- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1698 الصادر اليوم الثلاثاء الموافق 11 فبراير 2025م
- ميليشيا الحوثي تقصف جبل صبر في تعز
- جماعة الحوثي تستبعد عشرات العاملات في الهيئة العامة للزكاة وقطاع الشباب والرياضة
- الهجرة الدولية : تراجع حالات النزوح في اليمن
- مقتل شاب يمني في أمريكا
- الحــوثي يصعد من هجماته في مأرب والجوف
- مرصد حقوقي يطالب بوقف حملات القمع الحوثية ضد العاملين في المجال الإنساني
- دفن 56 جثة مجهولة الهوية في عدن
- الأمم المتحدة تحذر: الكوليرا لا يزال يعرض حياة الآلاف للخطر في مأرب
- سقوط جديد للريال اليمني صباح اليوم 11 فبراير
![](media/imgs/news/09-04-2023-12-05-57.jpg)
.
على افتراض وصول الأطراف الإقليمية الى تفاهمات بشأن نزع فتيل التوتر فيما بينهما في المنطقة فمن الطبيعي ان تنعكس تلك التفاهات على الملف اليمني،، ذلك الملف الذي يمثل نقطة ساخنة في آخر تحديثات الصراع في المنطقة، وياتي في سلم اولويات الحوار الجار بين السعودية وايران ولكن هذا لايعني نهاية الحرب.
بحسب إعتقادي ان هناك مؤثرات دولية أفضت الى قناعات بأهمية الحوار بين دول المنطقة، وذلك استباقاً، لصراعات قادمة بين القوى الكبرى لن تكون ساحتها أوربا، بل الشرق الأوسط ومنطقة الخليج على وجه التحديد.
لهذا أدركت قوي النفوذ الإقليمية خطورة المشهد القاتم فبادرت الى خطوة لتدارك الموقف قبل فوات الأوان، قد تنجح تلك الخطوة إذا ما خلصت النوايا،، لكن حرب اليمن من وجهة نظر قوى النفوذ في المنطقة تلك، لازالت بحاجة إلى جولات حرب جديدة حتى تحسم بالشكل الذي خطط له.
السؤال الذي يطرح نفسه
كيف سيكون ذلك؟
الإجابة هي أن الحرب نسبيا قد خلقت توازن قوى داخل اليمن، وكل قوة تمتلك من مقومات البقاء لفترة تمكنها من تحقيق بعض المكاسب، و في حال لم تتوصل الى تفاهمات جديدة وفق المعطيات على الارض،، فمن المتوقع جولة صراع وربما صراعات قادمة تديرها قوى النفوذ من الكرسي الخلفي، مع الإكتفاء بالدعم المقدم سلفاً،، وظاهريا تتبنى قوي الاقليم موقف الحريص على نهاية الحرب ، وقد يأتي الحل من الخارج في نهاية المطاف إذا لم تحقق الحرب اهدافها.
لذا أقول أن قوى الداخل اليمني تقع عليها مسؤولية إيقاف نزيف الدم وإنهاء الحروب الداخلية، وذلك ممكن إذا ماحضرت الحكمة وغِلبت المصلحة، وأعترف كل طرف بحقوق الطرف الآخر وخصوصياته، بعقلية وفكر بناءا بعيداً عن ثقافة الإقصاء و التهميش التي سادت المشهد فيما مضى.
ولا ننسى أن خارطة الحرب اليوم هي من تحدد خارطة السلام وليس الرغبات والأطماع، وذلك من خلال حوار جدي ومسؤول، يمني يمني،، شمالي، جنوبي على قواعد تراعي مصالح الجميع، فكما تقاربتا ايران والسعودية بعد قطيعة وحروب بالوكالة،، فلا مانع من أن يتقارب اليمنيون، أيضا، فهل نتوقع حدوث ذلك؟