آخر تحديث :الجمعة 26 ابريل 2024 - الساعة:00:56:36
الجوهرة الخالدة
(الأمناء نت / كتب / أثمار المحروقي :)

ماذا أكتب؟ ومن أين أبدأ؟

فما أكثر الكلمات والعبارات التي أريد أن أكتبها بحق إمرأة افنت حياتها كلها وهي تقدم وتضحي دون ان تنتظر المقابل ...فهذه الكلمات لن تفِ بحقها ...

ولكني سأكتب وسأكتب عنها حتى وإن عجزت يدي عن الكتابة ...سأكتب بماء عيني وإن تعبت عيني واصيبت بالعمى...سأكتب بدم قلبي  ...فهذه الكلمات نعبر بها عن هذه المرأة ولو بشيء بسيط عرفاناً وجميلاً بعطاءها المتدفق ...كما يجب أن نتذكرها اليوم وغداً وبعد غد ...والعمر كله....فهي لا ترتبط بمناسبة معينة فكل يوم يعتبر مناسبة بالنسبة لنا هو وجودها بالقرب منا..

فهذه المرأة هي (( الأم ))..

الحديث  عن الأم ليس بموضوع جديد فهو منذُ القدم ...فهي الوطن والبيت والمدرسة ...

هي موجودة في حياتنا وقلوبنا وعقولنا سواءً كانت موجوده  (على قيد الحياة) او غير موجوده ( في ذمة الله) تظل في ذاكرتنا وحتى وإن أنشغلنا عنها بعض الوقت الا اننا لا يمكن نسيانها.

الأم :- هي المرأة ذات القلب الكبير الذي فيه الحب والوفاء لله سبحانه وتعالى ومن ثم لزوجها وأولادها وأهلها وكل من حولها.

الأم:- الحب الأول في حياتنا...هي من تسندنا في صغرنا ويجب أن نسندها في كبرها.

الأم :-تشعر بالفرحة التي بقلوبنا من قبل أن نشعر بها ...ومن نظرة أعيُننا تشعر في اي حالة نحن حالة فرح أو حزن أو ألم.

الأم :- نبض قلبي وروحي وحياتي ودمها يجري في عروقي.

الأم:- هي التي لنا في هذه الدنيا...هي منبع الحب والحنان والعطف والطيبة لا تجد هذه المشاعر آلا في قلبها تمنحها لك أنت فقط.

الأم :- نهر جاري بالعطاء دون توقف ودون أن تنتظر المقابل ...تقدم التضحيات إلى أخر يوم في حياتها دون ملل أو كلل.

 الأم :- مصدر الأمل والخير والتفاؤل في الوقت الذي تكون فيه أنت متشائم.

الأم :- تفذيك بروحها وحياتها وبكل ما تملك لأجلك أنت فقط.

الأم :- هي الجوهرة الخالدة التي لا تتغير مهما تغيرت عليها ظروف الحياة إلا أنها تظل تلمع أمامنا لكي تشعرنا بأن الحياة مازالت بخير.

الأم :- تساندك في صغرك حتى تستطيع الوقوف ...وتساندك في كبرك وتقف إلى جانبك لتحقيق آمالك وأحلامك.

الأم ؛- إذا تكالبت عليك هموم الدنيا ضع رأسك على صدرها ستجد السكينة تنزل من الله سبحانه وتعالى وتدخل قلبك وتزيح عنك الهموم.

إذا أحسست بالشقاء وعدم التوفيق في حياتك راجع حساباتك مع أمك يبدو أنك نسيتها وأهملتها فعود  إليها وأطلب رضاها...وأعطف عليها وأرحمها.







شارك برأيك