- اكتشاف عبوة ناسفة قديمة أثناء أعمال صيانة للكهرباء في المعلا
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1698 الصادر اليوم الثلاثاء الموافق 11 فبراير 2025م
- ميليشيا الحوثي تقصف جبل صبر في تعز
- جماعة الحوثي تستبعد عشرات العاملات في الهيئة العامة للزكاة وقطاع الشباب والرياضة
- الهجرة الدولية : تراجع حالات النزوح في اليمن
- مقتل شاب يمني في أمريكا
- الحــوثي يصعد من هجماته في مأرب والجوف
- مرصد حقوقي يطالب بوقف حملات القمع الحوثية ضد العاملين في المجال الإنساني
- دفن 56 جثة مجهولة الهوية في عدن
- الأمم المتحدة تحذر: الكوليرا لا يزال يعرض حياة الآلاف للخطر في مأرب
![](media/imgs/news/14-04-2023-07-53-58.jpeg)
حينما يحدث خلاف بين المسلمين نصح الرسول كل مسلم بأن يتخذ موقف الحياد !!! لأن الله عز وجل هو وحده المخول له محاسبة من يتبع المذهب الصحيح ومن يتبع المذهب الخطأ !
لا يجوز لك كمسلم أن تمنح صك الإسلام لهذا وتمنح صك الكافر لذاك طالما هذا مسلم مثله مثلك يصلي ويصوم والخلاف بينك وبينه في أمور فرعية فلا يجوز لك أن تقاتله اترك الأمر لله تعالى هو أعلم بعباده منك !
لأن الدخول في هذه الأمور الفرعية تدفع بكل مذهب ليصدر الفتاوى الدينية وفق معتقداته وتقود المسلمين إلى فتن وحروب وصراعات بينهم البين والمستفيد الوحيد أعداء الإسلام!
سؤال لكل العقلاء المسلمين ماذا لو تعايشنا معا نحن السنة مع الشيعة وعقدنا اتفاق سلام دائم وابرمنا اتفاقيات تعمق مبادئ التصالح والتسامح بيننا وسخرنا كل طاقاتنا واموالنا التي تهدر لتصرف على تغذية الصراعات بيننا البين .. سخرنا كل هذه الطاقات والأموال لنصرة الإسلام والمسلمين المضطهدين في أنحاء العالم وتركنا مسائل الخلاف بيننا إلى الله ليحسم فيها يوم القيامة .
منذ أن بدأت تشتد الخلافات والصراعات بين المسلمين الشيعة والسنة بدأ يضعف الإسلام والمسلمين واصبحنا مطامع لكل الغزاة والطغاة الغرب المستفيدين الوحيدين من صراعاتنا وضاعت امجادنا وفقدنا هيبتنا الإسلامية ولن تعود امجاد المسلمين ابدا الا متى ما تصالحنا وتسامحنا وكل طرف يحسن النوايا ويفوت الفرصة على مشعلي الفتن .
من يعتقد بأن التوقف عن محاربة الشيعة خيانة للإسلام والمسلمين فهو إما احمق أو عميل ينفذ سياسة تجار الحروب الغرب والصهاينة المستفيدين الوحيدين من صراعاتنا لأن العقل والمنطق يقول إن هذه الحروب لن تحسم ابدا لصالح اي طرف مهما طالت وإذا استمرينا فيها معاناة أننا سنستمر في هذه الحروب إلى مالا نهاية حتى يوم القيامة وهذا ما يريده أعداء الإسلام يخططون إلى استنزافنا في حروب بينية بيننا البين لكي لا نتوحد ابدا ونبقى متحاربين ومختلفين وكل منا ينهش في جسد الآخر .. لماذا ؟
لكي نبقى نعيش في عصور الجهل والظلام .. لكي لا نتطور ابدا .. لكي لا نلتفت إلى وضع خطط تنموية في بلداننا تسهم في تعزيز البنية التحتية ونحقق الاكتفاء الذاتي ونتوقف عن فتح اسواقنا لمنتجاتهم .
لكي لا نصنع .. لكي لا نزرع !
ان الاوان الآن أن يتبادل العرب والمسلمين تصدير واستيراد المنتجات والبضائع بينهم البين وكل دولة مسلمة تعطي الأولوية في استيراد البضائع للدول العربية والإسلامية..
ان الاوان لكل دولة عربية أو إسلامية تضع ميزانية سنوية ضخمة لتغذية الصراعات البينية .. آن الأوان لها أن تحول هذه الميزانية إلى دعم البلدان العربية والإسلامية الفقيرة لكي ننهض معا ونصبح قوة لنا هيبتنا ويحترمنا العالم القوي من حولنا !
سالم المسعودي