- مليشيات الحوثي تتبنّى أول هجوم مميت ضد إسرائيل ..“ماهو هذا الهجوم ؟ وهل استهدف تل أبيب فعلا؟”
- بحضور قيادات مدنية وعسكرية .. تشييع جثمان رجل الأعمال أنجل الشعيبي بالعاصمة عدن
- استيفاء كافة اجراءات القصاص من قاتل الطفلة حنين البكري
- شلل الأطفال يتفشى بمناطق سيطرة الحوثي
- مجددًا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في لندن
- دبلوماسي أمريكي: مهمتنا في التصدي لهجمات الحوثي بالبحر الأحمر لن تتغير
- القوات الأمريكية تدمر صاروخين و4 طائرات مسيرة
- الهيئة البحرية البريطانية تقول ان سفينة تتعرض لمقذوفات مجهولة قبالة عدن
- وكالات أممية ومنظمات دولية تمول مشاريع بقيمة 8 ملايين دولار في مناطق الحوثيين رغم احتجاز موظفيها
- بريطانيا تدين هجوم الحوثيين على ناقلة النفط "خيوس ليون" في البحر الأحمر
![](media/imgs/news/05-04-2023-01-52-07.jpg)
كتب: هيثم عبد الباقي "مساعد التواصل في المنظمة الدولية للهجرة في اليمن"
كُنَّا نعاني من أجل الحصول على مايكفي من الماء. كان الأمر صعباً حتى مع نقل المياه بالشاحنات. كان علينا الانتظار لفترة طويلة ليصل دورنا." هذا ما قاله عمر، نازح من تعز، موضحاً ما كان عليه حال النازحين مع المياه.
يستقر عمر الآن مع زوجته الحامل في مخيم السويداء للنازحين. وقد واجه الزوجان العديد من الصعوبات، لكن الحصول على القدر الكافي من المياه كان التحدي الأكبر لهما.
وتعد ندرة المياه من أبرز التحديات التي تواجه النازحين في مأرب.
فخلال السنوات القليلة الماضية، ظل العديد من السكان النازحين، الذين يعيشون في مواقع تبعد عدة كيلومترات عن مصادر المياه الصالحة للشرب، معتمدين بشكل أساسي على نقل المياه بالشاحنات أو شراء المياه بتكلفة عالية. وكان قلة قليلة من الناس يستطيعون تحمل تكاليف شراء المياه النظيفة الصالحة للشرب أو الاستحمام، مما شكل تهديداً خطيراً على صحتهم وسلامتهم.
ولكن تغير كل هذا مؤخراً عندما أصبحت شبكة مياه السويداء تعمل بكامل طاقتها، وجعلت المياه الآمنة والنظيفة تصل إلى 2,500 أسرة تعيش في مواقع النزوح في السويداء وبطحاء الميل وسائلة الميل وحوش الجامعة، والمناطق التي حولها.
وقال عبد الواسع، محشد مجتمعي تابع للمنظمة الدولية للهجرة ويسكن في موقع السويداء للنازحين: "قبل شبكة المياه هذه، كان مجتمعنا يعاني من ضائقة شديدة بسبب عدم توفر المياه. كنا نحصل على المياه فقط عبر نقلها بالشاحنات إلى الموقع. لقد كانت مأساة".
وأضاف: "لم يكن لدى الكثير من العائلات وسيلة للحصول على المياه. لقد كان من المحزن أن نشاهد الأطفال والنساء يسيرون لمسافات طويلة حاملين الأوعية الثقيلة بالمياه إلى مآويهم."
وقد قام هذا المشروع بتخفيف الضغط على النساء والأطفال، الذين كانوا يمشون لمسافات طويلة لجلب المياه، وأصبح بإمكانهم الآن قضاء المزيد من الوقت في رعاية الأسرة أو الدراسة أو كسب الدخل.
فبفضل الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية، قدم مشروع مياه السويداء الإغاثة إلى 15,000 فرداً من النازحين وأفراد المجتمع المستضيف الذين يعيشون في المنطقة، والذين أمضوا كل يوم، لسنوات، لا يكادون يجدون ما يكفيهم من المياه لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وتشمل مكونات شبكة المياه خط إسالة بطول ستة كيلومترات، وشبكة توزيع مياه بطول 15 كيلومتراً تخدم أربعة مواقع نزوح، ومحطة ضخ، وخزان تجميعي بسعة 300 متر مكعب.
ويُوَلِّد هذا التدخل المستدام إحساساً بالأمل لدى السكان الذين بدأوا الآن بالتعافي من سنوات الحرب. كما يساهم هذا المصدر الجديد للمياه النظيفة وغير الملوثة في التقليل بشكل كبير من خطر انتشار الأمراض المنتقلة بالمياه أو الأمراض الأخرى.
وأوضح عمر: "أصبحت المياه وفيرة الآن. لم يعد علينا أن نكافح أو ننتظر أياماً لنحصل على المياه. إنها نعمة".
واختتم عبد الواسع قائلاً: "يمكن الآن لجميع العائلات الحصول على المياه بسهولة مما يخفف من معاناتها. فمشاهدة الأطفال يلعبون بدلاً من أن يكدحوا لجلب المياه أمر يبعث بالراحة."
وستقوم المنظمة الدولية للهجرة قريباً بتوسيع الشبكة لتصل إلى المزيد من المدارس والمرافق الصحية في مدينة مأرب. وسيعمل هذا المشروع المستدام على تعزيز قدرة المجتمعات النازحة والمتأثرة من الصراع على الصمود والانتقال إلى مرحلة التعافي.