- مجلس المستشارين بالانتقالي يحمل الحكومة مسؤولية تدهور الخدمات ويدعو لتمكين الكوادر الجنوبية في المؤسسات الاقتصادية
- الحزام الأمني في لحج يضبط عناصر مسلحة مندسة وسط المظاهرات ويحذر من أي محاولات لزعزعة الأمن
- الوزير الزعوري يلتقي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فادي باعوم
- وقفة احتجاجية أمام محكمة صيرة الابتدائية تطالب بالقصاص من قتلة الشهيد المغدور به أنجل
- محافظ تعز يشدد على إغلاق محطات الغاز المخالفة حفاظًا على الأمن والسلامة
- مسلح يرتكب مجزرة مروعة في محافظة إب اليمنية
- عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني يلتقي رئيس ونواب هيئة التشاور والمصالحة
- الأمانة العامة بالمجلس الانتقالي تحيي الذكرى الـ58 ليوم الشهيد الجنوبي
- عدن.. شرطة العريش تقبض على 3 متهمين بالسرقة تحت تهديد السلاح
- اكتشاف عبوة ناسفة قديمة أثناء أعمال صيانة للكهرباء في المعلا
![](media/imgs/news/21-03-2023-05-45-15.jpg)
الشي الجميل في الحرب الروسية الأوكرانية أنها جعلت من الدول العربية الرابح الاكبر من هذه الحرب فقد ساهمت في ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير وحصدت دول خليجية أرباحاً هائلة من ارتفاعات أسعار النفط والغاز الأمر الذي انعكس على تحقيق دول الخليج العربي لفوائض مالية قياسية في ميزانياتها لأول مرّة منذ فترة طويلة وصحيح أن الحرب أوجدت تحقيق تماسك داخلي للدول الغربية وقربت بعضها من بعض ولكن على حساب التأثير الخارجي فلم تعد تلك الدول مؤثره كما كان في السابق وهو ما نتج عنه حدوث تغيير كبير في سياساتها وتعاملها مع الدول الأخرى وخاصة الدول العربية مع حدوث تخفيف في حدّة الضّغوط الغربيّة المُمارسة عليها ولم يعد هناك فرض للشروط فرض كما كان يحدث في السابق و رأينا اليوم كيف أصبح الغرب يتودد ويستنجد ويتوسل الدول العربية من أجل مساعدته ويستمع لشروطها ومطالبها ويعمل على تلبيتها بخلاف ما كان يحدث في السابق .
والأجمل من هذه الحرب أنها في الاخير ستودي نهاية المطاف إلى ذهاب عصر الغطرسة والهيمنة الأمريكية والغربية إلى مزبلة التاريخ مع قيام نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب قائم على احترام قواعد القانون الدولي وحقوق الشعوب وذلك خلفا لنظام القطب الواحد الذي كان أكثر الخاسرين والمتضررين من هذا النظام هي الدول العربية والإسلامية التي استخدمها الغرب كرأس الحربة في ضرب وتفكيك الاتحاد السوفيتي وساهمت بشكل كبير في انهياره ولم تكن تعلم أن هذا العمل سيأتي بماهو أسوأ وسيكون الرابح الاكبر من ذلك هي إسرائيل والغرب والخاسر الأكبر من ذلك كانت الدول العربية والإسلامية والقضية الفلسطينية وإذا نظرنا إلى الحرب الأوكرانية ومآلاتها من زاوية الرّبح والخسارة لا نتردّد في القول بأنّ الدول العربية وإيران الرّابح الأكبر و”إسرائيل” الخاسِر الأبرز من هذه الحرب ولاشك أن عودة قوة روسيا كدولة عظمى أمر يصب في مصلحة الدول العربية والإسلامية وهي الرابح الاكبر من ذلك وإذا كانت إسرائيل في السابق هي الرابح الاكبر من انهيار الاتحاد السوفيتي فعودة روسيا اليوم كدولة عظمى يجعل من العرب وايران الرابح الاكبر وإسرائيل الخاسر الابرز هذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع .
الصحفي صالح حقروص
2023/3/21م