخيرا فليعذرني الأخ علوان عما قلته لأن ما يقوم به لا يقصد منه غير رضا ربه و إشباع احساسه بالواجب تجاه مجتمعه و هو من الذين لا يجدون متعة في سماع عبارات الإشادة و الإطراء من أحد . اطال الله في عمره و كتب ذلك في ميزان حسناته.